Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترقب لنتائج فاعليات حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة

تبدأ حوارها الوطني حول ترتيبات الانتخابات بـ "عقول منفتحة" وزخم عربي

يشارك في محادثات القاهرة 14 فصيلاً فلسطينياً (أ ف ب)

بدأت الفصائل الفلسطينية في القاهرة اليوم الإثنين أولى جلسات حوارها الوطني بمشاركة 14 فصيلاً على رأسها حركتا فتح وحماس، لمناقشة ترتيبات تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية، بالتزامن مع اجتماع "غير عادي" لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، مخصص للقضية الفلسطينية يهدف من خلاله المجتمعون التأكيد على حل الدولتين، وكيفية التعامل مع سياسة الإدارة الأميركية الجديدة في ما يتعلق بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وبحسب مصادر فلسطينية، فإن اجتماعات الفصائل التي تستمر يومين، وقد تمتد ليوم ثالث، تهدف إلى "بحث ضمان انتخابات عامة (تشريعية ورئاسة ومجلس وطني) نزيهة، وتوفير المناخات اللازمة لنجاحها، إضافة إلى تحييد أية جهة قد تعطل مسار الانتخابات"، وذلك في أعقاب إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منتصف الشهر الماضي، مرسوماً بإجراء انتخابات تشريعية في مايو (آيار) المقبل، ورئاسية في يوليو (تموز)، فضلاً عن انتخابات المجلس الوطني في أغسطس (آب)، للمرة الأولى منذ العام 2006.

ويتعين على وفود الفصائل محاولة إزالة العقبات أمام إجراء الانتخابات، والاتفاق على المسائل القانونية والأمنية والفنية واللوجستية المرتبطة بالانتخابات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويترأس وفد حركة فتح أمين سر اللجنة المركزية اللواء جبريل الرجوب، فيما يترأس وفد حركة حماس نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، في حين يترأس وفد حركة الجهاد الإسلامي رئيس الدائرة السياسية محمد الهندي.

وعلمت "اندبندنت عربية" من مصادر فلسطينية بالقاهرة، أن معظم الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار عقدت اجتماعات قبيل وصولها إلى القاهرة، لبحث أبرز الملفات وتبادل الآراء فيما بينها. وقالت المصادر إن إشارات عربية وإقليمية عدة وصلت بضرورة بذل الجهود لانجاح ملف الانتخابات خلال الشهور المقبلة، تمهيداً لبلورة رؤية فلسطينية شاملة في شأن عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، وإنهاء الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني.

وصباح اليوم، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن حوار الفصائل في القاهرة هو تتويج لمسار فاعل بدأ منذ شهور، عمل خلاله الجميع بهدف الاتفاق على إجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، موضحاً في بيان أن "انفتاح حركته على حوار شامل يفضي إلى ترتيب البيت الداخلي وينهي الانقسام، ويؤسس لنظام سياسي يقوم على أساس مبدأ الشراكة والتعددية السياسية، ويعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني".

من جانبه، أعرب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفد الحركة المشارك في المحادثات اللواء جبريل الرجوب، "عن ثقته في اتفاق الفصائل على تذليل أية عقبات من أجل إنجاح إجراء الانتخابات"، فيما كتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، "الانتخابات الفلسطينية تلقى إجماعاً فلسطينياً ودعماً إقليمياً ودولياً، والجميع جادون بخصوصها".

 

وكانت حركة حماس فازت في آخر انتخابات تشريعية فلسطينية عام 2006، لكن "فتح" لم تعترف بهذا الفوز، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية بين الطرفين وانقسام سياسي استمر إلى اليوم، قاد إلى وضع الأراضي الفلسطينية تحت نظامين سياسيين مختلفين في غياب برلمان واحد، إذ تحكم السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة حيث يعيش نحو 2,8 مليون نسمة، بينما تدير حماس قطاع غزة المحاصر الذي يضم نحو مليوني نسمة.

وعلى مدى السنوات الماضية، حاولت أطراف إقليمية عدّة من دون جدوى تحقيق المصالحة بين حركة فتح وخصمها اللدود حركة حماس المسلحة التي تعارض أية مفاوضات مع إسرائيل، وإثر التوتر المستمر لم تنظم انتخابات فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية منذ 15 عاماً.

اجتماع عربي "غير عادي"

تزامناً مع اجتماعات الفصائل الفلسطينية، انطلق في القاهرة اجتماع غير عادي لوزراء الخارجية العرب بدعوة من مصر والأردن، وخصص للقضية الفلسطينية.

وقبيل الاجتماع، قال وزيرا خارجية مصر والأردن، سامح شكري وأيمن الصفدي، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب يأتي سعياً لتوفير المناخ السياسي اللازم لإعادة انخراط الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مسار تفاوضي جاد. ووفق ما نقل بيان للخارجية المصرية عن الاجتماع الثنائي، فقد أكد الوزيران "ضرورة وقف التدخلات الأجنبية في شؤون الدول العربية، وإعلاء الحلول السياسية لأزمات المنطقة كافة".

بدوره، أشار الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي في تصريح له إلى أن مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب سيبحث سبل تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك، في مواجهة الأخطار والتحديات المشتركة التي تستهدف الأمن القومي العربي، وتأكيد الثوابت تجاه القضية الفلسطينية وتطوراتها.

وأضاف زكي أن التطورات التي تشهدها المنطقة تستوجب موقفاً عربياً جامعاً يحقق الحماية للأمن القومي العربي، ويخدم المصالح العربية المشتركة، ويعيد تأكيد الثوابت العربية في شأن القضية الفلسطينية.

توافق مصري - أردني - عراقي على وقف التدخلات

في الأثناء، وخلال لقاء جمع وزراء خارجية كل من مصر والأردن والعراق، توافقت البلدان الثلاثة على تعزيز أمن المنطقة ووقف التدخلات الخارجية فيها، في معرض تبادل الرؤى حول القضية الفلسطينية وعملية السلام والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا.

ووفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، فإن اجتماع الوزراء الثلاثة الذي جاء ضمن آلية التنسيق والتشاور الثلاثي، شهد بحث آخر المستجدات على صعيد الأوضاع في المنطقة، إذ تم تبادل الرؤى حول القضية الفلسطينية وعملية السلام، والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، والتأكيد على أهمية التوصل لحلول سياسية للصراعات التي تُعانيها هذه الدول، ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها لتتمكن من الحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها.

كما تم الاتفاق على تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، إن الاجتماع شدد على أن الأمن المائي العربي له أولوية متقدمة، بخاصة التحديات التي تواجه الحقوق المائية للدول العربية.

المزيد من الشرق الأوسط