صعدت الأسهم الأوروبية، وسط آمال بأن الأمر قد لا يستدعي فرض قيود جديدة لمكافحة جائحة "كوفيد-19" في 2022 وتوقعات بأن المتحور "أوميكرون" بات أقل وطأة، لكن ظلت المكاسب محدودة بسبب زيادة الإصابات بالمرض.وبحلول الساعة 08:15 بتوقيت غرينتش زاد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة بعد انخفاضه بالنسبة نفسها أمس الأربعاء. وتصدرت قطاعات الرعاية الصحية والتكنولوجيا والتجزئة المكاسب.وتغلق عدة أسواق أوروبية منها إيطاليا وألمانيا وإسبانيا غداً الجمعة في حين سيكون التداول لنصف الوقت في أسواق أخرى مثل باريس ولندن عشية العام الميلادي الجديد.ومع تسجيل الإصابات بـ"كوفيد-19" ارتفاعات قياسية في أنحاء العالم على مدى سبعة أيام حتى الثلاثاء، قال باحثون إن جرعة تنشيطية من لقاح "جونسون" كانت فعالة بنسبة 84 في المئة في الوقاية من ضرورة العلاج بالمستشفيات بين أفراد الأطقم الطبية في جنوب أفريقيا الذين أصيبوا مع انتشار المتحورة "أوميكرون".وزاد سهم "سيمنس هيلثنيرز" 0.6 في المئة بعد أن وافقت الجهة المنظمة للأدوية في الولايات المتحدة على الاستخدام الطارئ لاختبارات منزلية للكشف عن الإصابة بـ"كوفيد-19" تنتجها الشركة الألمانية.
الدولار والين يتراجعان
وبلغ الدولار والين الحد الأدنى من نطاقي تحركاتهما في الآونة الأخيرة، وذلك خلال تعاملات محدودة يوم الخميس، إذ انخفضا خلال الليل مع تفضيل المستثمرين العملات الأكثر مخاطرة بجانب الأسهم.وبدا أن هذه التحركات مرتبطة بتحسن المعنويات في الآونة الأخيرة مع معارضة عدد من الحكومات فرض إجراءات إغلاق جديدة واسعة النطاق، حتى مع انتشار السلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا.وتظهر بيانات وكالة "رويترز" أن الإصابات العالمية بـ"كوفيد-19" وصلت إلى مستوى قياسي خلال الأيام السبعة الماضية، وبلغ اليورو 1.1352 دولار في التعاملات الآسيوية المبكرة، وذلك بعد أن ارتفع 0.35 في المئة، ولامس أعلى مستوياته في شهر خلال الجلسة السابقة.
وسجل الجنيه الاسترليني 1.3500، وهو أعلى مستوى له منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، وذلك بعد ارتفاع 0.44 في المئة خلال الليل.وجعل هذا مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل عملات رئيسة، عند 95.862، ليقبع قرب أدنى مستوياته في شهر.
وجاءت تحركات العملات متماشية معها في السوق الأوسع نطاقاً. فمع الإقبال على المخاطرة، أغلق المؤشران "ستاندرد أند بورز 500" و"داو جونز" الصناعي عند أعلى مستوياتهما على الإطلاق يوم الأربعاء، وارتفع داو للجلسة السادسة على التوالي. وبلغ الين، وهو من الملاذات الآمنة، 114.95 مقابل الدولار بعد أن لامس أدنى مستوى له في شهر عند 115.03 يوم الأربعاء.وسجل الدولار الأسترالي 0.7254 دولار أميركي، وذلك بعد أن تمسك بمكاسب حققها في الآونة الأخيرة. وسجلت الليرة التركية 12.6 للدولار بعد أن تراجعت 6.9 في المئة يوم الأربعاء في يوم آخر من التقلب.
أسوء أداء للذهب
وفي المعادن، يتجه الذهب لتسجيل أسوأ أداء له منذ ست سنوات على الرغم من استمرار تخطي الأسعار للمستوى المهم البالغ 1800 دولار للأوقية "الأونصة" في تعاملات محدودة، إذ واجه الدولار المتراجع ضغوطاً بفعل زيادة عوائد سندات الخزانة الأميركية.ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1801.40 دولار للأوقية بحلول الساعة 0353 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1802.30 دولار. وقال إيليا سبيفاك محلل شؤون العملات لدى "ديلي أف أكس"، "هذا النوع من التأرجح نزولاً وصعوداً الذي شوهد على مدار آخر 48 ساعة إلى أنه دلالة على الافتقار لأي من المحفزات الأساسية المحددة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها في شهر، يوم الثلاثاء، لكنها تراجعت إلى أدنى مستوى لها في أسبوع في الجلسة التالية قبل أن تغلق دون تغيير، وكانت في طريقها لتحقيق أكبر انخفاض سنوي بالنسبة المئوية منذ 2015.وقال سبيفاك إن الأسبوع الأول من شهر يناير (كانون الثاني) سيوفر مؤشرات على الاتجاه لأنه يعتقد أن الذهب عالق بين مدى سرعة تحرك التضخم واتجاهه، وما يفعله مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي لاحتوائه وما مقدار ذلك. استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من ذروة شهر، مما رفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
المؤشر الياباني يسجل أفضل إغلاق
وسجل المؤشر "نيكي" الياباني، اليوم الخميس، أعلى مستوى إغلاق في نهاية العام منذ فقاعة الثمانينيات، وإن كان قد مُني بخسائر محدودة في تعاملات ضعيفة قبل عطلة تستمر أربعة أيام.وفقد المؤشر "نيكي" القياسي 0.40 في المئة، مسجلاً 28791.71 نقطة عند الإقفال، مع تسجيل نحو 12 سهماً انخفاضاً مقابل كل سهم مرتفع.
وهبط المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.33 في المئة، مسجلاً 1992.33 نقطة، لكن هذا كان أيضاً أفضل مستوى إغلاق في آخر السنة منذ 1989، وذلك بعد أن ارتفع 10.4 في المئة هذا العام.وخلال العام، زاد "نيكي" 4.9 في المئة، مدعوماً بحوافز نقدية ومالية وآمال بانتعاش اقتصادي بعد الجائحة، وهو ما رفع الأسهم لمستويات قياسية على مستوى العالم هذا العام.
وقال ماساهيرو إيتشيكاوا، كبير محللي السوق في "سوميتومو ميتسوي دي أس لإدارة الأصول"، "كواليس الأسهم تبدو جيدة العام المقبل"، وتوقع أن يتجاوز "نيكي" 30 ألف نقطة بنهاية مارس (آذار).وأضاف، "لا يبدو أن (أوميكرون) سيحدث صدمة كبيرة للأسواق، ولا يبدو أن المستثمرين قلقون من إمكانية إقدام مجلس الاحتياطي على رفع الفائدة مرتين أو ثلاثاً في العام المقبل".
غير أن كل قطاع على المؤشر "نيكي" انخفض اليوم الخميس، وكان أكبر خاسر سهم "فاست ريتيلينج" التي تدير متاجر "يونيكلو"، بعد أن تراجع 0.55 في المئة. وهبط سهم "نينتندو" 2.03 في المئة، وسهم "كيكومان" لإنتاج الصلصة 2.13 في المئة.وسجل سهم "سوفت بنك غروب" أكبر مكاسب من حيث النقاط، اليوم الخميس، بعد أن زاد 1.46 في المئة. وكانت أكبر زيادة من حيث النسبة المئوية من نصيب "زد القابضة"، المعروفة سابقاً باسم "ياهو جابان"، التي ارتفع سهمها 3.33 في المئة.