Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اختطاف ناشط سياسي أحوازي على الأراضي التركية ونقله إلى إيران

نشطاء تحدثوا عن استلامهم "رسائل مشفرة" من هاتفه الجوال بعد اختفائه

حبيب إسيود شارك في عدد من الفعاليات الحقوقية الدولية المعنية بالقضية الأحوازية (صفحته على فيسبوك)

فيما تجري المحاولات للكشف عن مصير الناشط السياسي الأحوازي المقيم في السويد حبيب إسيود بعد اختفائه في تركيا، أكدت إيران، يوم الأحد، نقله إلى طهران في إطار عملية أمنية.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النوري، في تصريح لوكالة أنباء البرلمان، "إن المعتقل يخضع للتحقيق حالياً، وبعد أخذ المعلومات اللازمة ستعقد له محكمة لينال العقاب".

ولم يذكر ذو النوري مكان اختطافه لكن ذكرت عدة مصادر صحفية صادرة في إيران أن حبيب إسيود سلمته سلطات أنقرة إلى طهران.
من بين هذه المصادر صحيفة "همشهري" واسعة الانتشار إذ كتبت أنه بعد تسليمه إلى المسؤولين الإيرانيين وصل البلاد عبر إقليم أذربيجان الغربي ونقل إلى طهران.

وحبيب إسيود هو الرئيس السابق لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وتبنت الحركة عدداً من العمليات المسلحة ضد أهداف للنظام الإيراني ولها أنشطة حقوقية وإعلامية ودبلوماسية خارج البلاد.

وقال سعيد حميدان رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إن "إسيود لم يكن في مهمة تنظيمية خلال الزيارة ولم يبلغ أحداً بالسفر إلى البلد الذي يتجنب أعضاء الحركة السفر إليه نظراً لأنشطة المخابرات الإيرانية هناك".
وذكر أنه لم يرد على أي اتصال منذ 5 أكتوبر ( تشرين الأول) وحاولت الحركة الاتصال بالسلطات التركية عبر نشطاء سوريين مقربين من أنقرة لكن لم نصل إلى نتيجة.

وذكرت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في بيان أن رئيسها السابق استدرج إلى تركيا وحملت السلطات الإيرانية مسؤولية الحفاظ على حياته.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات التركية  بشأن مصير حبيب إسيود لكن إيران اكدت على لسان رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان نقله إلى طهران.

من جانبها، أوضحت هدى هواشم زوجة حبيب إسيود في مقابلات مع عدد من وسائل الإعلام أن الخارجية السويدية تتابع عن كثب قضية اختفاء زوجها في الأراضي التركية.

وذكرت أن "السلطات التركية والإيرانية لم يتعاونا حتى الآن مع الجانب السويدي لكشف مصيره بعد وصوله إلى إسطنبول."

وفي حال وصول أي تعليق من الجانبين الإيراني والتركي بشأن  ما ورد حول  حبيب إسيود سيرد ضمن هذا التقرير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)



وبعد إعلان اختطافه وصلت "رسائل مشفرة" من هاتفه الجوال إلى عدد من النشطاء الأحوازيين في الخارج، وأكد بعضهم أنها محاولة اختراق إلكتروني من قبل المخابرات الإيرانية.
 

ومن الجدير ذكره، أن حبيب إسيود من مؤسسي حركة النضال العربي لتحرير الأحواز التي أعلنت عن وجودها بالتزامن مع انتفاضة 15  أبريل (نيسان) 2005، وكانت تنشط قبلها بشكل سري عبر خلايا متعددة بإشراف حبيب جبر.

وهو خريج فرع العلوم الاجتماعية، وكان موظفاً في أحد البنوك في الأحواز، وغادر البلاد عام 2006 بعد اعتقال عدد من أعضاء المجموعة التي أعدم عشرة من منتسبيها عام 2007 بعد بث اعترافات ضد أنفسهم عبر التلفزيون الحكومي.

وكان إسيود عضواً في المكتب السياسي ثم اللجنة التنفيذية فنائباً لرئيس الحركة، وقد تولى رئاسة الحركة بعد اعتقال مؤسسها حبيب جبر في الدنمارك.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنفذ فيها السلطات الإيرانية عمليات ضد الحركة إذ أعلنت الدنمارك في أكتوبر 2018 أن وكالة استخباراتية إيرانية حاولت تنفيذ أكثر من هجوم على أفراد في الدنمارك، من ضمنهم حبيب جبر.

واستدعت الدنمارك، وقتها، سفيرها من طهران وأعلنت عن إجراء تنسيق مكثف مع عدد من الدول الأوروبية لاحتواء التهديدات.

وفي عام 2017 اغتيل الناشط السياسي الأحوازي أحمد مولى وهو من مؤسسي وقيادي حركة النضال في لاهاي بهولندا، وأعلن وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك في خطاب إلى البرلمان أن الاستخبارات الهولندية "لديها أدلة قوية على ضلوع إيران في عملية الاغتيال".

وإن تأكد اختطاف حبيب إسيود من قبل إيران فهذه العملية ليست الأولى التي تنفذها المخابرات ضد نشطاء مقيمين في الخارج، إذ أعلن الأمن الإيراني في 1 أغسطس (آب) من العام الحالي عن اعتقال جمشيد شارمهد وهو زعيم مجموعة سياسية مقرها الولايات المتحدة، ونقل إلى إيران بعد أن اعتقلته في "عملية معقدة" طبقاً للأمن الإيراني.

وفي 15 أكتوبر من العام الماضي فاجأ التلفزيون الإيراني مشاهديه بعرض شريط مسجل للصحافي المقيم في باريس روح الله زم معصوب العينين مكبل اليدين. وقال التلفزيون إنه وقع في قبضة الحرس الثوري، وإنه "عميل للاستخبارات الفرنسية"، وأُوقف في عملية "معقدة" أثناء زيارته العراق.
وفي عام 2010 أعلنت المخابرات الإيرانية عن اعتقال زعيم مجموعة جند الله البلوشية عبد المالك ريغي بعد إرغام طائرة كانت تقله عبر الأجواء الإيرانية الى الهبوط جنوبي البلاد.

وفي عام 2007 أعلن الأمن الإيراني عن تسليمه الناشط الأحوازي محمد علي عموري من العراق بعد ما أمضى خمس سنوات في السجن هناك، على الرغم من حصوله على حق اللجوء السياسي في أحد البلدان الأوروبية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار