Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حزمة التحفيز تقفز بمؤشرات البورصات الأميركية خلال الأسبوع

تجاوزت الـ4 في المئة في "داو جونز" و2.6 في المئة في "ستاندرد أند بورز" و3 في المئة في "ناسداك"

أقلقت الارتفاعات الأخيرة في عوائد سندات الخزانة الأميركية المستثمرين (أ ب)

أغلق مؤشر "داو جونز" عند أعلى مستوى قياسي له للمرة الخامسة على التوالي، فاستمرت قفزات المؤشر الذي يقيس الشركات الصناعية مع تمرير حزمة الدعم التريليونية التي يتوقع أن تفيد الشركات في القطاعات الصناعية والخدماتية.

وارتفع مؤشر "داو جونز" 293.05 نقطة، أو 0.9 في المئة ليغلق عند 32778.64 نقطة، وزاد موشر "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 4 نقاط، أو 0.10 في المئة إلى 3943.34 نقطة، بينما تراجع مؤشر "ناسداك" 78.81 نقطة، أو 0.59 في المئة ليغلق عند 13319.87 نقطة.

وعلى مدار الأسبوع، صعد مؤشر "داو جونز" 4.1 في المئة، وهو أكبر مكسب أسبوعي له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بينما ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز" بنسبة 2.6 في المئة، وزاد مؤشر ناسداك 3.1 في المئة.

وكانت البورصات قد انتعشت هذا الأسبوع بعد أن وقع الرئيس الأميركي جو بايدن قانون التحفيز المالي، وحجمه 1.9 تريليون دولار، حيث تعززت الآمال بأن الاقتصاد متجه نحو الانتعاش.

ارتفاع في عائد السندات

كانت الارتفاعات الأخيرة في عوائد سندات الخزانة الأميركية أقلقت المستثمرين، حيث رجحت أن الاستثمارات ستنتقل من الأسهم إلى السندات، كما بدأ انسحاب المستثمرين من أسهم التكنولوجيا، على اعتبار أنها أكثر الشركات التي ستتأثر سلبياً من هذا الواقع، إذ إن أسعارها مبينة على توقعات النمو المستقبلي لها، وأصبحت مقيمة بشكل مرتفع.

وبلغ العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات، 1.642 في المئة، الجمعة (12 مارس)، وهو أعلى مستوى منذ فبراير (شباط) من العام الماضي.

ضغوط على شركات التكنولوجيا

وقال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في صندوق التحوط "غريت هيل كابيتال"، توماس هايز، لوكالة "رويترز" إنه "لكي تستمر أسهم شركات التكنولوجيا في الارتفاع، فإنها تحتاج إلى معدلات فائدة منخفضة ونمو أبطأ في الاقتصاد". وأضاف أنه "في ظل حزمة التحفيز التريليونية الجديدة، يرجح أن يتوسع الاقتصاد بنسبة 7 إلى 9 في المئة هذا العام، ويضغط على أسعار الفائدة". ورأى أن "هذا هو السبب في رؤية ارتفاع في أسعار الفائدة اليوم لأن إعادة افتتاح الاقتصاد تتم بشكل أسرع وأقوى مما كان متوقعاً"، حيث تنتقل الاستثمارات من أسهم النمو (مثل شركات التكنولوجيا) إلى أسهم القيمة المرتبطة بالدورة الاقتصادية (مثل الشركات الصناعية والخدماتية والمالية).

وقفز مؤشر البنوك 1.83 في المئة، في حين سجل القطاع المالي والصناعي مستويات قياسية جديدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


إلى أين يذهب المستثمرون؟

في المقابل، تضرر مؤشر "ناسداك" بشكل خاص من عمليات البيع المكثفة في الأسابيع الأخيرة، حيث أكد التصحيح في بداية الأسبوع بهبوطه أكثر من 10 في المئة من أعلى قمة وصل إليها، حيث استبدل المستثمرون أسهم التكنولوجيا بأسهم شركات الطاقة والتعدين والشركات الصناعية التي تستعد للاستفادة أكثر من الانتعاش الاقتصادي. وأضافت أسهم القيمة نحو 0.80 في المئة، بينما تراجعت أسهم النمو بنسبة 0.62 في المئة، في استمرار للتناوب الذي بدأ أواخر العام الماضي.

وتراجعت مجموعة الأسهم التكنولوجية عالية الأداء، ولكنها حساسة للعائد، مثل "فيسبوك"، و"أبل"، و"أمازون"، و"نتفليكس"، و"ألفابت"، و"تيسلا"، و"مايكروسوفت"، علماً بأن هذه الأسهم غذت الصعود طيلة العام الماضي، حيث اشتراها المستثمرون بعد أن لجأ الناس إلى الإنترنت كحل للعمل من المنزل وعن بعد، بسبب إجراءات الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا.

تحولات المشهد الاقتصادي الأميركي

وتغير المشهد في الاقتصاد الأميركي بشكل سريع، حيث أثار توزيع للقاحات والمساعدات المالية الإضافية مخاوف من ارتفاع التضخم، على الرغم من تأكيد مجلس الاحتياطي الفيدرالي احتواء التضخم، وأنه لن يلجأ حالياً إلى رفع سريع للفائدة.

وتتجه الأنظار إلى اجتماع السياسة العامة للبنك المركزي الأسبوع المقبل للحصول على مزيد من الإشارات في شأن التضخم واحتمالات رفع الفائدة.

وأظهر استطلاع أجرته جامعة ميشيغان أخيراً، تحسن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة في أوائل مارس (آذار) إلى أقوى مستوياتها في عام.

المزيد من اقتصاد