Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زوج نازانين زاغاري راتكليف وابنتها يتظاهران خارج السفارة الإيرانية في لندن

نُظم الاحتجاج فيما يقول مسؤول سابق في وزارة الخارجية إن المملكة المتحدة تقر بدَينها لطهران

 كان ريتشارد راتكليف يعتزم تقديم عريضة منظمة العفو للسفارة (رويترز) 

تشعر نازانين زاغاري راتكليف بالتفاؤل بعد إطلاقها من الإقامة الجبرية، كما قال زوجها أثناء التظاهرة التي نظمها خارج السفارة الإيرانية في لندن رفقة ابنتهما.

بعد أن أكملت حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات تقريباً في الجمهورية الإيرانية على خلفية ادعاءات بتخطيطها لانقلاب هدفه الإطاحة بحكومة البلاد، ويتعين على السيدة زاغاري راتكليف أن تمثل من جديد أمام محكمة إيرانية، ربما بعد أسبوع لمواجهة اتهامات جديدة.

وتتعلق التهم التي لوحت بها السلطات الإيرانية منذ قرابة الأربع سنوات بتورط السيدة زاغاري راتكليف المزعوم في نشاطات دعائية مناهضة للدولة، بما فيها المشاركة في مظاهرة العام 2009 خارج سفارتها في لندن، والتحدث مع قناة "بي بي سي" الفارسية.

أطلقت المواطنة البريطانية - الإيرانية العاملة في مجال الإغاثة من الإقامة الجبرية، حيث قضت معظم العام الأخير من فترة حكمها بسبب "كوفيد-19"، وأزيل جهاز التعقب المعقود حول كاحلها أخيراً.

وقال زوجها ريتشارد راتكليف إنها كانت ما تزال "تشعر بالغبطة" مطلع الأسبوع، فيما نظم تظاهرة رفقة ابنة الزوجين غابريلا البالغة من العمر ست سنوات، وشقيق زوجته محمد خارج السفارة في منطقة نايتسبريدج في لندن.

وكان السيد راتكليف ينوي تقديم عريضة من منظمة العفو الدولية تحمل 160 ألف توقيع للسفارة تطالب بإطلاق زوجته فوراً، لكن طلبه رُد من خلال شخص تحدث معه عبر جهاز الاتصال الداخلي في السفارة.

وفي معرض شرحه هدف المظاهرة لـ "اندبندنت" قال، "قمنا بهذا لنذكرهم بأنه اليوم الذي كان من المفترض أن تعود فيه إلى بريطانيا. أردنا أن نوضح تماماً أنهم مسؤولون عن اختطاف نازانين وعليهم أن يشعروا ببعض الخزي".

وأضاف، "تحب الحكومة الإيرانية أن تعيش في عالم خيالي لا تتحمل فيه المسؤولية، وسوف يستمر ذلك إلى أن تتحمل مسؤولية مشكلة الرهائن".

وقال السيد راتكليف إن إطلاق زوجته كان "يوماً سعيداً"، وقيل إن السيدة زاغاري راتكليف تستمتع بوقتها في قيادة السيارة في أرجاء طهران، وزيارة جدتها وعائلة مسجونين سابقين تشاركوا معها الزنزانة، مع أنه يخشى أن "الأمور قد تصبح أقسى بقليل" مع مرور أيام الأسبوع، فيما حددت جلسة الاستماع للتهم الجديدة يوم الأحد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال إنه لا يعرف كثيراً عن موعد المحكمة المقبل سوى أنه سيكون استكمالاً لجلسة الاستماع في نوفمبر (تشرين الثاني)، التي أُرجئت قبل أن يتسنى للسيدة راتكليف أن تقدم دفاعها.

كما أضاف، "لا نعلم إن كانت ستُقام بطريقة شكلية ويعتبر أن الحكم قد قُضي نعتقد أن مدة الحكم هي سنة أو ستكون ثقيلة، وفي كلتا الحالتين المحامي واثق من إدانتها"، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين يألفون مفاوضات الرهائن قالوا إن هذا الوضع طبيعي بالنسبة لنهاية قضية كهذه.

وكان عبر سابقاً عن "امتنانه" لوزير الخارجية دومينيك راب الذي دان معاملة زوجته "القاسية وغير المقبولة".

وأوضح السيد راتكليف أنه تكلم الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية الذي قال له، "لا يمكنني أن أعدك بأن عطلة نهاية الأسبوع هذه هي الموعودة، لكن يبدو أننا اقتربنا".

وأخبر صحيفة "اندبندنت" أن "نازانين والمحامي وأهلها متفائلون، كما هو حال وزير الخارجية، وأنا أكثر حذراً. أعتقد أننا اقتربنا أكثر من موعد عودتها إلى بلادها من أي وقت مضى خلال السنوات الأربع السابقة، لكنني لا أظن أي شيء حتمياً بأية طريقة، فهم يحبون لعب الألعاب".

وحثّ بوريس جونسون إيران على إطلاقها "بشكل دائم"، مضيفاً أن "استمرار احتجازها ما زال غير مقبول بتاتاً".

وكانت السيدة زاغاري راتكليف منحت حماية دبلوماسية من قبل الحكومة البريطانية التي تقول إنها بريئة، وإن معاملة إيران لها لم تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولي.

وعلقت المملكة المتحدة في نزاع دبلوماسي بارز على خلفية اعتقالها، وربط كثيرون هذا الحدث بدين قديم لإيران من بريطانيا منذ سبعينيات القرن الماضي.

وقال المعلقون، ومنهم الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل ومحامية حقوق الإنسان شيرين عبادي، إن السيدة زاغاري راتكليف تُستخدم رهينة سياسية، واتهم وزير الخارجية السابق جيريمي هنت إيران بانتهاج "دبلوماسية الرهائن".

ومطلع هذا الأسبوع، قال مسؤول وزارة الخارجية المتقاعد اللورد ماكدونالد إن المملكة المتحدة تنظر في سداد دَين قيمته 400 مليون جنيه لإيران، تراكم بعد عدم تسليم مبيعات أسلحة عُلقت كما قيل بسبب الثورة الإسلامية من العام 1979.

وصرح اللورد ماكدونالد لبرنامج توداي على إذاعة "بي بي سي" القناة الرابعة، "نقرّ بأنه مال إيراني وتجب إعادته إلى إيران"، مع أنه أصر على أن وزارة الخارجية "لن تسمح" بربط أي سداد محتمل للدين بقضية السيدة زاغاري راتكليف.

وقال السيد راتكليف إنه ينتظر نتيجة حكم من المفترض صدوره عن محكمة استئناف بريطانية في شأن الدَين الإيراني في 20 أبريل (نيسان)، ويعتقد أنه قد يؤثر في قضية زوجته.

وقال لـ "اندبندنت"، "هناك مناخ عام، فقد أفرج الكوريون عن مبلغ يدينون به للإيرانيين، ومن المعقول جداً أن الموضوع يتقدم، وسيكون له أثر إيجابي على قضية نازانين".

وأضاف، "إن الطريقة الوحيدة للتعامل مع احتجاز الرهائن هي سياسة الترغيب والترهيب، فلا أعتقد أن انتظار الإيرانيين ريثما يملوا يثبط عزيمتهم".

ولفت إلى خشيته من إعادة إرجاء جلسة الاستماع، لكنه أضاف أن تصريحات اللورد ماكدونالد سابقاً أعطته الأمل بأن القضية ليست عرضة للمماطلة كما حدث في الماضي.

(تغطية إضافية من وكالة برس أسوسيشن)

© The Independent

المزيد من دوليات