Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسهم الصناعية تواصل ارتفاعاتها بدفع من حزمة الدعم التريليونية

تباين مؤشرات "وول ستريت" مع عودتها للعمل وسط هبوط الشركات التكنولوجية

حقق قطاعا المال والطاقة مكاسب قوية في المؤشرات بفضل التفاؤل من إعادة فتح الاقتصاد قريباً (أ ب)

عادت "وول ستريت" إلى التداول أمس الثلاثاء بعد عطلة الاثنين لتتباين فيها المؤشرات بين ارتفاع لمستوى قياسي جديد في مؤشر "داو جونز" للأسهم الصناعية، وانخفاض في مؤشري "ناسداك" و"أس أند بي 500". 

ولعبت الآمال بحزمة الدعم التريليونية المرتقبة دوراً في استمرار صعود "داو جونز" الذي يقيس الأسهم الصناعية، حيث من المرجح أن تستفيد من حزمة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والبالغة 1.9 تريليون دولار. 

وتعمل الإدارة الأميركية حالياً على الضغط على الكونغرس لتمرير مشروع قانون الحزمة في الأسابيع المقبلة، حيث يرتقب أن يحصل الأميركيون على شيكات تحفيزية بقيمة 1400 دولار، إضافة الى تعزيز المبالغ التي تُدفع للعاطلين من العمل، بعدما تسببت أزمة كورونا في إغلاق أعمالهم أو إنهاء وظائفهم. 

وصعد مؤشر "داو جونز" 63.82 نقطة أو 0.2 في المئة إلى 31522.22 نقطة، وخسر "ستاندرد أند بورز" 2.25 نقطة أو 0.06 في المئة إلى 3932.58 نقطة، وتراجع "ناسداك" 47.98 نقطة أو 0.34 في المئة إلى 14047.50 نقطة. 

القطاعات الرابحة 

وحققت القطاعات مثل قطاعي المال والطاقة مكاسب قوية في المؤشرات بفضل التفاؤل من إعادة فتح الاقتصاد قريباً مع خطة التلقيح التي اعتمدتها الإدارة الأميركية والتي تتوقع فيها تلقيح 100 مليون شخص خلال 100 يوم من بداية عهد بايدن. 

ويقول كبير استراتيجيي السوق في شركة "برودانشال فايننشال" كوينسي كروسبي لوكالة "رويترز"، "لقد دخلت القطاعات هذا الأسبوع في منحى إيجابي مدفوعة بتفاؤل من محاولة إدارة بايدن تقديم حزمة دعم كبيرة… لقد استقبلت الأسواق ذلك بتحركات إيجابية".

في المقابل، تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا، حيث يتخوف بعض المستثمرين من ارتفاع أسعارها، بعد استفادتها من أزمة كورونا، حيث تؤدي أسعار الأسهم المرتفعة إلى تراجع عوائدها. كما أن هناك تخوفاً آخر من أن يؤدي فتح الاقتصاد إلى صعود في أسعار الفائدة، وهو أمر سيؤثر سلبياً في أسواق الأسهم. 

ويقول مدير شركة "بير ستيرلينغ كابيتال مانجمنت" روبرت فيبس لـ"رويترز"، إنه "من المرجح أن تتحمل الأسهم ارتفاعات تدريجية في معدلات الفائدة، لكن سرعة هذه الوتيرة قد تؤدي إلى اضطراب الأسواق". وأضاف أنه "على الرغم من أن أسعار الفائدة لا تزال منخفضة بالفعل، فإن سوق الأسهم ستكون شديدة الحساسية للمتغيرات".

صعود عوائد السندات 

ومن المؤشرات اللافتة أمس الثلاثاء، ارتفاع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات فوق 1.3 في المئة للمرة الأولى منذ ما يقرب من عام. فقد عزز الانخفاض الحاد في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، والتقدم في توزيع اللقاحات، وموسم أرباح الربع الأخير الأقوى من المتوقع، الآمال في انتعاش سريع للأعمال هذا العام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعتبر منحنيات عوائد السندات مقياساً موثوقاً لتوقعات النمو، وقد اتسعت فجوة العوائد بين السندات الأميركية لأجل عامين و10 أعوام بحوالى 117 نقطة أساس، وهي الفجوة الأوسع منذ مارس (آذار) 2017. 

وستظهر هذا الأسبوع نتائج مالية لشركات مهمة تعمل في قطاع الفنادق والسياحة، مثل "هيلتون العالمية القابضة" وشركة "فنادق حياة كورب" و"ماريوت إنترناشيونال" و"خطوط الرحلات البحرية النرويجية" وشركة "تريب أدفايزر"، حيث ستكون نتائجها مؤشراً لمعرفة كيف تحرك الطلب العالمي على السياحة والسفر.

"بيتكوين" تشغل الأسواق 

وفي وقت تلعب السيولة القوية في السوق في استمرار زخم الأسهم، فإن أسواق العملات المشفرة و"البلوكتشين" تستفيد أيضاً من هذا الوضع، حيث قفزت عملة "بيتكوين" لفترة وجيزة متخطية 50 ألف دولار، في وقت صعدت أسهم الشركات المرتبطة بهذه العملات مثل "سيلفرغايت كايبتال كورب" و"ريوت بلوكتشين" و"ماراثون باتينت غروب" بين 8 و21 في المئة. 

على المستوى العالمي، استقر مؤشر "مورغان ستانلي للأسهم العالمية" عند 684.70 نقطة، بعد أن سجل مستوى قياسياً مرتفعاً عند 687.26 نقطة في وقت سابق من جلسة أمس.

وأنهت الأسهم الأوروبية جلسة أمس الثلاثاء على نحو ثابت بالقرب من أعلى مستوى لها في عام، حيث أغلق مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي منخفضاً 0.06 في المئة. 

وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت عند 63.35 دولار للبرميل، بارتفاع 5 سنتات أو 0.08 في المئة، فيما استقرت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي عند 60.05 دولار للبرميل، بارتفاع 58 سنتاً أو 0.98 في المئة. 

وقفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بما يصل إلى 10.4 في المئة أمس الثلاثاء إلى أعلى مستوى لها في أكثر من ثلاثة أشهر، حيث تسبب الطقس البارد في جميع أنحاء الولايات المتحدة في تعطيل تدفقات خطوط الأنابيب ودفع الطلب على التدفئة.

وانخفض الذهب بنسبة 1.34 في المئة إلى 1794.06 دولار للأوقية.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة