قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الخميس 12 أغسطس (آب)، إن إسرائيل تحاول تضليل الرأي العام والمجتمع الدولي بإعلانها الموافقة على بناء منازل للفلسطينيين بالضفة الغربية.
وأضافت الوزارة في بيان، "في محاولة لتبييض وشرعنة الاستيطان وتجميل قرارات إسرائيل الاستيطانية الاستعمارية، ورغبة في تضليل المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، ربطت حكومة نفتالي بينيت هذه الخطوة بقرار ما سمته بالموافقة على بناء ما يقارب 1000 منزل للفلسطينيين في المناطق المصنفة (ج)".
وتابعت، "وتقوم إسرائيل بالترويج له كأنه منّة وكرم كبير تقدمه للجانب الفلسطيني، علماً بأن تلك المنازل تم بناؤها سابقاً ومأهولة بأصحابها الفلسطينيين، أو أنها قيد الإنشاء على أرض فلسطينية تعود ملكيتها لأصحابها".
تصاريح بناء نادرة
وكان مسؤول أمني إسرائيلي قال الأربعاء إن إسرائيل ستمنح تصاريح لبناء مساكن للفلسطينيين في خطوة نادرة، وإنها أيضاً بصدد الموافقة على إنشاء وحدات سكنية جديدة للمستوطنين في الضفة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المسؤول إن من المتوقع الموافقة على نحو 2000 وحدة استيطانية الأسبوع المقبل، مضيفاً أنه ستتم أيضاً الموافقة على بناء حوالى 1000 منزل للفلسطينيين في مناطق خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة في المنطقة (ج).
وتصنف مناطق الضفة الغربية بحسب اتفاقات أوسلو المؤقتة للسلام إلى ثلاثة أقسام، (أ) الخاضعة للسلطة الفلسطينية بشكل كامل و(ب) الخاضعة إدارياً للفلسطينيين وأمنياً لإسرائيل، و(ج) الخاضعة بشكل كامل لإسرائيل إلى حين التوصل إلى اتفاق سلام نهائي.
وستكون هذه الموافقات الأولى لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت منذ أن حل هو وائتلافه محل ائتلاف بنيامين نتنياهو في يونيو (حزيران).
وستقام حوالى 650 من المنازل الفلسطينية الجديدة بالقرب من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وحوالى 150 في وسط مدينة بيت لحم و150 أخرى في الجنوب.
إدانة الاستيطان
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قرار بناء وحدات استيطانية جديدة للإسرائيليين.
وقالت في بيانها إن ذلك "يعني مصادرة وسرقة مزيد من الأرض الفلسطينية، وتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة وعزل مناطقها بعضها عن بعض، وتكريس الاحتلال والاستيطان في أرض دولة فلسطين، واستكمال حلقات ضم وإسرلة جميع المناطق المصنفة (ج) التي تشكل ما يزيد على 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي تولت السلطة في يناير (كانون الثاني)، حذرت من أن أفعال إسرائيل أو الفلسطينيين بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية يمكن أن تقوض إمكان تحقيق حل الدولتين.