Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الوزراء البريطانيون يعرفون أن عودة قيود كورونا هي مسألة وقت فقط

انسوا خطاب الميزانية المتفائل - فرؤية الوزراء مرتدين الكمامات هي أهم رسالة تصلنا من مجلس العموم في الوقت الحاضر

قرر الوزراء تأجيل الإعلان عن أي قيود جديدة إلى أن نلمس بشكل كامل آثار توقف المدارس مدة أسبوع (رويترز)

خلال الجزء الأول من خطاب وزير الخزانة حول الميزانية، أعطى ريشي سوناك إشارة واحدة واضحة جداً بخصوص الوباء "ميزانية اليوم لا تشمل معالجة أزمة كورونا. بانتظارنا أشهر مليئة بالتحديات".

في الحقيقة لن تتمكن الميزانية من ذلك. يدرك سوناك، أكثر من غيره أنه مهما كان التقدم الاقتصادي الذي أحرز هذا العام وسيتحقق في السنوات المقبلة فإنه سيكون مهدداً من موجة كورونا أخرى، مع كل ما يشمله ذلك من قيود على الحياة الاجتماعية والاقتصادية، والمالية العامة، ودعونا لا ننسى، على الآفاق السياسية لحزب المحافظين وفرص سوناك تحديداً لخلافة بوريس جونسون.

هناك مؤشرات متزايدة على أن المرحلة الحالية من الرضا عن الذات وتلك "الحرب الخادعة" نوعاً ما ضد كورونا -التي تحتل الآن مساحة ضئيلة جداً في عناوين الأخبار- تشارف على الانتهاء. تتزايد المؤشرات إلى أننا قد نحتاج قريباً إلى سن بعض المقترحات المعتدلة الواردة في "الخطة ب" لتجنب فرض حالة إغلاق أكثر تضييقاً في نهاية العام.

علاوة على ذلك، فإن اسماً بارزاً بين مسؤولي الصحة العامة، البروفيسورة لوسي تشابيل، كبيرة المستشارين العلميين في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، قد اعترفت أمام لجنة مختارة بوجود "خطة ج" تشتمل على تدابير أكثر صرامة، على الرغم من أنها لم تقابل بحماسة شديدة على نطاق واسع حتى الآن. تشمل السياسات التي تتجاوز "الخطة ب" فرض قيود على الاختلاط في الحانات والمقاهي والمطاعم والمنازل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن اللحظة الحاسمة تقترب بسرعة. فحسب ما أوردت "اندبندنت" سابقاً، وعلى الرغم من وجود بعض الضغوط من المستشارين ذوي الخبرة، فقد قرر الوزراء تأجيل الإعلان عن أي قيود جديدة إلى أن نلمس بشكل كامل آثار توقف المدارس مدة أسبوع في إجازة الخريف على أعداد الإصابات بفيروس كورونا، والأهم من ذلك على معدلات دخول المستشفيات والوفيات. لكن حتى مع بقاء الأمور على حالها، فإن الوفيات الناجمة عن كورونا وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ آخر ذروة لها في مارس (آذار).

من الناحية السياسية، قد تجد الحكومة صعوبة في إقناع مجموعة كبيرة من النواب المحافظين بدعم إجراءات مثل فرض ارتداء الكمامات و"تصريح" اللقاحات وزيادة أعداد العاملين من المنازل، على الرغم من أن استطلاعات الرأي قد تفاجئنا بمستويات ثابتة من تأييد الجمهور مثل هذه الإجراءات. من ناحية أخرى، لا بد أن جونسون تحديداً قلق من أنه سيتعين عليه "إلغاء عيد الميلاد" ما لم توضع سياسات احترازية نوعاً ما الآن، بخاصة مع تلاشي المناعة التي يوفرها التطعيم وفشل برنامج الجرعة الثالثة المعززة للقاح في الحصول على الزخم المطلوب. إلى الآن لم تصل مناعة القطيع إلى المستويات التي تمكننا من التخطيط لعطلة أعياد الميلاد بكل ثقة. لا يمكننا المبالغة في تقدير حجم خيبة أمل الناس إذا لم يقدروا على الاختلاط في الأماكن المغلقة هذا الشتاء.

ستكون هناك عاقبتان مهمتان على المستوى السياسي. أولاً، قد يعني ذلك أن جونسون وسوناك وساجد جاويد قد فشلوا، مرة أخرى، في تعلم الدرس من الوباء، وهو أن الفشل في التصرف في وقت مبكر، وانتظار بدء معدلات الوفيات في الصعود يعنيان أن فرض حالة إغلاق شديدة هو أمر لا مفر منه. يمكننا رؤية ذلك الآن، دون اللجوء إلى الإدراك المتأخر، كما أن ما تبقى من سمعة كفاءة الحكومة سيتضرر أكثر.

ثانياً، وهذا ما سيدركه وزير الخزانة، فإن الاقتصاد سيحتاج إلى مزيد من الدعم، إذا كان ذلك ممكناً، وأن خططه لتحقيق الاستقرار في الأموال العامة ستصبح هباء منثوراً. في هذا السياق، كان من المعبر جداً قيام سوناك والعديد من زملائه في الحكومة بارتداء الكمامات بشكل واضح ضمن قاعة مجلس العموم المزدحمة. إنهم يعرفون ما هو القادم.

© The Independent

المزيد من متابعات