Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوبك: الفائض في إمدادات النفط خلال ديسمبر المقبل

المنظمة أكدت اهتمامها بضمان التعافي الاقتصادي في ظل تقلبات الأسواق وضغوط زيادة الإنتاج

أوبك تؤكد اهتمامها باستقرار إمدادات النفط والتعافي الاقتصادي  (رويترز)

توقع الأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو فائضاً في المعروض النفطي خلال ديسمبر (كانون الأول) وفائضاً في المعروض بالسوق العام المقبل. وقال في حديثه للصحافيين اليوم الثلاثاء على هامش مؤتمر "أديبك" في أبوظبي، "هذه إشارات يجب أن نكون حذرين حيالها للغاية".وأضاف باركيندو أن "أوبك" لها مصلحة كبيرة في ضمان استمرار التعافي الاقتصادي العالمي.وكانت أسعار النفط، قد إرتفعت مبكرا، بدعم من مخاوف من انخفاض المخزونات، على الرغم من أن التفاؤل كان محدوداً بتراجع الطلب بعد زيادة إصابات "كورونا" في أوروبا.إلا أن العقود الآجلة للخام الأميركي قد تراجعت لتتخلى عن مكاسبها الأولية وتهبط 0.3 في المئة إلى 80.62 دولار للبرميل ، وكانت عقود خام "برنت" القياسي العالمي قد سجلت ارتفاعاً بمقدار 74 سنتاً أو 0.90 بالمئة إلى 82.79 دولار للبرميل  فيما زادت أسعار العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 51 سنتاً، أو 0.63 في المئة، إلى 81.39 دولار مبكرا.

سياسة الإنتاج

وكان وزراء نفط في تحالف "أوبك+" توقعوا أمس استمرار الإبقاء على سياسات زيادة الإنتاج المتأنية، وعدم الاستجابة لضغوط الإدارة الأميركية بزيادة الإنتاج في محاولة لخفض ارتفاعات الأسعار.وقال الوزراء في تصريحات لهم على هامش معرض ومؤتمر "أدبيك" أبوظبي الذي انطلق الإنين ويستمر حتى يوم الخميس، إن السوق النفطية تسير نحو تحقيق التوازن في العام المقبل، بل ستشهد الربع الأول من العام فائضاً في المعروض، لذلك لن تتجاوز مستويات الأسعار مستوى الـ 100 دولار للبرميل.وكان تحالف "أوبك+" الذي يضم 23 دولة (13 دولة في "أوبك" و10 غير أعضاء في المنظمة) بقيادة السعودية وروسيا، أكد الاستمرار في خطط الإنتاج، متمسكاً بخطة الزيادة تدريجاً بمقدار 400 ألف برميل يومياً في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع الماضي توقعاتها على الطلب العالمي خلال الربع الرابع بمقدار 330 ألف برميل يومياً من تقديراتها الشهر الماضي، بينما تعرقل أسعار الطاقة المرتفعة التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.

مخزونات منخفضة

من جانبه، قال كبير مديري المخاطر لدى "ميتسوبيشي كورب" توني نونان، "لدينا مستويات منخفضة للغاية من المخزونات، وإذا جاء الشتاء شديد البرودة واستمر تباطؤ أوبك في زيادة الإمدادات فقد يرفع هذا أسعار النفط".غير أن المخاوف من انهيار الطلب بسبب الجائحة أثرت في الأسعار أيضاً وفق ما ذكرته وكالة "رويترز". وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن التكهن بما سيدرسه تحالف "أوبك+" في اجتماعه المقرر في أوائل ديسمبر (كانون الأول) المقبل يعد أمراً سابقاً لأوانه.وأوضح نوفاك أن التحالف سيتخذ قراراً بناء على وضع السوق وقت الاجتماع.

 زيادة الإنتاج العالمي

بدورها أفادت وكالة الطاقة الدولية أن انتعاش سوق النفط قد يتراجع، إذ ساعدت الأسعار التي بلغت أعلى مستوى خلال ثلاث سنوات الشهر الماضي في زيادة الإنتاج العالمي، لا سيما في الولايات المتحدة.وفي تقريرها الشهري عن النفط الصادر اليوم، قالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها في تقريرها الشهري، إن سوق النفط العالمية لا تزال تتحرك في نطاق ضيق بكل المقاييس، لكن تأجيل صعود الأسعار قد يلوح في الأفق بسبب زيادة الإمدادات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إلى ذلك، أبقت الوكالة على توقعاتها لنمو الطلب على النفط إلى حد كبير من دون تغيير عن الشهر الماضي عند 5.5 مليون برميل يومياً في عام 2021 و 3.4 مليون برميل يومياً في 2022.وأوضحت الوكالة أن الطلب على النفط يزداد بسبب الاستهلاك القوي للبنزين وزيادة السفر الدولي مع إعادة فتح مزيد من الدول حدودها، مضيفة أن ارتفاع أسعار النفط وضعف النشاط الصناعي والعودة المقلقة لعدوى كورونا في أوروبا من المرجح أن تخفف من ارتفاع الأسعار.ومن جانب المعروض توقعت الوكالة زيادة 1.5 مليون برميل يومياً في إنتاج النفط العالمي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، وستمثل الولايات المتحدة وحدها 400 ألف برميل يومياً من هذا النمو. ‏وأوضحت أن الأسعار الحالية تقدم حافزاً قوياً لتعزيز النشاط في الولايات المتحدة حتى مع التزام المشغلين بتعهدات الانضباط الرأسمالي.

 "أدنوك" تستثمر 6 مليارات دولار في الحفر

على صعيد متصل، تخطط شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لزيادة إنتاجها من النفط إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030، بالتزامن مع اتباع خطط واستراتيجيات لخفض الانبعاثات.وأعلنت الشركة الإماراتية في بيان الثلاثاء، أنها ستنفذ استثمارات قياسية تصل قيمتها إلى نحو 22 مليار درهم (6 مليارات دولار) لتعزيز النمو في مجال أنشطة الحفر.وجاء الإعلان عن الاستثمارات الضخمة لشركة "أدنوك" على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2021"، وكذلك في أعقاب الإدراج الناجح لأسهم شركة "أدنوك للحفر" في سوق أبوظبي للأوراق المالية.وتندرج الاستثمارات في إطار عقود مشتريات تمت ترسيتها على مجموعة من الشركات الرائدة، لتنفيذ مشاريع خاصة برؤوس الآبار والمكونات ذات الصلة، وأدوات ومعدات حفر وتهيئة الآبار والخدمات المتعلقة بها، وحاملات أنابيب التغليف والتبطين ومستلزمات التثبيت بالأسمنت.

المزيد من البترول والغاز