Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ملاجئ النساء في الضفة الغربية تكتظ مع زيادة حالات العنف المنزلي

منذ بدء جائحة كورونا وأثناء الإغلاق وتطبيق إجراءات العزل العام

أمينة جرادات في مركز "البيت الآمن" لحماية النساء المعنفات في الضفة الغربية (رويترز)

يقول موظفون وعمال في مجال الخدمة الاجتماعية في ملاجئ للنساء بالأراضي الفلسطينية، إنهم أصبحوا يعملون بكامل طاقتهم منذ بدء جائحة "كوفيد-19"، مع زيادة حالات العنف الأسري أثناء الإغلاق وتطبيق إجراءات العزل العام.

وفي أريحا، استقبل ملجأ يُستخدم كمركز طوارئ للنساء ضحايا الاعتداءات وسوء المعاملة، حوالى 50 امرأة برفقة أطفالهن في عامي 2020 و2021.

وأُنشئ الملجأ المحمي بأسوار عالية وكاميرات للمراقبة لحماية النساء اللواتي غالباً ما يعشن أوضاعاً ويواجهن ظروفاً تجعل حياتهن في الخارج مهددة.

لكن ديما عويضة النشاشيبي، مديرة ملجأ "البيت الآمن" في أريحا، تقول إنها تأمل في أن تعتبر النساء الملجأ، الذي يضم حديقة وغرفاً خاصة، منزلاً ثانياً مؤقتاً لهن. وتضيف، "نحن نهدف دائماً لئلا يكون هذا البيت سجناً للنساء، وأن يدركن دائماً أنه بيتهن الثاني الذي يقصدنه لفترة ليفكرن في حياتهن وإعادة نمطها".

مركز الطوارئ

أمينة جرادات، وهي اختصاصية اجتماعية في "البيت الآمن"، تقول من جهتها، "الخدمات التي نقدمها في البيت الآمن عدا عن خدمة الإيواء التي نستقبل فيها النساء المعنفات المهددة حياتهن بالخطر، نستقبلهن في بداية حصول المشكلة معهن ودخولهن في الأزمة، ولهذا السبب اسم المركز ’إيميرجنسي شلتر‘، أي مركز الطوارئ".

وعندما تغادر النساء ملجأ الطوارئ بعد مدة شهر، يمكن نقلهن إلى ما يُسمّى بـ"ملجأ التدخل المتوسط".

وتتوزع ملاجئ التدخل المتوسط بين بيت لحم وأريحا ونابلس وغزة، وتتعلم النساء فيها مهارات مهنية في مجالات التجميل والحرف التقليدية.

التمكين الاقتصادي

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من ذلك، تقول فاتن نبهان، مديرة وحدة الخدمات والتمكين في مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، إن هؤلاء النساء تظل لديهن حاجة إلى مزيد من دورات التمكين الاقتصادي المتنوعة.

وتوضح، "لا يمكننا أن نعمل، خصوصاً في قضايا النساء المهددة حياتهن بالخطر بمعزل عن الجهات الرسمية والأهلية. هناك تنسيق دائم مع وزارة التنمية بين المحافظات التي ترسل النساء المعنفات، ووزارة الصحة، ووزارة المرأة، لحماية النساء ولوضع خطط حماية أو خطط بديلة عن الوجود في مراكز الحماية".

التعاون مع الوزارات

ويعمل مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي ككيان مجتمعي يقدم الخدمات بالتعاون الوثيق مع وزارة التنمية الاجتماعية ووحدة حماية الأسرة في الشرطة لضمان سلامة المرأة، مع تقديم المساعدة القانونية والإرشاد النفسي لضحايا إساءة المعاملة.

وتضيف فاتن نبهان أن الوجود في "مركز الطوارئ هو لمدة شهر، لذا إمكانية تعليمهن (النساء) أو تأهيلهن أو تمكينهن اقتصادياً صعبة قليلاً. لكن مراكز الحماية الأخرى (مراكز التدخل المتوسط) حاولت إعطاءهن دورات تدريب في التجميل والخياطة، وبعضها في الحرف والمهارات تقليدلية، أي ليست أشكالاً إضافية أو متنوعة ولم يكُن هناك برنامج واضح مكثف (لهن) في قضايا التمكين الاقتصادي".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير