Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استعدادات مكثفة لنصف نهائي مثير في كأس العرب

نهائي مبكر بين السعودية والأردن... وهيمنة المغرب تتحدى مفاجآت الإمارات

وصل المنتخب الأردني إلى نصف النهائي ليجد نفسه في نهائي مبكر مع السعودية (رويترز)

ملخص

تشهد كأس العرب 2025 تحولات لافتة في موازين القوة، مع مربع ذهبي جديد يجمع السعودية والأردن والمغرب والإمارات، وصدامات نارية في نصف النهائي تعكس تطوراً تكتيكياً وطموحات متباينة نحو اللقب.

خلال الـ15 من ديسمبر (كانون الأول) 2021 لعبت مباراتا الدور نصف النهائي من النسخة الـ10 لبطولة كأس العرب لكرة القدم - النسخة الأولى بالصورة والمسمى الجديد - وجمعت في المربع الذهبي أربعة منتخبات هي تونس ومصر وقطر والجزائر، والآن بعد أربعة أعوام كاملة تقام غداً الإثنين الـ15 من سبتمبر (أيلول) 2025 مباراتا الدور نصف النهائي ضمن النسخة الـ11 التي شهدت تغيراً كاملاً في هوية أطرف المربع الذهبي، إذ تأهلت منتخبات السعودية والأردن والمغرب والإمارات إلى الدور نصف النهائي.

وبدا أن خريطة توزيع القوة اختلفت تماماً خلال الأعوام الأربعة الماضية، فبينما ودعت منتخبات مصر وتونس وقطر المنافسات من الدور الأول وخرج المنتخب الجزائري من ربع النهائي، انطلق "الأخضر" السعودي متخطياً فلسطين في دور الثمانية، وفاز "أسود الأطلس" المغربي على سوريا، وفجرت الإمارات مفاجأة بإقصاء حامل اللقب المنتخب الجزائري، ومر "النشامى" الأردني من العراق، ليلتقوا في الخطوة قبل الأخيرة بالبطولة.

الهيمنة المغربية في مواجهة مفاجآت الإمارات

يستضيف اليوم الإثنين استاد خليفة الدولي مواجهة المغرب والإمارات في أولى مباراتي نصف النهائي، ويبحث كل منهما عن استكمال مسيرته بطريقته التي ميزته طوال البطولة.

وسعى المنتخب المغربي لفرض هيمنته وإبراز مدى قوته من البداية، إذ تصدر المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط بعد تحقيق فوز بنتيجة (3 - 1) على جزر القمر ثم التعادل سلبياً مع عمان، قبل الفوز على السعودية بهدف في قمة الجولة الثالثة.

وضمن الدور ربع النهائي فاز "أسود الأطلس" على سوريا بهدف ليصل إلى المربع الذهبي.

أما المنتخب الإماراتي فخطف لقب الحصاد الأسود للبطولة بعدما استغل كل فرصة ممكنة وحولها إلى انتصار مفاجئ إلى أن بلغ مربع الذهب.

وكاد المنتخب الإماراتي أن يودع البطولة من دور المجموعات بعد خسارته من الأردن ضمن الجولة الأولى بنتيجة (1- 2)، ثم تعادله مع مصر (1 - 1) مما جعله يدخل الجولة الثالثة برصيد نقطة واحد.

وبينما قاتل المنتخب الإماراتي للفوز على الكويت، كان فوز المنتخب المصري على الأردن سيطيح الإمارات من المنافسات، لكن المنتخب الأردني فاز على نظيره المصري (3 - 0)، وفازت الإمارات على الكويت (3 - 1)، لترفع رصيدها إلى أربع نقاط وتتأهل للدور الثاني.

وفي ربع النهائي اصطدم الفريق الإماراتي بحامل اللقب المنتخب الجزائري الذي كان واثقاً من الفوز، وتقدم في النتيجة بعد 46 دقيقة، لكن الإمارات عادت بهدف التعادل في الدقيقة الـ64، وتماسكت دفاعياً طوال ما تبقى من الوقتين الأصلي والإضافي، ثم استغلت ركلات الترجيح لتفوز بنتيجة (7 – 6).

فخر كوزمين ضد طموح السكتيوي

يرى المدرب الروماني للمنتخب الإماراتي أولاريو كوزمين أن فريقه وصل إلى مرحلة يفتخر بها من حيث المستوى والأداء، وبخاصة مع مواجهة عدد من أقوى المنتخبات العربية.

وقال ضمن مؤتمر صحافي "المنتخب المغربي قوي دفاعياً ومنظم وقادر على إحداث التحولات السريعة، ونحن نعد أنفسنا لجميع السيناريوهات التي يمكن أن تحدث في اللقاء، وبخاصة أننا قمنا بالتحضير جيداً خلال الحصص التدريبية".

"مواجهة فريق قوي مثل المغرب تثير قلقي بطبيعة الحال نواجه منافساً قوياً، والمباراة لن تكون سهلة".

وأضاف "نحاول أن نسيطر على المواجهة قدر المستطاع، ونسعى للدفاع عن مرمانا بالطريقة الصحيحة، وإيجاد الحلول لكل مباراة نخوضها، وعندما نصل إلى هذه المراحل نعول كثيراً على التطور الذهني للاعبين".

وتابع "عندما تلعب في هذا المستوى العالي من المستحيل ألا تشعر بالضغط، من المهم أن نستعمله ونتحكم فيه حتى لا يصبح مشكلة (للفريق) وعلينا العمل على ذلك".

وعلى الجانب الآخر، قال مدرب المنتخب المغربي طارق السكتيوي إن فريقه يعيش أجواء طيبة فيها كثير من الالتزام، وسيحاول اللعب بذكاء ضد الإمارات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف ضمن مؤتمره الصحافي "نريد الفوز ولا شيء غير الفوز، تكمن أهمية اللقاء في أنها ستمنحنا فرصة التأهل للنهائي، نركز بصورة كبيرة من أجل الفوز بهذا اللقاء".

"تحدونا رغبة كبيرة لإسعاد 40 مليون مغربي يعشق كرة القدم الوطنية، نريد العمل والتحضير للقاء وهذا من الأشياء التي تعطينا حافراً ودافعاً وطاقة لنتغلب على الصعوبات".

وأكمل "واجهنا كثيراً من الصعوبات في بداية الاستعدادات لم نلعب أية مباراة ونحن نشعر بالراحة، لكننا تعاملنا مع الصعوبات والمنافسين بذكاء، وسنحاول القيام بذلك غداً أيضاً حتى نتأهل للنهائي".

وأشار السكتيوي إلى أن منتخب الإمارات يمتلك لاعبين أصحاب سرعة وقوة ومهارات مميزة، وبخاصة في الشق الهجومي.

وأكمل "نأخذ نقاط قوة المنافس بعين الاعتبار، لكن ما يهم كيف سنتعامل نحن وطريقتنا من الناحية الدفاعية، يجب أن تكون خطوطنا متقاربة، وأن نكون في قمة تركيزنا لنحد من خطورة الإمارات الهجومية فردياً وجماعياً".

وتابع "سعيد بعودة عبدالرزاق حمد الله لأنه لاعب يغير بشدة على قميص المنتخب الوطني، البطاقة الحمراء التي حصل عليها (في مباراة عمان بدور المجموعات) كانت قاسية، يمكن أن يشارك في التشكيلة الأساس أو احتياطاً، لأنه يمثل إضافة قوية لهجوم الفريق".

نهائي مبكر بين السعودية والأردن

في المباراة الثانية التي يستضيفها استاد البيت بمدينة الخور ستكون الإثارة على أشدها في انتظار التنافسية الكبرى بين السعودية والأردن، وهما من أبرز المرشحين للقب، وتبدو مواجهتهما الآن بمثابة نهائي مبكر.

وتأهل المنتخب السعودي من دور المجموعات بعدما احتل المركز الثاني ضمن المجموعة الثانية خلف المغرب، إذ فاز على عمان (2 - 1) ثم على جزر القمر (3 - 1)، قبل الخسارة من المغرب في الجولة الثالثة. وفي دور الثمانية فازت الصقور السعودية على فلسطين (2 - 1) في مباراة ماراثونية.

في المقابل، كان المنتخب الأردني بطل دور المجموعات إذ كان المنتخب الوحيد الذي جمع النقاط التسع الكاملة بعد الفوز على الإمارات (2 - 1) ثم على الكويت (3 - 1)، وأخيراً على مصر بثلاثية. وفي ربع النهائي تخطى الأردن نظيره العراقي بهدف ليكمل المشوار.

صديقان يتحولان إلى غريمين

قال المدرب الفرنسي للمنتخب السعودي هيرفي رينارد إن فريقه جاهز تماماً وإن لاعبيه مستعدون لمواجهة خطورة الأردن قبل المواجهة المنتظرة.

