Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صور حفلة عيد ميلاد في مقر قيادة المحافظين تطيح شون بايلي

تنحى عن منصبه داخل "جمعية لندن" وخضع أعضاء من فريقه للتأديب

أشخاص يتأملون زينة عيد الميلاد على واجهة "نادي آنابيل" الشهير في لندن (رويترز)

استقال مرشح سابق لمنصب عمدة لندن عن حزب المحافظين البريطاني من مهامته رئيساً للجنة الشرطة ومكافحة الجريمة، بعد تردد مزاعم بأنه حضر حفلة في عيد الميلاد العام الماضي، حينما خضعت العاصمة لندن لقيود من الدرجة الثانية في الإغلاق العام المتعلق بتفشي فيروس كورونا.

وقد عمل فريق شون بايلي على تنظيم ذلك الحفل في الطبقة السفلية من "مقر حملة حزب المحافظين"Conservative Campaign Headquarters، في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2020.

وتذكيراً، لم تكن القيود من الدرجة الثانية تسمح للأسر المنفصلة بالاختلاط، وذلك بهدف الحد من انتشار العدوى.

وقد تعرض أربعة من موظفي حملة بايلي إلى إجراءات تأديبية خلال الأسبوع الفائت من قبل "مقر رئاسة حملة حزب المحافظين"، بسبب مشاركتهم في تنظيم ذلك الحدث "الصاخب"، ومنذ ذلك الحين تزايدت المطالبات لشون بايلي نفسه بوجوب التنحي.

ولم يعلق بايلي بعد على الموضوع، لكنه قرر الآن الاستقالة من منصب رئيس اللجنة التي ما زال عضواً فيها، إضافة إلى عضويته في "جمعية لندن" London Assembly [هيئة مؤلفة من 25 عضواً منتخباً تتولى التدقيق في أنشطة عمدة العاصمة البريطانية، ولديها إمكان تعديل موازنته أو رفضها].

وتأتي استقالة بايلي قبل وقت قصير من نشر صحيفة "ميرور" البريطانية صورة له مع حوالى 23 موظفاً، يشاركون في حفلة داخل "مقر قيادة حملة حزب المحافظين"، وبدت فيها مشروبات ومأدبة بوفيه.

واستطراداً، أوضح متحدث باسم الأعضاء من حزب المحافظين في "سلطة لندن الكبرى" Greater London Authority ، أن شون بايلي قد تنحى لتفادي أن يسهم "ذلك التجمع الاجتماعي غير المصرح به"، في صرف الانتباه عن عمل اللجنة في محاسبة عمدة لندن صادق خان المنتمي إلى حزب العمال.

وأفادت رسالة بريد إلكتروني بعثت بها "جمعية لندن"، تمكن الموقع الإخباري الإلكتروني "ماي لندن" MyLondon من الاطلاع عليها، أن سوزان هول العضو في تلك الجمعية وزعيمة الأعضاء المحافظين في "سيتي هول" City Hall [إشارة إلى بلدية لندن]، ستتولى منصب الرئيس بالتكليف.

من جانب آخر، زُعم أن الموظفين العاملين في مقر رئاسة الحكومة البريطانية الذين بقوا في "10 داونينغ ستريت" للمشاركة في مسابقة عيد الميلاد قد طلب منهم "الخروج من الجهة الخلفية" للمبنى.

وذكرت صحيفة "ميرور" أن المسابقة التي نظمت في الـ 15 من ديسمبر (كانون الأول) 2020 وأسهم رئيس الوزراء بوريس جونسون في استضافتها، قد أجريت إلى حد ما افتراضياً عبر الإنترنت، لكن شارك فيها كثيرون من داخل المكاتب.

وآنذاك، خضعت العاصمة البريطانية لقيود المستوى الثاني من تدابير مواجهة "كوفيد" حينما نُظم ذلك الحدث أيضاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكذلك نسبت تلك الصحيفة البريطانية إلى مصدر قوله إن عدداً من الموظفين تحلقوا أثناء المسابقة حول أجهزة كمبيوتر في مكاتبهم في "داونينغ ستريت"، للتشاور في الرد على الأسئلة وتناول الكحول، وأظهرت صورة نشرتها صحيفة "صانداي ميرور" رئيس الحكومة جونسون محاطاً بزميلين، وقد اكتسى أحدهما شرائط لامعة فيما اعتمر الآخر قبعة "سانتا كلوز"، داخل مكتبة مقر رئاسة الوزراء.

وفي وقت سابق، أشارت رئاسة الحكومة إلى أن "موظفي داونينغ ستريت غالباً ما يُطلب منهم أن يكونوا في مكاتبهم للعمل على الاستجابة للوباء أثناء عمليات الإغلاق المختلفة، وبالتالي ربما شارك في المسابقة أولئك الذين كانوا في مكان عملهم، وإلى حد ما بصورة افتراضية من مكاتبهم".

في المقابل، ذكرت صحيفة "ميرور" أن الرسالة التي بعث بها رئيس "قسم الموارد البشرية" في مقر رئاسة الوزراء خلال الليل نصحت أولئك الذين بقوا في مكاتبهم للمشاركة، بأن "يخرجوا من الجهة الخلفية" لدى مغادرتهم المبنى.

وفي سياق متصل، بين متحدث باسم الحكومة البريطانية أنه "نظراً إلى أن مراجعة لما حصل تجرى الآن وما زالت مستمرة، فلن يكون من المناسب التعليق عليها أثناء إجرائها".

إشارة أخيراً إلى تعيين سكرتير مجلس الوزراء سايمون كيس للتحقيق في تلك التجمعات أو الحفلات المزعومة التي أجريت في مبان حكومية خلال فترة تطبيق قيود إغلاقات كورونا.

© The Independent

المزيد من دوليات