Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيطاليون مناهضون للتلقيح وضعوا أطفالهم في مدارس سرية

روما تدرس التطعيم الإجباري لمن تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 سنة

متظاهرون يرفعون في روما الشهر الماضي لافتات ضد ما يسمى بـ"إذن المرور الأخضر"، وهو إثبات إلكتروني على تلقي اللقاح (أ ب)

حذّرت السلطات المحلية من أن الارتفاع الحاد في عدد الأطفال الذين يُخرجون من المدارس العامة في إيطاليا ويوضعون في مرافق تعليمية غير رسمية، قد يكون مرتبطاً بأحدث إجراءات في مواجهة كورونا اتُّخِذَتْ في تلك البلاد.

إذ قررت الحكومة الإيطالية فرض قيود صارمة متعلقة بفيروس كورونا، بدءاً من الكمامات الإلزامية للطلاب ممن تقل أعمارهم عن ست سنوات، إلى إمكانية جعل تلقي التلقيح إجبارياً مع حلول الشهر المقبل بالنسبة إلى التلاميذ الذين تترواح أعمارهم بين 5 و11 سنة. ودفعت تلك الإجراءات بعض الآباء إلى تجاوز القواعد.

وفي ذلك الصدد، ذكر سيغرون فالكنشتاينر، رئيس المدارس الناطقة بالألمانية في مقاطعة "بولزانو" بجنوب منطقة "تيرول" الإيطالية، إنه "من الواضح لنا أن هؤلاء الآباء يوجهون رسالة بشأن الوضع الراهن، مفادها أنهم غير موافقين على تدابير أمنية [في مواجهة كوفيد] اتّخذتها المدارس".

وقد غادر معظم طلاب مقاطعة "بولزانو" المدرسة خلال الشهر الأول من العام الدراسي 2021، حينما أوضِحَ للآباء وأولياء الأمور أنه سيجري فرض إجراءات مكافحة "كوفيد" على المدارس.

واستطراداً، قفز عدد الطلاب الذين أُخرِجوا من مدارس اللغة الألمانية في جنوب "تيرول"، من 130 طالباً في 2020 إلى 575 طالباً في السنة الحالية، فيما تقدر وزارة التعليم أن 15361 طالباً قد أُخرِجوا هذه السنة من المدارس الحكومية في مختلف أنحاء البلاد، بالمقارنة مع 5126 في 2019.

وكذلك تفيد تقارير بأن هذه الظاهرة تتركز في مناطق الشمال الإيطالي، حيث بقي عدد المواطنين الذين تلقوا اللقاح ثابتاً منذ أشهر عدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشرحت دانييلا هولر، وهي محامية وضامنة للطفولة والمراهقة في مدينة "بولزانو"، أن الآباء لا يعرّفون عن أنفسهم علناً بأنهم من مناهضي التلقيح أو مناهضي الكمامة، لكن "نحن نشكّ في أن الأمر [إخراج الآباء أبناءهم من مدارس حكومية] يتعلق بإجراءات احتواء فيروس كورونا".

وبصورة عامة، ليس التعليم المنزلي نادراً في "بولزانو" والمناطق المجاورة لها، حيث يُسمح للآباء بإدارة تعليم أطفالهم طالما توافرت لديهم القدرة التقنية والمالية على ذلك. في المقابل، ثار قلقٌ عقب ظهور تقارير عن أطفال يجري تعليمهم في أماكن مفتوحة، بما في ذلك الغابات والمباني غير الآمنة.

وقد لفتت هولر إلى أن "تلك الأماكن ليست مدارس خاصة أو عامة معترف بها من قبل الدولة، بل إنها غالباً ما تكون منظمات للآباء. ومن الضروري إجراء موازنة بين حق الآباء في تعليم أطفالهم بعناية من جهة، وبين حق الطفل في نيل أفضل تعليم ممكن وأكثره شمولاً، فضلاً عن الحق في التنشئة الاجتماعية والمشاركة والحماية، من جهة أخرى".

وفي خطوة زادت من حدة الغضب العام، نقل فابريزيو بريغالياسكو، المدير الطبي في "مستشفى غالياتزي" في ميلانو، إلى وسائل إعلام محلية الثلاثاء الماضي، إن استبعاد الأطفال غير الملقحين من حضور المدارس يمكن أن يصبح ضرورياً.

ومع اقتراب فصل الشتاء فيما تجد إيطاليا نفسها في خضم موجة رابعة من تفشي الفيروس، أصدرت الحكومة تحذيرات بشأن تزايد حالات فيروس كورونا بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 19 سنة.

واستطراداً، في بلاد اندلعت فيها احتجاجات خلال أغسطس (آب) الماضي حين أعلنت الحكومة عن خطتها لتلقيح جميع من تتراوح أعمارهم بين 12 و19 سنة، بات من المرجح أن يتفاقم الغضب إذا طُلِبَ من الأطفال الأصغر سناً تلقي اللقاح.

© The Independent

المزيد من متابعات