Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن وعمالقة التكنولوجيا في مواجهة الهجمات الإلكترونية... من سينتصر؟

الشركات تعهدت بإنفاق عشرات المليارات لزيادة التأمين وتدريب الأميركيين على تحليل البيانات

تشير البيانات إلى أن الأمن السيبراني قفز إلى صدارة أولويات إدارة جو بايدن (أ ف ب/ غيتي)

مع زيادة عمليات الهجوم الإلكتروني التي تتعرض لها المؤسسات الأميركية، طلب البيت الأبيض من كبرى شركات التكنولوجيا والمؤسسات المالية وبعض شركات البنية التحتية، بذل المزيد من الجهود للتغلب على التهديد المتزايد الذي تشكله الهجمات الإلكترونية على الاقتصاد الأميركي، وذلك أثناء اجتماع مع الرئيس جو بايدن وأعضاء من الحكومة.

وقال بايدن لرؤساء الشركات، إن "الحكومة الاتحادية لا يمكنها مواجهة هذا التحدي بمفردها... لدينا كثير من العمل الذي يجب أن نقوم به معاً". ومن بين أبرز الشركات التي حضرت الاجتماع "أمازون" و"أبل" و"مايكروسوفت" و"ألفابت" الشركة الأم لـ"غوغل"، و"آي بي أم".

وتشير البيانات إلى أن الأمن السيبراني قفز إلى صدارة أولويات إدارة بايدن، بعد سلسلة هجمات على الأنظمة الإلكترونية لبضع شركات أميركية تسببت في أضرار ليس فقط لتلك الشركات، بل أيضاً للولايات المتحدة من خلال تأثيرها على إمدادات الوقود والغذاء.

وكانت "غوغل كلود"، قد كشفت عن ثلاثة منتجات أمنية للحكومات لتوسيع أعمالها في القطاع العام، ودعم الأنظمة الحكومية المعرضة بشكل متزايد للهجمات الإلكترونية. وتعتمد عروض برامج "غوغل" الجديدة على إطار عمل "الثقة المعدومة"، وستساعد الحكومات على الامتثال للأمر التنفيذي للرئيس الأميركي جو بايدن بشأن تحسين الأمن السيبراني.

وقد شهدت الأشهر الأخيرة موجة من هجمات برامج الفدية عالية المستوى، مما دفع لإصدار أمر تنفيذي من قبل بايدن بشأن الأمن السيبراني في مايو (أيار)، عندما أجبر المقاولين الحكوميين على بناء أمان "الثقة المعدومة" في جميع البرامج، وحث مزودي تكنولوجيا المعلومات على الإبلاغ عن الهجمات إلى الحكومة، وسعى إلى توحيد استجابة القطاع العام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حلول أمنية طويلة المدى

في الوقت نفسه، يأمل البيت الأبيض أن تؤدي بعض المناقشات مع الشركات الرئيسة إلى بعض الحلول الأمنية طويلة المدى. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، إلى أن الرئيس بايدن وبعض أعضاء مجلس الوزراء ومسؤولي الأمن المعنيين أجروا محادثات مع عمالقة التكنولوجيا لمعرفة كيف يمكنهم المساعدة في تعزيز الأمن السيبراني.

وفي حين أن موجة هجمات برامج الفدية ستكون على جدول الأعمال، قال مسؤول كبير في إدارة بايدن، إن البيت الأبيض يريد معالجة "الأسباب الجذرية" لقضايا الأمن السيبراني. وشمل ذلك معالجة مجموعة واسعة من نقاط الضعف، ووضع "ممارسات تشغيلية جيدة" وتوظيف المزيد من العاملين في مجال الأمن.

وشملت المحادثات أيضاً عمالقة المال والتأمين، إضافة إلى المنظمات التعليمية. وفي حين أن اجتماع بايدن هو محور المناقشات، فإن المحادثات مع أعضاء مجلس الوزراء والمسؤولين توصف بأنها جلسات "غير رسمية" من شأنها أن تساعد في وضع حلول نهائية.

وذكر بيان للبيت الأبيض، أن اللقاءات كانت بمثابة اعتراف بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى استراتيجية أمن إلكتروني "شاملة للأمة بأكملها" تشمل كلاً من الحكومة والقطاع الخاص. كما وعدت بأن هذا لن يكون "المشاركة الأخيرة" مع الشركات بشأن القضايا الأمنية. يأتي هذا بعد وقت قصير من اتخاذ بايدن خطوات متعددة في محاولة لتحسين الأمن الرقمي للبنية التحتية الحيوية، مثل إصدار أمر تنفيذي يهدف إلى تعزيز معايير الأمن الفيدرالية والتنسيق.

بماذا وعدت شركات التكنولوجيا؟

وخلال اللقاء، وعدت شركات التكنولوجيا بالمساعدة في تعزيز الأمن السيبراني في الولايات المتحدة الأميركية. فيما تختلف التعهدات حسب الشركة ولكنها تتراوح من إنفاق المليارات على البنية التحتية الإلكترونية إلى تقديم المساعدة في سلسلة التوريد والتعليم.

جاء الاجتماع الرفيع المستوى مع الرؤساء التنفيذيين للتكنولوجيا في أعقاب الهجمات الإلكترونية الكبرى ضد الوكالات الحكومية الأميركية والبنية التحتية للطاقة مثل خط أنابيب كولونيال. وقال الرئيس الأميركي خلال الاجتماع: "الحقيقة هي أن معظم بنيتنا التحتية الحيوية يملكها ويديرها القطاع الخاص، ولا تستطيع الحكومة الفيدرالية مواجهة هذا التحدي بمفردها".

وأعلنت شركة "أبل"،أنها ستعمل مع مورديها من أجل "زيادة الاعتماد الجماعي للمصادقة متعددة العوامل" إضافة إلى توفير تدريبات أمنية جديدة، والاستجابة للحوادث، ومعالجة الثغرات الأمنية، تخطط أمازون لتقديم جهاز مصادقة متعدد العوامل لجميع أصحاب حسابات "أمازون للخدمات" مجاناً ولإتاحة جميع تدريب الوعي الأمني لموظفي الشركة للجمهور من دون أي تكلفة.

فيما أعلنت شركة "غوغل"، أنها ستنفق أكثر من 10 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لتعزيز الأمن السيبراني وسلسلة توريد البرمجيات في الولايات المتحدة، ووعدت الشركة أيضاً بتدريب أكثر من 100 ألف مواطن أميركي على تحليلات البيانات ودعم تكنولوجيا المعلومات من خلال برنامج الشهادة المهنية للشركة. فيما وعدت شركة "مايكروسوفت" بأنها سوف تستثمر نحو 20 مليار دولار في خمس سنوات، وقدمت وعوداً مماثلة لشركة "غوغل".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير