Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستشفى في بولتون يشهد أحد أكثر الأيام اكتظاظا بالمصابين بكوفيد

منطقة مانشستر الكبرى تسجل أعلى معدلات الإصابة بفيروس كورونا في إنجلترا

منطقة "مانشستر الكبرى" مدرجة على قائمة النقاط الساخنة للفيروس في البلاد (رويترز)

أفاد مستشفى في بلدة بولتون في إنجلترا عن "أحد أكثر الأيام ازدحاماً على الإطلاق" في قسم الطوارئ، بعد ما تسبب ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في ضغط كبير على خدمات تقديم العلاج. ويوجد في الوقت الراهن 41 مريضاً مصاباً بعدوى كوفيد - 19 يخضعون للمعالجة في مستشفى رويال بولتون، ثمانية منهم في وحدة الرعاية الحرجة.

يأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه الإصابات بفيروس كورونا في بولتون ارتفاعها، ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى تفشي ما يعرف بالمتحور الهندي للفيروس في المنطقة.

آندي إنيس نائب الرئيس التنفيذي لمستشفى "بولتون أن أتش أس فاونديشن تراست" Bolton NHS Foundation Trust، أكد أن، الإثنين الفائت، "كان أحد أكثر الأيام ازدحاماً على الإطلاق في قسم الطوارئ لدينا".

وأضاف إنيس: "يشكو المرضى الوافدون على المستشفى من مجموعة من الأعراض المختلفة، فيما يبذل العاملون الصحيون قصارى جهودهم لتوفير أفضل مستويات الرعاية اللازمة بأقصى سرعة وفاعلية".

وأوضح المستشفى أنه إزاء ذلك الضغط الشديد على خدماته، تحتم عليه اتخاذ "إجراءات عاجلة" لتجنب الإرهاق والإنهاك في استيعاب المرضى وتقديم العلاج لهم. وبناءً على ذلك، طلب من الناس عدم الحضور إلى قسم "الحوادث والطوارئ"  A&E، إلا في حالات الضرورة القصوى.

يأتي هذا النداء قبيل عطلة وطنية رسمية (مضافة إلى نهاية الأسبوع)، وكذلك عطلة منتصف الفصل الدراسي، وكلاهما يفرضان عبئاً وضغطاً إضافيين على مرافق "الخدمات الصحية الوطنية" NHS.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشهد بولتون في الوقت الراهن أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا في إنجلترا، بمتوسط 450.7 حالة لكل 100 ألف شخص، وذلك في الأيام السبعة التي سبقت 20 مايو (أيار) الحالي، وهو معدل يفوق بكثير المستوى الذي كان قد سجل في الأسبوع الذي سبق.

معلوم أن منطقة "مانشستر الكبرى" (التي تقع فيها بلدة بولتون) مدرجة على قائمة النقاط الساخنة للفيروس في البلاد، إلى جانب سبع مناطق محلية أخرى بما فيها ليستر وهاونسلو في لندن. وقد عملت الحكومة بصمت على تغيير تعليماتها لهذه المناطق الثماني الأسبوع الماضي، ناصحة الناس بعدم السفر غير الضروري إليها أو الخروج منها.

في المقابل، حضت السلطات المعنية السكان المحليين في تلك النواحي على إجراء لقاءاتهم في الهواء الطلق فقط كلما أمكن ذلك، وإجراء اختبارين مجانيين لعدوى كوفيد - 19 كل أسبوع.

وبعد ما كشفت صحيفة "ذا بولتون نيوز" The Bolton News عن التغيير في الإرشادات الحكومية، وصف وزير الصحة في حكومة الظل "العمالية" جوناثان أشوورث، الذي تشهد دائرته الانتخابية في ليستر هي الأخرى ارتفاعاً في معدلات الإصابة بالفيروس، تلك التوجيهات بأنها أشبه "بعمليات إغلاق محلية متخفية ومبطنة".

وعلى هذه الخلفية، وجه أشوورث في حديثه، الثلاثاء الفائت، انتقاداً للحكومة لعدم إعلانها عن سياساتها الجديدة، معتبراً أن عدم إطلاع ناخبيه على القيود الجديدة يشكل "إهانة" لهم.

وحذت حذوه زميلته في حزب "العمال" المعارض ياسمين قريشي، وهي عضو في البرلمان عن دائرة "بولتون ساوث إيست"، عندما رأت أن ما حصل هو أشبه بـ"صفعة أخرى" لمدينتها، التي تعتبر أنها "عوملت بازدراء" من جانب الحكومة طيلة فترة الوباء.

الرد الحكومي على هذه الانتقادات جاء من دوائر "داونينغ ستريت" التي قالت إن التوجيهات "لا تتسم بطابع رسمي أو قانوني"، وأنها اختارت عمداً تجنب "فرض السلطة أوامر ومراسيم على الناس".

أسهمت وكالة "برس أسوسييشن" PA في إعداد محتوى هذا التقرير

© The Independent

المزيد من صحة