Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لقاءات "مؤثرة" في مطار هيثرو بعد تخفيف قيود السفر

التئام شمل العائلات والأصدقاء بعد فراق فرضته جائحة كورونا على مدى 18 شهراً

عمت الفرحة بين الأقارب والأصدقاء في مطار هيثرو بلندن، اليوم الاثنين 2 أغسطس (آب)، إذ فتح تغيير قواعد السفر الباب أمام التئام شمل الأحباب بعد فراق فرضته الجائحة على مدى 18 شهراً.

وقالت سو بليك وهي تنتظر استقبال ابنها وزوجته وحفيدها القادمين من نيويورك ولم ترهم منذ سنتين، إنها "في قمة الإثارة. (وصولهم) بالدنيا وما فيها".

إلغاء القيود على السفر

وأضافت متحدثة عن حفيدها البالغ من العمر ثماني سنوات، إن الفترة التي غاب عنها فيها تمثل "شطراً كبيراً من حياته، وأنا سعيدة جداً أن بإمكانه القدوم".

وحث رئيس مطار هيثرو بريطانيا، وهو يتابع بناظريه الأحضان والدموع في صالة الوصول، على إلغاء القيود على السفر لا زيادتها، وذلك وسط تكهنات بأن الحكومة تتأهب لفرض المزيد من القيود.

وقال جون هولاند كاي، رئيس المطار، لوكالة "رويترز"، "دعونا نسهل السفر للناس الآن".

وأعادت بريطانيا، التي اقترب فيها عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا من 130 ألفاً، فتح حدودها أمام قطاعات كبيرة من العالم اليوم الاثنين، وألغت الحجر الصحي للقادمين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذين تلقوا التطعيم بالكامل باستثناء فرنسا.

ورحبت الأسر التي انفصل أفرادها بسبب الجائحة وشركات الطيران بهذه الخطوة.

غير أنه في الوقت الذي وصل فيه مسافرون للقاء أسرهم وأصدقائهم ومسافرون في مهام عمل إلى مطارات بريطانيا، يواجه قطاع السفر والسياحة مشكلة جديدة جراء تحذير محتمل من قضاء العطلات في إسبانيا بسبب جائحة "كوفيد-19".

وقال هولاند كاي عندما سُئل عن التقارير عن تغيير آخر في القواعد "نحتاج فقط إلى أن نبقي على بساطة الأمور. نحتاج إلى بناء الثقة في السفر".

أسرع برامج التطعيم

ونفذت بريطانيا واحداً من أسرع برامج التطعيم في العالم، غير أن الحكومة حالت دون انتعاش صناعة السفر بسبب متاهة القيود، وبدأبها على إجراء تغييرات في اللحظات الأخيرة.

وفي أحدث تطور قالت صحيفة "التايمز" إن الحكومة تعتزم تحذير المسافرين لقضاء الإجازات من السفر إلى إسبانيا، أشهر الوجهات السياحية للبريطانيين بسبب وضع "كوفيد-19" فيها.

وشهد مطار هيثرو في لندن لقاءات مؤثرة مع وصول أوائل الركاب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد إعفاء الملقحين بالكامل ضد "كوفيد-19" من الحجر الصحي الإلزامي.

وكانت السلطات البريطانية قد فرضت قيوداً صارمة على المسافرين القادمين من الخارج منذ أكثر من عام، أدت إلى فصل عائلات خلال انتشار الوباء.

تخفيف القيود

لكن خُففت القيود في إنجلترا واسكتلندا، الاثنين، ما أفسح المجال أمام لقاءات مؤثرة في هيثرو، أكثر المطارات البريطانية ازدحاماً.

وقال مايكل بليك (71 سنة) فيما كان ينتظر مع زوجته سو لاستقبال ابنهما إليوت وحفيدهما البالغ ثماني سنوات للمرة الأولى منذ 18 شهراً "نحن في غاية التأثر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت سو لوكالة الصحافة الفرنسية فيما كانت تنتظر وصول الرحلة القادمة من نيويورك الساعة 6:20 صباحاً (5:20 ت غ)، "إنه جزء كبير من حياته (الحفيد) لم ير خلاله جديه".

ولدى رؤية ابنها، مرت تحت الحواجز الموضوعة في قاعة الوصول لتعانق حفيدها وهي تمسح دموعها.

وكانت عائلتها من أوائل العائلات التي استفادت من الإجراءات الجديدة التي بدأ تطبيقها اعتباراً من الساعة الرابعة صباحاً.

قواعد "منفصلة"

بموجب الإجراءات الجديدة يمكن للأشخاص الملقحين بالكامل بلقاح مرخص من إدارة الغذاء والدواء الأميركية أو وكالة الأدوية الأوروبية أن يسافروا من أي دولة مدرجة في اللون "الأصفر" ضمن تصنيف يعتمد الألوان، من دون الحاجة إلى الحجر الصحي الإلزامي في المنزل لمدة عشرة أيام.

ولا يزال يتعين على هؤلاء المسافرين إجراء اختبار قبل المغادرة، واختبار آخر في اليوم الثاني بعد وصولهم.

سيتواصل تطبيق قواعد منفصلة على القادمين من فرنسا بسبب قلق الحكومة من "الوجود الدائم" للمتحورة "بيتا"، التي يعتقد أنها أكثر مقاومة للقاحات.

وعلى الذين لم يتلقوا اللقاح بالكامل أن يحجروا أنفسهم لدى الوصول.

وتشهد بريطانيا موجة أخرى من الفيروس بسبب المتحورة "دلتا"، على الرغم من أن الحالات تستقر على ما يبدو، فيما أنجزت حملة التطعيم تلقيح أكثر من 70 في المئة من البالغين بالكامل.

وفيما خففت إنجلترا واسكتلندا قيود الحجر لا تزال القواعد السابقة مطبقة في ويلز وإيرلندا الشمالية.

ألوان الإشارات الضوئية

واعتبر مسؤولو شركات الطيران التي تعاني من أزمات تغيير الإجراءات بأنها خطوة إيجابية، لكنهم قالوا إن جهود قطاع الطيران تعرقل بسبب القيود العالمية المستمرة.

وقال المدير التنفيذي لمطار هيثرو، جون هولاند-كي، لإذاعة "بي بي سي"، إن القطاع لن "يعود إلى طبيعته" قبل أن تفتح الولايات المتحدة حدودها أمام المسافرين من بريطانيا.

كما نبه مسؤولو القطاع الحكومة إلى عدم إدخال فئة جديدة إلى قائمة التصنيف بحسب ألوان الإشارات الضوئية، المخصصة لتحذير المسافرين من أن الدول التي تسجل ارتفاعاً في حالات الإصابة، يمكن أن تصنف في اللون الأحمر خلال وقت قصير.

وانتقد المدير التنفيذي في مؤسسة "بي سي إيجنسي" لاستشارات السفر، بول تشارلز "إدخال فئة مراقبة... تضاف إلى القوائم الصفراء والخضراء والحمراء". وأضاف "في الوقت الحالي النظام في المملكة المتحدة يخنق الانتعاش، وهذا لا يساعد القطاع بسبب غياب الثقة لحجز (الرحلات)، لأن الناس قلقون إزاء تغيير تصنيف الأماكن في وقت قصير".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات