حذرت رئيسة بورصة نيويورك ستايسي كانينغهام من أن الفرضية المستحيلة لنقل البورصة إلى خارج ولاية نيويورك باتت مرجحة، قائلة إن المؤسسة المالية قد تهجر مقرها في شارع "وول ستريت" في حال فرضت الولاية ضريبة على تداول الأسهم.
وكتبت كانينغهام مقالاً في صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت فيه "في حين تظل نيويورك نقطة الجذب للصناعة المالية، فإن كثيراً من موظفي مؤسسات "وول ستريت" يهاجرون إلى فلوريدا وتكساس وولايات أخرى ذات سياسات ضريبية سخية".
وأشادت بقرار ولاية نيويورك الصادر عام 1981 بوقف جباية الضريبة على الأسهم المتداولة، لكنها حذرت من أنه "إذا اختار النواب إعادة فرض الضريبة، فإن بورصة نيويورك قد تضطر إلى تتبع خطى أولئك الذين ينقلون مؤسساتهم. البعض من زبائننا بدأوا بسؤالنا عن استعدادنا للانتقال".
ضريبة المبيعات
أشار مشرعون مخضرمون في مجلس نواب ولاية نيويورك إلى اهتمامهم بتفعيل ضريبة على مبيعات الأسهم، لسد العجز الحاد في ميزانية الولاية.
ومع ذلك أشار مسؤولون في إدارة حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو إلى معارضتهم لمثل هذا الإجراء.
واعتبر مدير ميزانية نيويورك روبرت موهيكا أخيراً، أن فرض ضريبة على الأسهم لن يكون مثمراً، لأنه سيؤدي إلى دفع البورصة للانتقال خارج الولاية.
وقال موهيكا في مؤتمر صحافي في يناير (كانون الثاني) "العلاقة الوحيدة لديك مع ضريبة الأسهم هي فكرة أن العمليات تحدث في الولاية، لأن خوادم الحواسيب موجودة هنا"، مضيفاً "انقل الخوادم فتنتقل معها التعاملات ولا تجبي أي شيء من الضريبة".
وكانت كانينغهام شاركت الأسبوع الماضي في توقيع رسالة مع قادة 25 مؤسسة أوراق مالية لمعارضة فرض هذه الضريبة.
وفي المقال الذي نشرته، أوردت كانينغهام أمثلة من التاريخ الحديث حول هروب البورصات من فرنسا والسويد إلى لندن بعد فرض ضرائب هناك على تداول الأسهم، قائلة، إن "البورصات يجب أن تبقى في "بيغ آبل" حيث تنتمي".
وأضافت "إذا كانت نيويورك تريد أن تبقى العاصمة المالية للعالم، فإنها تحتاج إلى تجنب حماقة هذه الضريبة وإظهار أنها تتفهم حقاً كيف تعمل قوى السوق".
أسهم أوروبا ترتفع
وفي الأسواق الأوروبية ارتفعت الأسهم، إذ دعمت مجموعة من تقارير الأرباح الفصلية الإيجابية من شركات بينها "سوسيتيه جنرال" التفاؤل المحيط بتعاف اقتصادي أسرع وتيرة مدفوع باللقاح في العام الحالي.
وربح سهم "سوسيتيه جنرال" الفرنسي 2.9 في المئة بعد أن فاقت أرباحه التوقعات في الربع الرابع، إذ جاءت الرسوم المرتبطة بجائحة كوفيد-19 أقل من المتوقع.
وزاد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة فيما قادت الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية وأسهم البنوك المكاسب. وصعدت معظم المؤشرات الأوروبية في التعاملات المبكرة.
وانخفض سهم البنك الهولندي "إيه بي إن امرو" 1.3 في المئة حتى بعد أن أعلن عن صافي ربح أفضل من المتوقع للربع الرابع من العام الماضي.
وأضاف سهم "تيسن كورب" الألمانية العملاقة 5.8 في المئة بعد أن رفعت توقعاتها للعام بالكامل مشيرة إلى تحسن في الطلب، بينما زاد سهم "دليفري هيرو" لتوصيل الطعام عبر الإنترنت 0.3 في المئة بعد أن أعلنت الشركة عن زيادة 95 في المئة في إيرادات العام بالكامل.
وزاد المؤشر "داكس" الألماني 0.1 في المئة.
وانخفض سهم أكبر شركة شحن حاويات في العالم "ميرسك" 5.6 في المئة بعد أن قالت إن ارتفاع الطلب على شحن الحاويات سيعزز الأرباح في الربع الأول من العام.
الدولار في أدنى مستوى
وعلى صعيد العملات بلغ الدولار أدنى مستوى في أسبوعين، إذ انحسر الطلب على الأصول الآمنة، فيما يتطلع المستثمرون إلى تعاف متوقع من جائحة كوفيد-19 هذا العام مدفوع بتحفيز مالي ونقدي كبير.
واستقرت بتكوين عند نحو 46 ألفاً و500 دولار بعد أن بلغت مستوى مرتفعاً جديداً عند 48 ألفاً و216 دولاراً مساء أمس بعد أن كشفت "تسلا" عن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار بالعملة المشفرة الرائدة.
وبلغت العملة الافتراضية المنافسة الإيثريوم، التي عادة ما تتحرك بالتزامن مع بتكوين، مستوى قياسياً عند 1826 دولاراً اليوم قبل أن تتداول مرتفعة 1.1 في المئة إلى 1791 دولاراً.
وقال مايكل مكارثي كبير الإستراتيجيين لدى "سي إم سي ماركتس" في سيدني في إشارة إلى ضعف الدولار "الآفاق الاقتصادية للعام، وفقاً لإجماع السوق، تبدو إيجابية.
"المعنويات والمراكز هما المحركان الرئيسان للسوق في الوقت الحاضر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونزل الدولار الذي عادة ما يُنظر إليه كملاذ آمن مقابل العملات المناظرة الرئيسة، إذ تلقى الإقبال على المخاطرة الدعم من تفاؤل حيال دعم مالي ونقدي وأرباح قوية للشركات واللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
ونزل مؤشر الدولار إلى المستوى المنخفض 90.378 اليوم للمرة الأولى هذا الشهر، وبلغ في أحدث تداولات 90.398 وبصدد تكبد خسائر للجلسة الثالثة.
واستقر الدولار تقريباً عند 104.58 ين بعد أن نزل إلى المستوى المنخفض البالغ 104.5 للمرة الأولى هذا الشهر في الجلسة السابقة. وارتفع اليورو إلى 1.2126 دولار معززاً مكاسبه لليوم الثالث.
وعاود الجنيه الاسترليني بلوغ أعلى مستوى في ثلاثة أعوام عند 1.3827 دولار قبل أن يتداول مرتفعاً 0.1 في المئة عند 1.3818 دولار.
الذهب يرتفع
وعلى صعيد المعادن ارتفع الذهب، ليحوم قرب ذروة الأسبوع التي بلغها في الجلسة السابقة، إذ زادت جاذبية المعدن الأصفر كتحوط في مواجهة التضخم بعد أن تراجع الدولار وزادت الآمال حيال حزمة تحفيز أميركية.
وصعد الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1842.90 دولار للأوقية (الأونصة). وبلغت الأسعار أعلى مستوياتها منذ الثاني من فبراير (شباط) إلى 1848.40 دولار أمس الثلاثاء. وربحت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1845.30 دولار. ونزل الدولار إلى قرب أدنى مستوى في أسبوعين مقابل منافسيه.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا "مع استقرار العوائد الأميركية، يتحرك الذهب عكسياً مع الدولار. هذه ليست مسألة متعلقة بالذهب، لكنها متعلقة بضعف الدولار".
أرقام التضخم الأميركية
وقال هالي "أرقام التضخم الأميركية مبعث خطر كبير" مضيفاً أن الرقم الأعلى قد يسبب ارتفاعاً قوياً في الأمد القصير للدولار الأميركي ويدفع الذهب للانخفاض. ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير (كانون الثاني ).
ويعزز ارتفاع التضخم الذهب، لكنه يرفع أيضاً عوائد سندات الخزانة، ما يزيد بدوره تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر.
ويترقب المستثمرون الآن خطاباً يلقيه جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي قبل مناسبة افتراضية لنادي نيويورك الاقتصادي.
ويقول محللون إن تعافي الاقتصاد العالمي بجانب مسعى بايدن لدعم الطاقة الخضراء، قد يدفعان سوق البلاتين لتسجيل عجز هذا العام.
وربحت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 27.32 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاديوم 0.2 في المئة إلى 2323.35 دولار.