Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عراقيون يعودون من بيلاروس بعدما علقوا على الحدود البولندية

ترفض مينسك وحليفتها الأبرز موسكو الاتهامات وتنتقدان الاتحاد الأوروبي لعدم استقباله المهاجرين الساعين لعبور الحدود

عاد مئات العراقيين الذين لم يفلحوا في الدخول إلى الاتحاد الأوروبي من بيلاروس إلى بلدهم، الخميس، في حين اعتقل الجيش البولندي العشرات الذين عبروا الحدود البيلاروسية في أزمة حمَّل الغرب مينسك مسؤوليتها.

وتتهم الحكومات الأوروبية الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بجذب آلاف المهاجرين خصوصاً من أكراد العراق، إلى الحدود رداً على فرض عقوبات على نظامه بعد قمع تظاهرات المعارضة العام الماضي.

وترفض مينسك وحليفتها الأبرز موسكو الاتهامات وتنتقدان الاتحاد الأوروبي لعدم استقباله المهاجرين الساعين لعبور الحدود. 

وفاة طفل

وعلق الآلاف في ظل درجات حرارة متدنية على الحدود بين بيلاروس وبولندا ليومين. وأعلنت طواقم طبية بولندية أنها ساعدت زوجين سوريين في ساعات الصباح الأولى، الخميس، كانا في غابة منذ شهر ونصف الشهر وفقدا طفلاً.

وتشير هيئات إغاثة إلى أن 11 مهاجراً في الأقل لقوا حتفهم حتى الآن. وقال المركز البولندي للمساعدة الدولية على "تويتر" "توفي طفلهما البالغ عاماً واحداً في الغابة".

ودعا رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي لوقف المعاملة "غير الإنسانية". وكتب في تغريدة "إن رؤية طفل يموت في البرد على أعتاب الاتحاد الأوروبي، أمر مفجع".

وبهدف خفض التصعيد تحادثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مرتين هاتفياً هذا الأسبوع مع لوكاشينكو. وبعد يوم على الاتصال الثاني، حطّت أول طائرة تقل مئات المهاجرين في العراق.

وأفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء والمتحدث باسم حكومة إقليم كردستان أن في المجمل بلغ عدد المهاجرين الذين كانوا على متن طائرة "البوينغ 747" التابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية، 431 شخصاً.

وأعلنت ناتاليا إيزمونت، الناطقة باسم الرئيس البيلاروسي وجود قرابة 7000 مهاجر في البلاد. وقالت إن بيلاروس ستعيد 5000 مهاجر إلى بلدانهم إذا رغبوا في ذلك.

ممر إنساني

ويخيم نحو 2000 شخص قرب الحدود البولندية البيلاروسية في ظروف مزرية بهدف العبور إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت المتحدثة إن ميركل ستتفاوض مع الاتحاد الأوروبي لإنشاء "ممر إنساني إلى ألمانيا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إلا أن برلين نفت التوصل إلى أي اتفاق مع لوكاشينكو حول احتمال إنشاء ممر إنساني. ونفى وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر من وارسو، الأمر مؤكداً أن ذلك يشكل "معلومات مضللة".

وقال إن برلين "وقفت إلى جانب" جارتها والعضو في الاتحاد الأوروبي بولندا في الأزمة.

وأكد نظيره البولندي ماريوش كامينسكي أن وارسو حذرت مينسك من أنه إذا "لم تُحلّ الأزمة بحلول الأحد"، فستوقف حركة القطارات مع بيلاروس.

من جانبه، كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "تضامنه الكامل مع بولندا" في أزمة الهجرة مع بيلاروس، أثناء اتصالين هاتفيين مع نظيره البولندي أندريه دودا ورئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.

هجوم بـ"قيادة بيلاروسية"

وفي آخر حادثة وقعت عند الحدود، ذكرت وزارة الدفاع البولندية أن القوات البيلاروسية أجرت عمليات استطلاع و"على الأرجح" دمرت سياج الأسلاك الشائكة الفاصل بين الدولتين.

وأضافت "ثم أجبر البيلاروسيون المهاجرين على إلقاء الحجارة على الجنود البولنديين لتشتيت انتباههم. جرت محاولة عبور الحدود على بعد عدة مئات من الأمتار".

ولفتت الوزارة في بيان إلى أن "القوات الخاصة البيلاروسية قادت هجوم أمس". وأفاد حرس الحدود أن نحو 500 مهاجر شاركوا في محاولة العبور واعتقل 200 منهم بعدما نجحوا في الوصول إلى بولندا.

وذكر المصدر أن عائلة من خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال تبلغ أعمارهم ما بين سبع وتسع سنوات، أصيبوا بجروح أثناء الحادثة ونقلوا إلى المستشفى.

وندّد رئيس الوزراء البولندي الخميس بأي محاولة عقد لقاءات رسمية مع النظام البيلاروسي، معتبراً أن ذلك يعني "إضفاء شرعية" عليه. وسبق أن حمَّل الكرملين مسؤولية الأزمة.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه على تواصل مع بولندا حليفة بلاده في حلف شمال الأطلسي، وحذر من أن واشنطن قد تحذو حذو الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات جديدة على بيلاروس.

ودعا الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية مجموعة السبع، الخميس، نظام لوكاشينكو إلى "الوقف الفوري لحملته العدوانية والاستغلالية". وحذرت الحكومة البولندية من أي اتفاق يتم التوصل إليه من دون إشراكها.

بدوره قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن بلاده تقف إلى جانب وارسو، على هامش زيارة إلى قاعدة عسكرية في شمال شرق بولندا تستضيف مجموعة قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي.

وأفاد وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك أنه يتوقع وصول فريق بريطاني يضم مهندسين عسكريين إلى بولندا في وقت لاحق هذا الشهر للمساعدة في إقامة السياج الحدودي وإصلاح طرق المنطقة.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير