Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جونسون يواجه غضب المحافظين في البرلمان بسبب "أوميكرون"

يرفض بعض النواب القيود التي فرضتها الحكومة لمكافحة الجائحة في وقت يواجه رئيس الوزراء سلسلة فضائح متتالية

يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سلسلة فضائح أدت إلى انخفاض شعبيته (أ ب)

يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء 14 ديسمبر (كانون الأول)، غضب غالبيته في البرلمان في تصويت يعد بأن يكون مضطرباً على الإجراءات التي فرضتها حكومته لمكافحة تفشي المتحورة "أوميكرون" من فيروس كورونا.

وحذر جونسون الأحد من "موجة هائلة" تلوح في الأفق جراء المتحورة الجديدة في بريطانيا، التي تعتبر من الدول الأوروبية الأكثر تضرراً جراء الوباء، إذ سجلت أكثر من 146 ألف وفاة.

وتعرقل موجة الإصابات هذه الدوري الإنجليزي لكرة القدم، إذ أرجأ نادي مانشستر يونايتد مباراة الثلاثاء ضد برنتفورد بسبب إصابة عدد من اللاعبين والموظفين بـ "كوفيد-19".

وأعلن جونسون الأسبوع الماضي قيوداً جديدة لمكافحة الجائحة، من ضمنها وضع الكمامة في الأماكن المغلقة وفحوص يومية للمخالطين وحجر صحي وشهادة صحية إجباريان في المناسبات الكبيرة، وهي تدابير ضرورية بحسب الحكومة لتفادي استنفاد قدرات النظام الاستشفائي خلال الأسابيع المقبلة.

تمرد في وقت سيء

غير أن القيود الجديدة لا تحظى بتأييد جميع النواب المحافطين الذين يعتبر بعضهم أنها قمعية.

ورأى النائب ستيف بيكر، أحد المعارضين لتدابير جونسون، عبر شبكة "بي بي سي"، أن "كل هذه الإجراءات سيئة وغير متناسبة والدلائل على ضرورتها غير كافية".

ويُهدد نحو 60 نائباً من المحافظين بالتمرد الثلاثاء، لكن من المتوقع أن تقر الحكومة القيود الجديدة بفضل غالبيتها الواسعة في البرلمان (80 مقعداً) ودعم حزب العمال المعارض.

غير أن توقيت هذا التمرد لا يمكن أن يكون أسوأ بالنسبة إلى بوريس جونسون، فبعد عامين من فوزه الانتخابي التاريخي بناء على وعد بتحقيق "بريكست" (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، يسجل جونسون تراجعاً في شعبيته عبر استطلاعات الرأي، ويواجه دعوات عدة إلى الاستقالة بعد سلسلة من الفضائح.

ونشرت صحيفة "صنداي ميرور" الأحد صورة له في داونينغ ستريت محاطاً بمساعدين يشارك في مسابقة عبر الفيديو في 15 ديسمبر 2020.

وأثارت هذه المشاهد غضباً عاماً، إذ كان البريطانيون خاضعين في ذلك الوقت لقيود صارمة للحد من انتشار الفيروس تشمل التباعد الاجتماعي وعدم التجمع.

سلسلة فضائح

ويواجه جونسون حملة سياسية عنيفة أيضاً بسبب حفلة بمناسبة عيد الميلاد أقيمت في داونينغ ستريت في 18 ديسمبر 2020، وقد تكون انتهكت قواعد احتواء تفشي الجائحة المفروضة في ذلك الحين على البريطانيين.

وأدى مقطع فيديو مُسرب يُظهر مساعدين لجونسون يمزحون حول "حفلة عيد الميلاد" هذه، إلى صب الزيت على النار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتضر سلسلة الفضائح المرتبطة بانتهاك القواعد الصحية بصدقية جونسون في وقت يأمل بفرض قيود جديدة لمكافحة تفشي "كوفيد-19".

وتُضاف الفضائح إلى اتهامات بالفساد موجهة إليه، مما يهدد في نهاية المطاف بحمل حزب المحافظين على التصويت بحجب الثقة عنه.

وتلقى جونسون الخميس ضربة جديدة بشأن الإصلاحات الباهظة الكلفة لشقته في مقر الحكومة، والتي تم تمويلها بتبرعات خاصة.

وفرضت لجنة الانتخابات، الجهة المنظمة لحسابات الأحزاب السياسية، غرامة قدرها 16250 جنيهاً استرلينياً (21500 دولار) على حزب المحافظين لعدم إفصاحه عن المبلغ الإجمالي لتبرع خاص تلقاه لتجديد هذه الشقة، إلى جانب غرامة قدرها 1550 جنيهاً (2000 دولار) لمخالفة الالتزام بوضع سجلات حسابية مناسبة.

هل يرحمه حزب المحافظين؟

وكان رئيس الوزراء تحت الضغط بعدما حاول تغيير القواعد التأديبية في البرلمان لمصلحة النائب من حزبه أوين باترسون الذي دين في قضية تنطوي على تضارب مصالح.

وتنظم الخميس انتخابات فرعية في دائرة باترسون الذي اضطر إلى الاستقالة، وستشكل اختباراً للمحافظين.

وإضافة إلى ذلك، هناك أسئلة تتعلق بإجازة رئيس الوزراء الفاخرة خارج البلاد أو العلاقات الخطرة التي تربط حكومته بأوساط الأعمال أو حتى اتهامات بالمحسوبية مرتبطة بتخصيص مقاعد في مجلس اللوردات غير المنتخب لمانحين أسخياء من حزب المحافظين.

وقال الصحافي روبين بيتيت لوكالة الصحافة الفرنسية، إن طلاقة جونسون الذي عمل في الصحافة سابقاً وترأس بلدية لندن وعُرف بأسلوبه غير التقليدي، قد تساعده في تخطي فضيحة أو فضيحتين، لكن إذا تراكمت الفضائح أكثر فلن يرحم حزب المحافظين جونسون بحسب بيتيت، لأن "حزب المحافظين لطالما كان متشدداً جداً عندما يتعلق الأمر بالتخلص من قادة لا يصلحون للعمل".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات