Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا زاد زخم مهرجان "كان" السينمائي

تمثل احتفالية الأفلام في الريفييرا الفرنسية خطوة كبيرة في مسار عودة القطاع السينمائي إلى حياته الاعتيادية

صورة من مهرجان كان قبل جائحة كوفيد-19 (غيتي)

حفلت الريفييرا الفرنسية على مدى الأسبوعين الماضيين بلائحة من نخبة النجوم الذين حضروا مهرجان "كان" السينمائي. وهذا مشهد لم نَرَ مثيله منذ أن حاز بونغ جون هو السعفة الذهبية قبل سنتين على فيلمه "بارازايت" Parasite – إذ إن مهرجان العام الماضي ألغي بسبب الجائحة، لكن على الرغم من كل المصاعب الراهنة عاد المهرجان وانطلق هذا العام متأخراً شهرين عن موعده المعتاد، وأعلن الفائز بالسعفة الذهبية لسنة 2021، السبت.

حدث هذا المهرجان اليوم يعد خطوة كبيرة إلى الأمام في مسار عودة القطاع السينمائي إلى وضعه الاعتيادي، بعد أن قدرت خسائره عالمياً في سنة 2020 بـ32 مليار دولار (23 مليار جنيه استرليني).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد شهور من تدابير تأجيل إطلاق الأفلام نظراً لإغلاق دور السينما أبوابها، وإثر فترة من الفوضى في برمجة العروض، أتت نسخة مهرجان "كان" السينمائي هذا العام بتمايز استثنائي، أكثر من أي وقت مضى، إذ إنها تحمل في طياتها الأمل.

وازدحم مهرجان هذه السنة بعروض أولى رائعة، نذكر منها: فيلم بول فيرهوفين الصادم "بينيديتا" Benedetta، الذي يروي قصة راهبة مثلية الجنس؛ وفيلم جوانا هوغ "التذكار – الجزء الثاني" The Souvenir Part II، وهو جزء إضافي من سيرة ذاتية؛ وفيلم تود هاينس الوثائقي "العالم السفلي المخملي" The Velvet underground؛ وفيلم غاسبار نو "دوامة" Vortex، الذي يروي قصة شريكين مسنين؛ وفيلم شون بن "يوم الرايات" Flag Day؛ وفيلم ويس أندرسون "المراسلون الفرنسيون" The French Dispatch الذي يعد تحية لمجلة الـ"نيويوركر". وقد افتتح المهرجان بالفيلم الموسيقي الرائع "آنيت" Annette بطولة آدم درايفر وماريون كوتيلارد.

أنتظر بفارغ الصبر مشاهدة كل هذه الأفلام على الشاشة الكبيرة وبيدي علبة بوشار. إنها مكافأة حقيقية بعد تجربة الإغلاق (والحجر الصحي لمكافحة كورونا). في السياق ذاته، وككاتبة في مجال الثقافة، فإن عالمي يعاود فتح أبوابه من جديد، إذ مع عودة الروح إلى المسارح والفن وقطاع الأفلام، فإن تركيزي لم يعد محصوراً فقط بالكتب والمقابلات التلفزيونية. وقد أظهر مهرجان "كان" في هذا الإطار أن العودة إلى الحياة الاعتيادية ينبغي أن تجري بحرص وانتباه – مع فحوص "كوفيد" كل 48 ساعة، واعتمار "رموز شريطية" (QR codes) للدخول إلى قاعات العروض الأولى، وارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة – لكن الأهمية المطلقة ليست لكل هذه الأشياء، بل تتعلق بعودة الروح والحياة الاعتيادية. فالأعمال انطلقت من جديد.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات