Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عين الأسواق على الاحتياطي الفيدرالي وسط تداولات ضعيفة لأداء الأسهم

عطلات في بورصات لندن ونيويورك جعلت البداية في آسيا وبقية أوروبا متذبذبة

بدأت الأسواق في آسيا وأوروبا – باستثناء بريطانيا – تعاملات الأسبوع على تباين في أدائها الذي اتسم بالضعف دون تحركات كبيرة، ما يؤشر على وضع السوق عموماً خلال الأسبوع. ويرجع ذلك جزئياً إلى إغلاق أسواق لندن ونيويورك بسبب العطلة الرسمية، الاثنين، إضافة إلى أن شهر يونيو (حزيران) تقليدياً يعد شهراً ضعيفاً لأداء الأسهم تاريخياً. ومع نهاية موسم إفصاحات الشركات عن بياناتها المالية للربع الأول وتوقعاتها للعائد والأرباح لبقية العام، تركز الأسواق على ما سيصدر عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي خلال الأسبوع قبل الاجتماع الشهري للجنة السياسات النقدية في منتصف الشهر، بالإضافة إلى مؤشرات الاقتصاد الكلي من أرقام التوظيف لشهر مايو (أيار) ومؤشرات مديري المشتريات. كذلك تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور أرقام حول أداء الاقتصادات الرئيسة، مثل مؤشر التصنيع في ألمانيا وأرقام السوق العقارية البريطانية وغيرها من البيانات التي تعطي صورة عن مدى قوة وسرعة الانتعاش الاقتصادي مابعد أزمة وباء فيروس كورونا. ومن الواضح أن الأسواق استوعبت الآن مخاوف ارتفاع التضخم في الاقتصادات الرئيسة وما يمكن أن يتبعه من تغيير السياسة النقدية برفع الفائدة وخفض برامج التيسير الكمي (ضخ النقد في السوق عبر شراء الأصول) من قبل البنوك المركزية وسط مؤشرات التعافي من أزمة وباء كورونا. وبدا ذلك واضحاً في استقرار العائد على سندات الخزانة الأميركية متوسطة الأجل، إذ جرى تداول سندات الخزانة لمدة 10 سنوات عند نسبة عائد بنحو 1.6 في المئة.

آسيا وأوروبا

أغلقت الأسواق الآسيوية على تراجع في أغلبها، على الرغم من ارتفاع مؤشر البورصة الأسترالية، ولذلك جاء التغير في المؤشر المجمع لأسهم آسيا باستثناء اليابان، مؤشر "أم أس سي آي"، ضعيفاً جداً بارتفاعه 0.3 في المئة فقط، على الرغم من أن المؤشر أنهى الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 2.2 في المئة للمتوسط الأسبوعي. وحاولت الأسواق الآسيوية جاهدةً الحفاظ على منحى الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي هذا الأسبوع، لكن البداية ليست مشجعة، خاصة مع ما بدا من ضعف نشاط المصانع في الصين في شهر مايو. فقد جاءت قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع في الصين عند 51 نقطة لشهر مايو، وهي نسبة أقل بشكل طفيف عن شهر أبريل (نيسان)، حيث كانت قراءة المؤشر 51.1 نقطة، ولذلك تراجعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ، وإجمالاً أنهت المؤشرات الصينية تعاملات أول أيام الأسبوع، الاثنين، على انخفاض طفيف بنسبة 0.4 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما في اليابان فقد تراجع مؤشر "نيكي" في بورصة طوكيو بنسبة 0.7 في المئة وسط مخاوف من موجة إغلاق مشددة للاقتصاد بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وكذلك الجدل والشكوك حول دورة الألعاب الأوليمبية في طوكيو. وفتحت الأسواق الأوروبية، ما عدا لندن، تعاملات الاثنين دون تغير كبير في مؤشراتها على الرغم من توقعات المحللين بأن تبدأ تعاملات الأسبوع على انخفاض، لكن التداول على العقود المستقبلية للمؤشرات الأميركية مثل "داو جونز" و"أس أند بي" بدأ بارتفاع طفيف، ما جعل مؤشر "داكس" في ألمانيا، ومؤشر "كاك" الفرنسي يفتحان دون انخفاض.

الاحتياطي ومؤشرات الاقتصاد

يتوقع المحللون أن يكون الثلاثاء البداية الحقيقية للأسبوع مع فتح الأسواق في لندن و"وول ستريت"، لكن التقديرات ليست متفائلة جداً للأسبوع الأول من يونيو استناداً إلى السوابق التاريخية لهذا الشهر عامة، وذلك على الرغم من أن الأسواق الأميركية تجاهلت أرقام إنفاق المستهلكين التي صدرت الجمعة، وأنهت تعاملات نهاية الأسبوع الماضي على ارتفاع. وفي المتوسط الأسبوعي، ارتفع مؤشر "أس أند بي" للشركات الكبرى بنسبة 1.2 في المئة، بينما ارتفع مؤشر "داو جونز" للشركات الصناعية بنسبة أقل عند 0.9 للأسبوع. وكان الارتفاع الأسبوعي الأكبر في مؤشر "ناسداك" لشركات التكنولوجيا، الذي أضاف الأسبوع الماضي نسبة 2 في المئة.وإجمالاً، كان شهر مايو شهراً إيجابياً للأسواق، على الرغم من التذبذب في المؤشرات كما صدرت بيانات تشير إلى احتمالات ارتفاع التضخم بمعدلات كبيرة ومستدامة. ويرى كثير من المحللين أن الأسواق ربما قبلت برؤية البنوك المركزية في الاقتصادات الكبرى بأن موجة التضخم الحالية مؤقتة و"انتقالية"، ولن تدفعها لتغيير السياسات النقدية سريعاً. مع ذلك، ستكون عين الأسواق هذا الأسبوع على أرقام التوظيف لشهر مايو التي يتوقع أن تأتي مرتفعة بنحو ثلاثة أضعاف عن الرقم المخيب للآمال لشهر أبريل، إذ لم يضف الاقتصاد الأميركي أكثر من 266 ألف وظيفة. وتتوقع الأسواق أن تأتي أرقام مايو هذا الأسبوع عند نحو 700 ألف وظيفة أضافها أكبر اقتصاد في العالم.

المزيد من أسهم وبورصة