Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تستعد لفرض قيود جديدة قبل عيد الميلاد

أوروبا تتشدد للجم الانتشار الخاطف لـ"أوميكرون" وهولندا إلى الإغلاق الشامل لمدة شهر

أحجم وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد اليوم الأحد عن استبعاد احتمال فرض قيود جديدة للحد من انتشار مرض كوفيد-19 قبل عيد الميلاد قائلا إن انتشار سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا يمثل وضعا سريع التغير للغاية.
وسجلت بريطانيا زيادة في الإصابة بأوميكرون أمس السبت والتي وصفها مستشارو الحكومة بأنها قد تكون مجرد قمة جبل الجليد. وتحدث صادق خان رئيس بلدية لندن عن "حدث كبير" لمساعدة مستشفيات العاصمة على التعامل مع ارتفاع حالات كوفيد-19 الناتجة عن السلالة الجديدة.
وقال جاويد لهيئة الإذاعة البريطانية ردا على سؤال عما إذا كان يستبعد فرض قيود قبل عيد الميلاد "نقيم الوضع الذي يتغير بسرعة شديدة".
وأضاف "لا ضمانات مع هذه الجائحة. في هذه اللحظة يتعين ان بقي كل شيء قيد المراجعة".
وقال جاويد إن الحكومة تتلقى نصائح "واقعية" من علماء جادين يراقبون البيانات "كل ساعة تقريبا" وسيوازنون بين ذلك وبين التأثير الأوسع للقيود على امور مثل الأعمال والتعليم.
وقال إنه مازال هناك الكثير الذي لا نعرفه عن أوميكرون لكن الانتظار حتى تتضح البيانات قد لا يترك وقتا للتصدي له.

وقال جاويد إن الحكومة تعتقد أن 60 بالمئة من حالات الإصابة الجديدة في بريطانيا هي إصابات بالسلالة الجديدة أوميكرون.

"حدث كبير" في لندن

وفي لندن، باتت المتحورة "أوميكرون" هي المهيمنة. وأعرب رئيس بلديتها، صادق خان، السبت، عن "قلقه الكبير"، معلناً حالة "حدث كبير" في العاصمة البريطانية تستلزم رداً منسقاً من الأجهزة العامة.

وسبق أن أعلن خان حالة "حدث كبير" في لندن في 8 يناير الماضي عقب تفشي موجة إصابات بفيروس كورونا أيضاً، لكنه عاد وألغاها بعد شهر مع انخفاض عدد الإصابات.

وبحسب وسائل إعلام بريطانية عدة، تنوي الحكومة حظر التجمعات في الداخل بعد عيد الميلاد لمدة أسبوعين في محاولة لكبح هذا التفشي.

وسجلت بريطانيا عدداً قياسياً من الإصابات اليومية بـ"كوفيد-19" خلال الأيام الثلاثة الماضية، لتتجاوز 90 ألف حالة يوم الجمعة.

تشديد الإجراءات الأوروبية

تشدد دول عديدة، قبل أسبوع من عيد الميلاد، القيود للجم الانتشار الخاطف للمتحورة "أوميكرون" من فيروس كورونا.

فبعد شهر على رصدها للمرة الأولى في جنوب أفريقيا، باتت المتحورة "أوميكرون" موجودة في نحو ثمانين بلداً، وتنتشر بسرعة هائلة في أوروبا، حيث يُتوقع أن تصير النسخة المهيمنة بحلول منتصف يناير (كانون الثاني)، بحسب المفوضية الأوروبية. فقد فرضت هولندا "إغلاقاً"، وأعلن رئيس بلدية لندن حالة "حدث كبير"، وألغت باريس عروض الألعاب النارية والاحتفالات بحلول السنة الجديدة على جادة الشانزليزيه.

كذلك، اعتمدت فرنسا، اعتباراً من السبت، لزوم وجود "سبب قاهر" للمسافرين الوافدين من بريطانيا والمتوجهين إليها.

وأدرجت ألمانيا، السبت، المملكة المتحدة على لائحة الدول عالية المخاطر لناحية تفشي "كوفيد-19".

وداخل الاتحاد الأوروبي، بات بعض الدول، مثل إيرلندا، والبرتغال، وإيطاليا، واليونان، يفرض على المسافرين الأوروبيين، حتى على الملقحين منهم، إبراز فحص تشخيص سلبي النتيجة لدى وصولهم.

في المقابل، أعلنت لاوس أنها تخطط لإعادة فتح البلاد جزئياً أمام المسافرين الأجانب في العام الجديد، ما ينعش القطاع السياحي بعد إغلاق الحدود لأكثر من 18 شهراً لمنع انتشار فيروس كورونا.

