لخّصت الرياضية السعودية في مجال تدريب رياضة "كروس فيت"، أمل باعطية، حال المرأة رياضياً بــ"المنتعش"، ووصفت فتيات الجيل الجديد الرياضيات بــ"المحظوظات".
هذه اللعبة التي وصفتها بـ"المائدة العامرة"، كونها جامعة لكثير من التخصصات الرئيسة والفرعية المستقلة، أكدت وجود إقبال نسائي عليها "على الرغم من محدودية مشاركة السيدات السعوديات في خوض الألعاب الرياضية بعد سن الثلاثين عاماً فما فوق، مقارنة بأرقام تتضاعف عشرات المرات، لمشاركة الفتيات الصغيرات حتى نهاية العشرينيات، وبإلقاء نظرة عشوائية على تجربتي مع 100 متدربة، أعمارهن متفاوتة، خلال ستة أعوام مضت، أرى أن سيدات الثلاثين فما فوق هن الأكثر انطلاقاً، على الرغم من تقليص حدود مشاركاتهن على مستوى عالمي"، مبدية إعجابها الشديد بتوجه السعوديات نحو الرياضة ومشاركاتهن العالمية.
وتعتبر باعطية العمر "رقماً لا أكثر". وتابعت، "ضمن حدود النادي النسائي الذي أقوم من خلاله بعملية التدريب في مدينة جدة، أجد أن النساء اللاتي وضعن أرجلهن في مجال الرياضة لا يرغبن بخط العودة مطلقاً، ذلك يعود إلى الأثر الإيجابي والنتائج المبهرة في التغير على مستوى جسدي ونفسي للكل بلا استثناء".
الأمهات الأقوى
ولفتت الرياضية التي أشرفت على تدريب قرابة 100 متدربة إلى أن "عشرة في المئة من مجملهن يتمتعن بالقوة والإصرار، وهن فئة الأمهات، ممن يبلغن الثلاثين فما فوق. في المقابل، تبلغ نسبة المشاركات من الفتيات الصغار حتى نهاية سن العشرينيات 90 في المئة. ويبلغ عمر أصغر متدربة قرابة نحو أربعة عشر عاماً، وأشرف على تمرينها لرياضة التجديف وتأهيلها كبطلة رياضية في المستقبل، فيما يظل لكل قاعدة استثناء". ذلك، وفق تقديرات خاصة بناءً على مراحل نمو تجربتها الخاصة كمدربة ومؤسسة نادٍ خاص لرياضة الـ"كروس فيت."
بداية المشوار
خاضت أمل تجاربها الرياضية في سن مبكرة، على نحو متفاوت. وتابعت، "لم يكن أكثر من مجرد ركوب دراجة أو لعبة تنس، إنما كان عام 2012 تحولاً جذرياً في حياتي بالكامل".
لكن ما الـ"كروس فيت" بشكل مختصر؟ تقول عن رياضتها المفضلة، "هي رياضة تكرارات عالية في زمن قصير من خلال ألعاب متعددة، تتطلب تهيئة الجسم والاستعداد بقوة، وكان لخصوصية هذه الرياضة وأسلوبها الفريد الجذاب الأثر الكبير في جذب نظري خلال رحلة لمدينة دبي، بناءً عليها خضت ورشة عمل أهّلتني للاختبار الذي من خلاله حصلت على شهادة اجتياز لرياضة الـ(كروس فيت) في المستوى الأول والثاني، ليبدأ الطريق".
وبعد عودتها من دبي، باشرت اللاعبة هوايتها من خلال غرفة صغيرة، تضم مجموعة أجهزة رياضية متنوعة، تقول، "وجدت إقبالاً من المحيطين في الانضمام معي لممارسة الرياضة، فقسمت حصص التمارين بين ثلاثة أيام في الأسبوع، وبارتفاع الطلب للانضمام تفرغت كلياً للعمل الرياضي، وجاءت أولى مشاركاتي في بطولة الكويت، بسباق العقبات الـ5 كيلو 2016، وحصلت فيه على المركز الثالث. وفي العام الذي يليه خضت سباق الـ12 كيلو لسباق الجري في مدينة الملك عبدالله، وحصلت على المركز الثالث، وخضت في 2019 بطولة رياضة عقلة في فنلندا، وحصلت على المركز الثالث".
وثمنت باعطية مشاركاتها بالإنجاز إلا أن تمثيل اسم الوطن بحسبها "طعمه يختلف". واصفة لعبة رفع الأثقال بـ"الأسهل"، ورياضة العقلة بـ"الأصعب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جائحة كورونا
ذكرت أن جائحة كورونا التي أوقف بسببها النشاط الرياضي "فتحت العمل عن بعد في مجالات عدة، ضمنها تعاوني مع الاتحاد السعودي للرياضة، وبرامج أخرى عن بعد، أهمها دوري كمدربة ورياضية في مجال الترويج لأهمية المحافظة على الصحة بممارسة الرياضة عن بعد".
ووصفت عضو الشرف السابق في اتحاد اللياقة البدنية السابق الـ"كروس فيت" بـ"المائدة العامرة"، مشيرة في ذلك إلى كونها رياضة "جامعة لكثير من التخصصات الرئيسة والفرعية المستقلة، إضافة إلى كونها في متناول جميع الأعمار وغير خطرة باتباع الخطوات الصحيحة"، فيما يعوق هذا النوع من الرياضات، بحسبها، "محدودية نطاق مشاركات الأعمار الكبيرة في المنافسات العالمية على الرغم من تمكنهن".
وفي شأن الجانب غير الربحي في أجندتها العملية أردفت، "عملنا سابقاً ساعة دروس رياضية، ذهب ريعها إلى ضحايا انفجار بيروت، كذلك فعلنا الأمر نفسه لجمعية زهراء للسرطان، وحالياً أتمنى أن تنتهي الجائحة سريعاً، لتنظيم برنامج يخص فئة الأيتام".
خلفية الـ"كروس فيت"
الـ"كروس فيت" نظام لياقة بدنية يحمل علامة تجارية شهيرة، أنشأه جريح غلاسمان، عام 1996، وهي علامة تجارية مسجلة لشركة "كروس فيت"، التي أطلقها جريح غلاسمان ولورين جيني عام 2000. وجرى الترويج لها على أنها فلسفة ممارسة الرياضة التنافسية، وتتضمن عناصر من التدريب العالية الكثافة الفاصلة ورفع الأثقال الألمبية، والجمباز، وتمارين قوى تشمل ركوب الدراجات، والسباحة، والمشي، والتمارين اللاهوائية، والتدريب اللامركزي، والتدريب الوظيفي، وتدريب الوزن، وسباق العَدْو، وتدريب القوة، والتمارين الرياضية الهوائية، وبناء الأجسام، وتمارين الضغط، وتمارين المصارعة، والسير مسافات طويلة، والقفز على الحبال، والعلاج الفيزيائي، وتمارين البيلاتس، وتدريب الارتفاع، والملاكمة، وقوة القبض، والتدريب المتقطع، والمشي ببطء مسافات بعيدة، وتدريبات الوزن كالمقاومة والقصور، واليوغا.
