Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أزمة الإمدادات في بريطانيا تتفاقم و"ميرسك" تحول مسار سفن الشحن

ستارمر: الأزمة كانت متوقعة تماماً ولندن لم تتصدَ لها

تواجه الموانئ البريطانية أزمة ضخمة. ولذا،تم تحويل مسار السفن الكبيرة بعيداً من الموانئ البريطانية الرئيسة (أ ف ب)

شرعت متاجر السوبرماركت في البحث عن وسائل بديلة لاستيراد الغذاء إلى المملكة المتحدة عقب تحويل مسارات السفن عن الميناء الرئيس في البلاد بسبب زحمة الحاويات.

وأوضح اتحاد التجزئة البريطاني (BRC) أنه قد يتعذر تفادي حدوث "انقطاعات أخرى" في سلاسل الإمدادات، لا سيما بعد أن ذكرت عملاقة شحن الحاويات العالمية شركة "ميرسك" أنها حولت مسار السفن الضخمة بعيداً من الموانئ الرئيسة في المملكة المتحدة جراء تكدس البضائع نتيجةً للشح في سائقي الشاحنات المتوفرين لنقل الحاويات المفرغة، وإفساح المجال وتوفير مزيد من المساحة في الموانئ.

وتعليقاً على الأزمة، قال زعيم حزب "العمال" السير كير ستارمر أثناء زيارة إلى أحد مراكز تدريب سائقي شاحنات النقل، إن أزمة الشح في سائقي الشاحنات كانت "متوقعة تماماً"، مضيفاً "عندما خرجنا من الاتحاد الأوروبي كنا نعلم أننا سنحتاج إلى خطة احتياطية لسد العجز في عدد سائقي الشاحنات وأن خروجنا من الكتلة الأوروبية سيخلف تداعيات جراء الجائحة، وها نحن اليوم في خضم الأزمة وبلا حلول، وكل ما لدينا هو رئيس وزراء غائب تماماً عن المشهد".

وكانت عدسات الصحافيين قد التقطت صورة للسير ستارمر، عضو البرلمان البريطاني عن حزب "العمال"، وهو يسعى جاهداً إلى قيادة شاحنة نقل انتهى به المطاف إلى الاصطدام بها في أحد الحواجز أثناء الرجوع بها إلى الخلف، حتى أن أحدهم علق على ذلك قائلاً له بأنه ما كان لينجح في اختبار القيادة.

وقال السير ستارمر لمحطات البث، "لا شك أن الشاحنة ضخمة جداً، ولكني استمتعت فعلاً بقيادتها. ولكن لا أظن أن بإمكاني أن أقودها لنقل بضائع إلى شركة تيسكو ظهر اليوم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن جانبها، أوضحت شركة "ميرسك" أنها شرعت في إعادة توجيه مسارات السفن الأكبر بعيداً من ميناء فيلكستو في مقاطعة سوفولك التي تعد بوابة العبور لما نسبته 36 في المئة من حاويات الشحن في البلاد، والاستعاضة عنها بسفن أصغر حجماً من أجل نقل البضائع المتجهة إلى المملكة المتحدة على متن هذه السفن، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر وصول الشحنات.

وكان لارز ميكائيل جنسن، رئيس شبكة المحيطات العالمية في "ميرسك"، قد أدلى بتصريح لصحيفة "فايننشال تايمز" يوم الاثنين جاء فيه، "اضطررنا لوقف عمليات تفريغ الحاويات على متن إحدى السفن لعدم توفر مساحات تخزين.

"يعد ميناء فيلكستو واحداً من أصل مرفأين أو ثلاثة موانئ تضررت على مستوى العالم. لذلك يتعين علينا أن نغير مسارات بعض السفن الكبيرة بعيداً من فيلكستو، ونخصص سفناً أصغر لنقل الشحنات".

وأردف، "لجأنا إلى تحويل مسارات السفن لفترة قصيرة خلال فصل الصيف، والآن يتعين علينا أن نفعل ذلك مجدداً".

وبدوره قال اتحاد التجزئة البريطاني يوم الثلاثاء، إن التكدس في ميناء فيلكستو هو أحد تبعات العجز المستمر في أعداد سائقي الشاحنات، في حين ذكر أندرو أوبي، مدير قطاع الغذاء والاستدامة في الاتحاد، موضحاً، "نظراً لصعوبة تفريغ ونقل الشحنات بالسرعة المطلوبة، تكدست الحاويات في الموانئ، ومنعت رسو السفن الجديدة لتفريغ الحاويات".

وقال الاتحاد الذي يضم في قائمه أعضائه أبرز تجار قطاع التجزئة ومتاجر السوبرماركت، "هناك تعاون على نحو وثيق بين تجار التجزئة والموردين للحد من آثار هذه المشكلات والسعي لإيجاد سبل أخرى لاستيراد الغذاء، ولكن قد يتعذر تفادي حدوث انقطاعات أخرى في سلسلة الإمدادات"، مهيباً بالحكومة أن تمدد برنامج التأشيرات المؤقتة لزيادة حصة سائقي شاحنات النقل المتاحين.

ومن جهة أخرى، قالت الهيئة التجارية لشركات تشغيل الموانئ البريطانية إن بعض الموانئ تعمل على تطبيق "قيود قصيرة الأجل" على مساحات التخزين.

وأشار تيم موريس، المدير التنفيذي لمجموعة ميجور بورتس البريطانية، قائلاً، "الموانئ البريطانية هي بوابة العبور الرئيسة لما نسبته 95 في المئة من البضائع، فهي عالقة بين مستويات الطلب المتزايدة والمتقلبة على الشحن البحري، وبين سلاسل الإمدادات البريطانية التي تتضرر بشدة بسبب عوامل من قبيل الشح في سائقي الشاحنات".

وأضاف أن الموانئ تعمل في الفترة الراهنة على مدار 24 ساعة وعززت من قدرتها على استقبال الشاحنات في محاولة منها للمساعدة على تخفيف الضغوط، مشيراً إلى أنه، "يتعين على الموانئ معاينة ومتابعة مساحات التخزين في الظروف الحرجة على نحو يتسم بالدينامية، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال فرض قيود محدودة وقصيرة الأجل على مساحات التخزين".

وذكرت المجلة المتخصصة "غروسر" أن معدل بقاء حاويات الشحن حالياً في ميناء فيلكستو يبلغ حوالى 10 أيام قبل استلامها، بعد أن كان معدل التخزين الطبيعي هو أربعة أيام ونصف.

هذا وقالت شركة "تيسكو" إنها رفعت من معدل استخدامها للسكك الحديد لنقل البضائع في محاولة منها للحد من أثر النقص في عدد سائقي الشاحنات المتاحين. وأوضح المدير التنفيذي كين مورفي أن "تيسكو" تهدف بنهاية عام 2021 إلى نقل 90 ألف حاوية بضائع سعة 40 قدماً سنوياً باستخدام القطارات، بعدما كانت تنقل 65 ألف حاوية.

© The Independent

اقرأ المزيد