Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رفض فلسطيني لإقامة إسرائيل مصعدا في المسجد الإبراهيمي بالخليل

مصدر إسرائيلي قال إن الهدف من الأعمال هو جعل المكان في متناول الأشخاص ذوي الإعاقة  

عمليات الحفر لإقامة المصعد في الحرم الإبراهيمي (رويترز)

لم تكتفِ إسرائيل بتخصيص 63 في المئة من مساحة المسجد الإبراهيمي في الخليل للمستوطنين اليهود، لكنها بدأت، الثلاثاء، 10 أغسطس (آب) الحالي، مشروعاً لإقامة مصعد أفقي لتسهيل وصولهم إلى داخل الحرم الذي أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) على قائمة التراث العالمي باعتباره "موقعاً تراثياً عالمياً فلسطينياً معرضاً للخطر".

ومنذ عام 1944 حول الجيش الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي إلى ثكنة عسكرية شبه مغلقة أمام الفلسطينيين إثر قتل مستوطن يهودي 30 مصلياً فلسطينياً خلال أدائهم صلاة الفجر.

وقسمت الحكومة الإسرائيلية المسجد إثر المجزرة إلى قسمين، بحيث خصصت لليهود أغلبية المواقع في المسجد الإبراهيمي، كالحضرة الإبراهيمية، واليعقوبية، واليوسفية والعنبر، والصحن.
ويأتي بدء إقامة إسرائيل المصعد في ظل رفض فلسطيني باعتبار ذلك "استكمالاً لتهويد المسجد الذي دعت (اليونسكو) إلى وقف أعمال الحفريات والبناء فيه، باعتبارها غير قانونية، بحسب القانون الدولي، وتضر بأصالة وسلامة المكان".
تسهيل لذوي الإعاقة
في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي لـ"اندبندنت عربية"، إن موظفي وزارة الدفاع الإسرائيلية شرعوا بتنفيذ المشروع بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية عليه بهدف جعل المسجد الإبراهيمي في متناول الأشخاص ذوي الإعاقة". وأضاف المسؤول أن المشروع يتضمن "إنشاء مصعد، ومسار وصول يسهل الوصول إلى المسجد لتمكين أعضاء جميع الأديان من ممارسة حقهم في حرية العبادة في الموقع المقدس"، مشيراً إلى أن المشروع "لن يؤثر على الوضع الراهن في ما يتعلق بترتيبات الصلاة في الموقع".

من جهة أخرى، قال مدير المسجد الإبراهيمي، حفظي أبو اسنينة، إن المصعد سيخصص فقط لليهود، وسيقام في المنطقة المخصصة لهم في المسجد"، مضيفاً أن "المصعد الأفقي سيصل بين الاستراحة والمسجد عبر ساحاته على مساحة 4500 متر مربع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تهويد الخليل
ومع أن بلدية الخليل استأنفت قرار الجيش الإسرائيلي بإقامة المشروع قبل أشهر عدة، فإن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت طلب تجميد قرار ترخيص وبناء مصعد كهربائي، لكن الفلسطينيين اعتبروا أن المشروع الإسرائيلي "جزء لا يتجزأ من عمليات تهويد قلب مدينة الخليل"، بحسب الخارجية الفلسطينية التي أشارت إلى أن ذلك يأتي "ترجمةً لعقلية التهويد والضم الزاحف، التي تنكر الحق الفلسطيني وتحاول تغيير معالم الواقع التاريخي والقانوني بما يخدم رواية الاحتلال التلمودية".

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن الإجراءات الإسرائيلية تشكل "اعتداء صارخاً ومباشراً على "اليونسكو" وقراراتها واستفزازاً للشعب الفلسطيني وللمسلمين كافة". وطالبت الخارجية، المنظمة الأممية "بالدفاع عن قراراتها، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لحماية المسجد".

وكانت إسرائيل قد هاجمت قرار "اليونسكو" اعتبار "المسجد الإبراهيمي موقعاً تراثياً فلسطينياً". وقالت إنه "يتجاهل الروابط التاريخية لليهود بالمدينة"، مضيفةً أن "الروابط اليهودية بالخليل التي تعود إلى آلاف السنين أقوى من تصويت (اليونسكو) المخزي"، بحسب وزير التربية والتعليم الإسرائيلي حينها نفتالي بينيت.
مواجهات قرب الإبراهيمي
واندلعت مواجهات، الأربعاء، 11 أغسطس (آب)، بين فلسطينيين محتجين على المشروع والجيش الإسرائيلي قرب المسجد الإبراهيمي، اعتقل خلالها ثلاثة فلسطينيين.

كما أطلق نشطاء دعوات لأهالي محافظة الخليل للمشاركة في صلاة جمعة بالمسجد الإبراهيمي "تأكيداً على الحق الكامل للمسلمين فيه، ورفضاً لكل خطط التهويد التي يتعرض لها".

المزيد من الشرق الأوسط