Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيادة أسعار اللحوم والخضروات والفاكهة تلهب جيوب المصريين

الأسواق تعاني الارتفاع نتيجة التغير المناخي وتلف مخزون المحاصيل

المصريون يعانون تحت وطأة زيادة الأسعار (أ ف ب)

أصابت الموجة الحارة التي تعرضت لها القاهرة خلال الفترة الماضية أسعار الخضروات والفاكهة واللحوم بالجنون، إذ شهدت الأسواق المصرية ارتفاعاً في أسعارها خلال الفترة الحالية.

وقال رئيس شعبة الخضروات والفاكهة في غرفة القاهرة التجارية حاتم النجيب إن "الأسعار زادت خلال الفترة الحالية بنسبة لا تقل عن الـ50 في المئة"، مرجعاً ذلك إلى أسباب عدة اجتمعت في آن واحد، بينها، أن "آليات تداولهما في مصر تعتمد على السياسة الزراعية للبلاد"، موضحاً أن "هناك فواصل بين المواسم الزراعية الصيفية ونظيرتها الشتوية أو ما يُطلق عليه العروات الزراعية، وأن سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) بمثابة فواصل زراعية تتم فيهما إعادة تهيئة الأراضي الزراعية تمهيداً لزراعات جديدة".

وأضاف النجيب لـ"اندبندنت عربية" أنه "خلال الشهرين، يعتمد التجار على كمية المخزون من الخضروات والفاكهة لضخه في الأسواق، وأن الموجة الحارة التي ضربت القاهرة على مدار الأسابيع الماضي تسببت في تلف نسبة كبيرة من المخزون، مما تسبب في ارتفاع الأسعار"، مشيراً إلى أن "أسعار الطماطم تخطت حاجز الـ12 جنيهاً (حوالى 0.76 دولار أميركي) مقارنة بـ7 جنيهات (0.44 دولار) في الشهر السابق، بينما تراوحت أسعار الفاصولياء بين 7 جنيهات و13 جنيهاً (0.44 دولار و 0.82 دولار) للكيلو الواحد، فيما تراوحت أسعار البطاطا بين 4 جنيهات و10 جنيهات (0.25 و0.63 دولار)، مؤكداً أن أسعار البطاطا العام الماضي كانت بأقل من الجنيه الواحد في الوقت الذي وصل فيه سعر كيلو الجزر إلى 8 جنيهات (0.50 دولار)".
أما عن أسعار الفاكهة، فقال النجيب إن "أسعار الفاكهة ارتفعت بنسبة 75 في المئة عن أسعار الشهر الماضي، إذ سجل سعر كيلو المانغو نحو 30 جنيهاً (1.9 دولار)، بينما ارتفعت أسعار الجوافة إلى 20 جنيهاً (1.27 دولار) للكيلو، في الوقت الذي سجل سعر البطيخة الواحدة نحو 30 جنيهاً (1.91 دولار)، ووصل سعر كيلو الكمثرى إلى نحو 20 جنيهاً، متوقعاً هبوط أسعار الخضروات والفاكهة تدريجاً حتى نهاية أكتوبر المقبل لتعود إلى المعدلات الطبيعية في السوق المحلية".

القطاع الزراعي تأثر بالتغيرات المناخية

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الزراعة المصرية محمد القرش إن "الوزارة ترصد في الوقت الحالي آراء المواطنين بشأن ارتفاع الأسعار"، مؤكداً أن "القطاع الزراعي تأثر بالتغيرات المناخية والوزارة ترصد ارتفاع الأسعار في الأسواق". وأشار في تصريحات إعلامية إلى أن "الوزارة تقدم كل الدعم للفلاحين من أجل زيادة المعروض والفاصل بين العروات سبّب في ارتفاع الأسعار حالياً"، لافتاً إلى "سعي الوزارة إلى ربط المستهلك بالمنتج للقضاء على ارتفاع الأسعار والكثير من المنصات الإلكترونية توفر المنتجات للمواطنين من دون وسيط وبعض مروجي الإشاعات يسعون إلى التحكم في الأسواق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح أن "الوزارة لديها 400 منفذ لبيع مجموعة كبيرة من السلع مثل الخضروات والفاكهة واللحوم والأسماك بأسعار مناسبة للمواطنين"، مؤكداً أن "الحكومة دشنت صوباً زراعية على مساحة تزيد على الـ100 ألف فدان لتوفير المنتجات الغذائية بأسعار مناسبة للمواطنين، علاوة على إنشاء منصات زراعية لبيع منتجات صغار المزارعين بأسعار مناسبة للمستهلك".

ارتفاع بـ0.31 دولار في أسعار اللحوم البلدية

انتقلت عدوى ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة إلى أسواق اللحوم البلدية، إذ زادت خلال 24 ساعة فقط بقيمة 5 جنيهات (0.31 دولار) للكيلو الواحد، في المقابل استقرت أسعار اللحوم المجمدة".

وأوضح رئيس شعبة اللحوم في غرف القاهرة التجارية محمد وهبة أن "مصر تشهد حالياً فجوة بين العرض والطلب كنتيجة طبيعية لتراجع إنتاج الثروة الحيوانية في البلاد، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وزيادة عبء تكلفة تربية الماشية على التجار والمربين"، مشيراً إلى "ارتفاع كيلو اللحوم البلدية إلى 150 جنيهاً (9.5 دولار) في الكيلو الواحد بزيادة قدرها 40 جنيهاً (2.5 دولار) عن  أسعار بداية العام الحالي عندما سجلت 110 جنيهات (7 دولارات) للكيلو الواحد. وطالب المصريين بالابتعاد عن شراء اللحوم البلدية في الوقت الحالي، نظراً إلى ارتفاع الأسعار"، مؤكداً أن "أسعار اللحوم السودانية أو البرازيلية المستوردة أقل من نظيرتها المحلية". ولفت إلى أن "كيلو اللحوم السودانية يسجل حالياً 85 جنيهاً (5.4 دولار)، بينما البرازيلية تسجل 80 جنيهاً (5 دولارات) للكيلو الواحد".

ارتفاع أسعار الأعلاف

وحول أسباب ارتفاع الأسعار، قال إن "السبب الرئيس هو ارتفاع أسعار الأعلاف التي تتغذى عليها الماشية، خصوصاً الذرة التي زادت أسعارها بنسبة 100 في المئة أخيراً بعد اتجاه المزارعين لزراعة الخضروات بدلاً من الذرة عقب ارتفاع أسعار المبيدات التي يستخدمها المزارع في الحفاظ على محصول الذرة، خصوصاً أن دورة زراعة الذرة تحتاج وقتاً أطول يصل إلى 6 أشهر على عكس الخضروات التي لا تزيد دورتها الزراعية على 3 أشهر فحسب".

اقرأ المزيد