"أمر لا يمكن تجنبه" في هولندا

وسُجّل أحدث تطور في هولندا. فقد قال رئيس الوزراء، مارك روتي، في مؤتمر صحافي متلفز، "أقف هنا الليلة بحزن. ولاختصار الأمر بجملة واحدة، سيُفرض إغلاق في هولندا".

وتابع روتي، "إنه أمر لا يمكن تجنبه مع الموجة الخامسة (من التفشي)، ومع تفشي (أوميكرون) بأسرع مما كنا نخشى. علينا أن نتدخل الآن احترازياً".

وستُغلق كل المحال غير الأساسية والمطاعم والحانات ودور السينما والمتاحف والمسارح اعتباراً من اليوم الأحد، 19 ديسمبر (كانون الأول)، حتى 14 يناير، فيما ستُغلق المدارس حتى التاسع من يناير على أقرب تقدير.

كذلك سيُخفّض عدد الزوار المسموح باستقبالهم في منزل واحد من أربعة إلى اثنين، باستثناء ليلة عيد الميلاد في 24 ديسمبر، ويوم العيد، واليوم التالي للعيد في 25 و26 منه، ورأس السنة.

باريس تلغي حفلات الشانزليزيه

وأعلنت بلدية باريس، السبت، إلغاء الألعاب النارية والحفلات الموسيقية المقررة في جادة الشانزليزيه ليلة رأس السنة.

وطلب رئيس الوزراء، جان كاستكس، من المجالس البلدية، الجمعة، إلغاء الحفلات الموسيقية وعروض الألعاب النارية مساء 31 ديسمبر، مع حظر استهلاك الكحول في الأماكن العامة.

وفرض اللقاح سيدخل حيز التنفيذ أيضاً في فرنسا مطلع السنة، بحيث ستصبح الشهادة الصحية "شهادة لقاحية" وفق ما أعلن، الجمعة، رئيس الوزراء جان كاستكس.

ألمانيا تعتبر المملكة المتحدة "عالية المخاطر"

أعلنت السلطات الألمانية، السبت، إدراج المملكة المتحدة على لائحة الدول عالية المخاطر لناحية تفشي "كوفيد-19"، وهو ما سيستدعي فرض قيود كثيرة على السفر.

ويهدف هذا القرار إلى الاستجابة للانتشار السريع للمتحورة "أوميكرون".

وقالت هيئة مراقبة الصحة في ألمانيا، إن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من "الأحد عند منتصف الليل (23,00 ت غ)".

وأوضحت أن الوافدين من بريطانيا يجب أن يخضعوا لحجر إلزامي لمدة أسبوعين في ألمانيا، بما في ذلك الأشخاص الذين تلقوا التطعيم أو تعافوا من الإصابة بـ"كوفيد-19".

وقالت وزارة الخارجية الألمانية على موقعها الإلكتروني، إن "المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية متأثرتان بشدة بـ(كوفيد-19). كما تم رصد متحورة جديدة شديدة العدوى". ولهذا السبب وُضِعت هذه الأراضي، بما في ذلك جزيرة وايت وجزر القنال، لمدة 14 يوماً، في فئة المناطق العالية المخاطر في ما يتعلق بفيروس كورونا.

وبالإضافة إلى الحجر الصحي، يُسمح للمواطنين الألمان أو الأجانب المقيمين في ألمانيا فحسب، بالدخول إلى البلاد من بريطانيا.

ويسري القرار على كل وسائل النقل، بما في ذلك الطائرات والقطارات والقوارب.

وسيكون اختبار "بي سي آر" مطلوباً لجميع الأشخاص الذين يسافرون إلى ألمانيا.

وأطلق وزير الصحة الألماني الجديد، كارل لوترباخ، ناقوس الخطر في مواجهة خطر موجة جديدة من الفيروس.

وقال لوترباخ، إن ألمانيا التي تشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات بالفيروس، عليها الاستعداد لـ"موجة هائلة" جديدة مرتبطة بتفشي المتحورة "أوميكرون".

إجراءات في إيرلندا والدنمارك وسويسرا

وفي إيرلندا، ستقفل الحانات والمطاعم عند الساعة الثامنة مساءً، اعتباراً من الأحد حتى نهاية يناير.

أما الدنمارك، فستغلق اعتباراً من الأحد، ولمدة شهر، المسارح، ودور السينما، وقاعات الحفلات الموسيقية، فضلاً عن المتنزهات الترفيهية والمتاحف.