وأضاف ضمن مؤتمر صحافي "أعتقد أن علينا تهنئة جميع الجماهير من جميع الدول (المشاركة في البطولة) لأن الأجواء في الملاعب مذهلة، الجماهير تشجع فرقها باحترام، والجماهير السعودية في المباراة الماضية كانت رائعة، ونتمنى أن نحظى بنفس التشجيع غداً".

ورداً على سؤال عن علاقته بمدرب الأردن جمال السلامي، قال رينارد "لست متفاجئاً (من مستوى الأردن) لأن جمال صديق مقرب لي، قضينا وقتاً جيداً معاً، كان مدرب منتخب المحليين عندما كنت مدرباً للمغرب، وأنا سعيد من أجله بعدما قاد الأردن إلى كأس العالم، ووصل الآن إلى قبل نهائي كأس العرب، لكن عليه أن يتوقف الآن".

وأضاف "نعرف جيداً أسلوب لعب الأردن، يحب الفريق انتظار منافسه ثم ينقض عليه بسرعة في الهجوم، أظن أن هذه المواجهة لن تكون مختلفة، إنه فريق قدم أداء دفاعياً قوياً خلال البطولة، وتمكن من الإجهاز على منافسيه، نعرف كل شيء عنه، وعلينا التركيز والتحضير للمباراة بصورة جيدة وأن نكون حذرين".

وقال رينارد رداً على سؤال عن الانتقادات التي توجه له في الإعلام السعودي على اختياراته في التشكيلة "عندما تكون في كرة القدم عليك أن تتقبل النقد، هذا جزء من عملنا، نحاول القيام بأفضل عمل ممكن، واستغلال نقاط قوتنا وهذا هو الأهم، أحاول تقديم أقصى ما لدي كل يوم، وسأحاول القيام بعمل أفضل مع اللاعبين".

وتابع "نعرف التوقعات (العالية) من الجمهور السعودي، ويمكنني التأكيد أننا سنقدم أقصى ما لدينا من أجل الجماهير".

وقال السلامي إن مواجهة الغد مهمة للأردن، وإنها تمثل فرصة لمهاجمي الفريق بعد إصابة يزن النعيمات وغياب مهاجم رين الفرنسي موسى التعمري عن البطولة.

وأكد أن الفريق سيفتقد لجهود النعيمات الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي الأمامي لركبته اليمنى خلال مباراة دور الثمانية.

وتابع "ستكون أول مرة نلعب من دون يزن وموسى (التعمري) في الهجوم، وهذه فرصة ليقدم بعض اللاعبين أنفسهم في مباراة الغد وأن يكونوا في المستوى للحفاظ على آمالنا في التأهل".

"أتمنى أن يعود في أقرب وقت ممكن لدعم المنتخب الأردني في الاستحقاقات القادمة".

وقال السلامي رداً على إشادة مدرب السعودية به "تجمعني علاقة طيبة برينارد قائمة على الاحترام المتبادل، وأنا أحترمه للغاية لأنه يستحق ذلك، لكن التنافس شيء آخر".

"مباراة الغد مهمة لنا، نعرف قوة المنتخب السعودي وشاهدناه في المباريات السابقة وهو من المرشحين للفوز بالبطولة، لكن مباراة الغد مختلفة، ونتمنى أن نتأهل للنهائي".

قوة تظهرها الأرقام

يتصدر المنتخب الأردني قائمة الأكثر تسجيلاً للأهداف برصيد تسعة أهداف، من إجمال 68 هدفاً سجلتها المنتخبات في البطولة حتى الآن، وهو أيضاً الأكثر تسديداً على المرمى برصيد 24 تسديدة من إجمال 214 تسديدة لكل المنتخبات في كل مباريات البطولة.

وعلى الجانب الآخر يعد المنتخب السعودي الأكثر تهديداً لمرمى المنافسين برصيد 60 تسديدة من إجمال 559 تسديدة لكل المنتخبات في البطولة، لكنه أيضاً الأكثر تسديداً خارج المرمى برصيد 28 تسديدة، وهي مشكلة سيضطر المدرب رينارد للتعامل معها أملاً في زيادة نسبة الأهداف من التسديدات، وبخاصة أنه الفريق الأكثر هيمنة في المباريات السابقة وتبلغ نسبة استحواذه على الكرة ما يزيد على 60 في المئة، وهو الأكثر تسديداً على مرمى منافسيه من داخل مناطق الجزاء برصيد 21 تسديدة.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة