Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تتهم السعودية بدعم مجموعة أحوازية لتنفيذ عمليات مسلحة

نشرت وثائق من اجتماعات داخلية لحركة معارضة بعد اختطاف زعيمها

جانب من مظاهرات احتجاجية لنشطاء أحوازيين في برلين ( موقع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز)

بعد أيام من اعتقال الناشط الأحوازي حبيب إسيود في تركيا ونقله إلى إيران نشرت وزارة الأمن الإيرانية (الاطلاعات) وثائق على موقعها الإلكتروني ادعت أنها تكشف ارتباط حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالسعودية.

وتداولت وسائل إعلام النظام الوثائق واتهمت الحركة بتدبير هجوم استهدف مراسم استعراض عسكري في الأحواز في سبتمبر (أيلول) 2018 أدى إلى مقتل 24 شخصاً18  منهم من أعضاء الحرس الثوري.
 

ونشر التلفزيون الحكومي ترويجاً لبرنامج يشمل اعترافات الناشط المعتقل ضد نفسه ورفاقه في مشهد يتكرر كثيراً في إيران، إذ يعتمد الأمن بث اعترافات معتقلين سياسيين من التلفزيون الحكومي للتأثير في الرأي العام.


وأكد بعض من بثت اعترافاتهم بعد إطلاق سراحهم أن رجال الأمن انتزعوا منهم اعترافات تحت التعذيب، وسبق أن نشر عدد من المنظمات الحقوقية تفاصيل تسجيل مثل هذه الاعترافات في ظروف وصفت بالقاسية.

والوثائق التي نشرها الأمن تحمل عنوان "وثيقة داخلية غير قابلة للنشر"، وتستعرض مبادئ ينصح بها أعضاء الحركة لتنظيم نشاطهم، منها التدريب السياسي والعسكري. وكذلك تقارير عن مناسبات شاركت بها الحركة في عدد من المدن الغربية، منها بروكسل ولاهاي وستوكهولم، لتنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات الإيرانية ومبنى الاتحاد الأوروبي.

ومن بين الوثائق دراسة حول مشروع إنشاء تلفزيون يبث من الخارج إلى الداخل وصور لاستوديوهات لإنتاج برامج تلفزيونية وكشف بتكاليفها.
 

ومنذ اختطاف حبيب إسيود قدمه التلفزيون الحكومي على أنه المخطط الأساسي للهجوم المسلح خلال الاستعراض العسكري في الأحواز عام 2018.

واتهمت إيران وقتها الولايات المتحدة وإسرائيل ودولاً عربية بالوقوف وراء الهجوم، وأعلن الأمن عن اعتقال عدد ممن وصفهم بالمشاركين في العملية.

ولم ترد السعودية بعد على اتهام الأمن الإيراني لها بدعم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


 

وتبنى تنظيم "داعش" من جانبه العملية في حينها، وبث لقطات للمنفذين وهم يستعدون لتنفيذ العملية، وكانوا يرددون بأنهم سيستهدفون "أعداء الله".

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2018 أصدر الحرس الثوري بياناً قال فيه، إن قوى المقاومة في محافظة ديالى العراقية تمكنت من مباغتة أمير "داعش" في تلك المحافظة أبو ضحى، وهو المخطط الرئيسي للجريمة الإرهابية في الأحواز وقتلته وأربعة من الإرهابيين المرافقين له.

عمليات اختطاف في الخارج

وحركة النضال العربي لتحرير الأحواز تبنت عدداً من العمليات المسلحة ضد أهداف للنظام الإيراني، ولها أنشطة حقوقية وإعلامية ودبلوماسية خارج البلاد.

وعملية اختطاف إسيود ليست الأولى ضد التنظيم الذي يقطن معظم أعضائه خارج البلاد، إذ أعلنت الدنمارك في أكتوبر 2018 أن وكالة استخباراتية إيرانية حاولت تنفيذ أكثر من هجوم على أفراد في الدنمارك، من ضمنهم حبيب جبر الرئيس الأسبق لحركة النضال.

واستدعت الدنمارك، في حينه، سفيرها من طهران، وأعلنت عن إجراء تنسيق مكثف مع عدد من الدول الأوروبية لاحتواء التهديدات.

وفي عام 2017 اغتيل الناشط السياسي الأحوازي أحمد مولى، وهو من مؤسسي وقياديي حركة النضال في لاهاي بهولندا، وأعلن وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك في خطاب إلى البرلمان، أن الاستخبارات الهولندية "لديها أدلة قوية على ضلوع إيران في عملية الاغتيال".

وسبق أن اختطف الأمن الإيراني عدداً من المعارضين من الخارج ونقلهم إلى طهران. وفي 1 أغسطس (آب) من العام الحالي أعلن عن اعتقال جمشيد شارمهد، وهو زعيم مجموعة سياسية مقرها الولايات المتحدة، ونقل إلى إيران بعد أن اعتقل في "عملية معقدة" طبقاً للأمن الإيراني.

وفي 15 أكتوبر من العام الماضي فاجأ التلفزيون الإيراني مشاهديه بعرض شريط مسجل للصحافي المقيم في باريس روح الله زم معصوب العينين مكبل اليدين. وقال التلفزيون إنه وقع في قبضة الحرس الثوري، وإنه "عميل للاستخبارات الفرنسية"، وأُوقف في عملية "معقدة" أثناء زيارته العراق.
 

وفي عام 2010 أعلنت الاستخبارات الإيرانية عن اعتقال زعيم مجموعة "جند الله" البلوشية عبد المالك ريغي بعد إرغام طائرة كانت تقله عبر الأجواء الإيرانية إلى الهبوط جنوب البلاد.

وفي عام 2007 أعلن الأمن الإيراني عن تسلمه الناشط الأحوازي محمد علي عموري من العراق بعد ما أمضى خمس سنوات في السجن هناك، على الرغم من حصوله على حق اللجوء السياسي في أحد البلدان الأوروبية.

المزيد من سياسة