أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الثلاثاء في الأول من ديسمبر (كانون الأول)، عدم موافقة الحكومة على قانون أقرّه مجلس الشورى، ويطلب فيه وقف الالتزام بموجبات نووية، أبرزها تفتيش المنشآت، بعد اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة.
ووافق مجلس الشورى الذي يحظى المحافظون بغالبية كبيرة فيه، الثلاثاء على الخطوط العريضة لمشروع "المبادرة الاستراتيجية لإلغاء العقوبات"، الذي يطلب من الحكومة ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية "وقف" زيارات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية و"إنتاج وتخزين 120 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة سنوياً".
وقال خطيب زاده في مؤتمر صحافي الثلاثاء، "أعلنت الحكومة بوضوح أنها غير موافقة على هذه الخطة"، موضحاً أنها تراها "غير ضرورية وغير مفيدة".
الاتفاق النووي
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويخالف قرار مجلس الشورى الاتفاق النووي الذي وقّعته إيران مع الدول الكبرى في عام 2015، والذي رُفعت بموجبه عقوبات عدة كانت مفروضة على طهران، مقابل ضمانات تسمح للمجتمع الدولي بالتأكد من سلمية برنامجها النووي.
لكن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الذي تم التوصّل إليه في فيينا، أعلنت طهران التراجع عن عدد من الالتزامات الأساسية الواردة فيه.
وبحسب آخر تقرير معلن نشر في نوفمبر (تشرين الثاني)، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران تخصّب اليورانيوم بنسبة أعلى من الحدّ الأقصى المسموح به بموجب الاتفاق، والبالغة 3.67 في المئة، لكنها لم تتجاوز نسبة 4.5 في المئة، ولا تزال ملتزمة بأنظمة التفتيش الصارمة التي تعتمدها الوكالة الدولية.
اغتيال فخري زادة
وأعاد اغتيال فخري زادة، أحد أبرز علماء طهران النوويين، الذي اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلفه، فتح باب النقاش الداخلي بشأن التزامات البلاد النووية.
واعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، الاثنين في حوار مع وكالة الصحافة الفرنسية في فيينا، أن ما من طرف سيربح في حال تعليق تنفيذ الالتزامات النووية.
وقال، "نتفهّم الحزن، ولكن في الوقت ذاته من الواضح أن أحداً لن يربح من تقليص العمل الذي نقوم به معاً أو الحدّ منه أو وقفه"، مضيفاً "من جهتنا، نواصل (عملنا) ونأمل في أن يكون الأمر على هذا النحو من جانبهم وكما قلت، لم أتلقَّ أي إشارة إلى أن الأمر سيكون مختلفاً".