أغلقت شركة "كولونيال بايبلاين"، وهي أكبر شركة لإدارة أنابيب نقل الوقود في الولايات المتحدة، شبكتها بالكامل بعد هجوم إلكتروني، قالت مصادر في الصناعة، إنه نجم من برنامج فيروسي لدفع فدى.
ويقوم خط "كولونيال بايبلاين" بشحن البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي للبلاد عبر أنابيب يبلغ طولها 5500 ميل (8850 كيلومتراً)، تنقل 45 في المئة من إمدادات وقود الساحل الشرقي، وتخدم 50 مليون مستهلك.
أكبر خط أنابيب في الولايات المتحدة
وقالت "كولونيال بايبلاين" في بيان، إنها وقعت الجمعة "ضحية هجوم قرصنة إلكترونية"، ما دفعها إلى وقف أنظمتها. وأضافت أن ذلك "أوقف مؤقتاً جميع عمليات خطوط الأنابيب، وأثر في بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات لدينا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم تذكر الشركة تفاصيل عن تداعيات الهجوم، لكن لا يعتقد أنه تسبب بأي اضطرابات فورية.
وتتخذ "كولونيال بايبلاين" مقراً في ولاية جورجيا، وهي أكبر خط أنابيب في الولايات المتحدة من حيث الحجم، إذ تنقل يومياً 2.5 مليون برميل من البنزين ووقود الديزل ووقود الطائرات وغيرها من المنتجات البترولية المكررة.
وتابعت الشركة أنها استعانت بشركة للأمن الإلكتروني للتحقيق في الهجوم، وأعلمت سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية بالاعتداء. ولم تذكر "كولونيال بايبلاين" تفاصيل أخرى ولم توضح إلى متى سيستمر إغلاق خطوط الأنابيب.
برنامج فدية
وقال مصدران مطلعان في مجال الأمن الإلكتروني السيبراني، لوكالة "رويترز"، إن البرمجيات الخبيثة المستخدمة في الهجوم كانت عبارة عن برنامج فدية.
وبرامج الفدى نوع من البرامج الخبيثة التي تم تصميمها لإغلاق الأنظمة عن طريق تشفير البيانات والمطالبة بدفع أموال من أجل استئناف الوصول للأنظمة. وراجت البرمجيات الخبيثة على مدى السنوات الخمس الماضية، وغالباً ما يتم نشرها بواسطة مجموعات مجرمي الإنترنت.
ونشرت في الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة تقارير عن اختراقين رئيسين للأمن الإلكتروني، اختراق "سولار ويندز" الهائل الذي أضر بآلاف شبكات الكمبيوتر التابعة للحكومة والقطاع الخاص وحُملت مسؤوليته رسمياً لروسيا، واختراق مدمر محتمل لخوادم البريد الإلكتروني لشركة "مايكروسوفت". ويُعتقد أن هذا الهجوم الأخير أثر في ما لا يقل عن 30 ألف منظمة أميركية، بينها حكومات محلية، ونُسب إلى حملة تجسس إلكتروني صينية.
ويبدو أن كلا الاختراقين يهدفان إلى سرقة رسائل بريد إلكتروني وبيانات، لكنهما أوجدا أيضاً "أبواباً خلفية" قد تسمح بهجمات على البنية التحتية المادية، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".