وفي سويسرا، سيُسمح للملقحين أو المتعافين من "كوفيد-19" فحسب، اعتباراً من الاثنين، بدخول المطاعم والمؤسسات الثقافية والمنشآت الرياضية والترفيهية، فضلاً عن الفعاليات التي تقام داخل قاعات.

لا استثناء في لوس أنجليس

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي لوس أنجليس، ينبغي، اعتباراً من السبت، على موظفي البلدية، بمن فيهم عناصر الشرطة والإطفاء الذين لم يحصلوا على أي استثناء ديني أو صحي، تلقي اللقاح، وإلا وُضعوا في عطلة إدارية. وتفيد أجهزة البلدية بأن أكثر بقليل من 430800 موظف بلدي، أي 79 في المئة من العدد الإجمالي، تلقوا اللقاح حتى هذا الأسبوع.

واعترض بعض عناصر الشرطة والإطفاء على إلزامية تلقي اللقاح، وحاولوا من دون جدوى حتى الآن، تعليق الإجراء عبر اللجوء الى مسار قضائي.

وفي نهاية الأسبوع، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من "شتاء يطغى عليه المرض الشديد والموت"، بالنسبة إلى غير الملقحين، وحض الأميركيين على تلقي اللقاح.

ضغوط متزايدة في كندا

وفي القارة الأميركية، ستعيد مقاطعة كيبيك الكندية العمل بنظام الحد من عدد الموجودين في الحانات والمطاعم والمتاجر.

ساعات إغلاق في كوريا الجنوبية

وتعيد كوريا الجنوبية، اعتباراً من السبت، العمل بساعات إغلاق إلزامية للمقاهي والمطاعم ودور السينما، وأماكن عامة أخرى، على أن تقتصر اللقاءات الخاصة من الآن وصاعداً على أربعة أشخاص.

التلقيح يشمل الأطفال

في موازاة ذلك، بات التلقيح يشمل الأطفال في دول عدة مع انضمام البرازيل إلى البلدان التي باشرت ذلك مثل كندا والولايات المتحدة وإسرائيل وتشيلي والبرتغال وإيطاليا واليونان وقبرص والدنمارك.

وأطلقت البرتغال، إحدى الدول التي لديها أعلى معدل تلقيح في العالم، السبت، حملتها لتطعيم الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 أعوام و11 عاماً.

وتبدأ فرنسا، الأربعاء المقبل، تلقيح الأطفال بين الخامسة والحادية عشرة، وفق ما أعلن وزير الصحة أوليفييه فيران.

الإصابات والوفيات

وعلى صعيد الإصابات والوفيات، سجلت وزارة الصحة البرازيلية، السبت، 153 وفاة جديدة بـ"كوفيد-19"، و3323 إصابة بفيروس كورونا.

غير أن الإحصاءات الصادرة بالبلاد غير محدثة، إذ لا تزال الوزارة تجد صعوبة في التوفيق بين أرقامها بعد واقعة تسلل إلكتروني استهدف أنظمتها قبل أكثر من أسبوع.

وبلغ عدد الوفيات بـ"كوفيد-19" في البلاد نحو 618 ألفاً، لتكون صاحبة ثاني أعلى عدد وفيات في العالم بعد الولايات المتحدة.

وسجلت وزارة الصحة المصرية، السبت، 902 إصابة جديدة و38 وفاة، مقابل 910 إصابات و43 وفاة في اليوم السابق.

وأعلنت وزارة الصحة في المكسيك، السبت، تسجيل 2530 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و268 وفاة جديدة، ما يرفع إجمالي الوفيات المؤكدة جرّاء الجائحة في البلاد إلى 297835.

وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المُعدية، الأحد، ارتفاع عدد الإصابات في ألمانيا إلى ستة ملايين و739536، بعد تسجيل 29348 إصابة جديدة، وأشارت البيانات إلى ارتفاع إجمالي عدد الوفيات إلى 108233، بعد تسجيل 180 وفاة جديدة.

وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الأحد، تسجيل 83 إصابة جديدة، السبت، انخفاضاً من 125 في اليوم السابق. وأفاد بيان للجنة بأن 44 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً، مقارنة مع 89 في اليوم السابق.

وسجلت الصين 41 حالة جديدة لم تظهر عليها أعراض مقارنة مع 19 في اليوم السابق، ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة، ولم تسجل أي وفيات جديدة ليظل عدد الوفيات من دون تغيير عند 4636، وسجل بر الصين الرئيس 100284 إصابة مؤكدة.

وخلص إحصاء أجرته "رويترز" إلى أن إجمالي الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الولايات المتحدة ارتفع، السبت، إلى 809116 من 808661 في اليوم السابق، وذلك بعد وفاة ما لا يقل عن 455 شخصاً.

المزيد من صحة