Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لا بد للحكومة البريطانية من محاربة كورونا وحماية الاقتصاد بالتوازي

يجب تطبيق إغلاق ثان لإنقاذ الأرواح والوظائف لكنه سيكون صعباً في شكل لا يُصدق

جونسون يقول إن ثمة "ضوءاً في الأفق" في حين يدافع عن الإغلاق الوطني الثاني (أ ف ب)

من غير المعتاد التخوف من شيء، مع العلم في الوقت نفسه أنه الفعل الصائب، على غرار شعور كثيرين منا في شأن الإغلاق. يجب تطبيق الإغلاق لإنقاذ الأرواح والوظائف، لكنه سيكون صعباً في شكل لا يُصدق.

غير أن خضوعنا جميعاً إليه يجعل تحمله أسهل قليلاً. فنحن نقدم تضحية مشتركة ضخمة من أجل الصالح العام، وحماية الأكثر ضعفاً بيننا.

تعد القواعد الجديدة المطبقة من اليوم إلى أوائل ديسمبر (كانون الأول) المقبل قاسية. فكل شخص يجب أن يبقى في المنزل باستثناء إذا كان عليه الذهاب إلى المدرسة، أو العمل إذا لم يستطع العمل من المنزل، أو ممارسة الرياضة، أو شراء الضروريات، أو العناية بالضعفاء.

 لن يمكنكم الالتقاء بأحد إلا في مكانكم المحمي أو منزلكم أو حدائقكم الخاصة. ولن تستطيعوا الالتقاء إلا بشخص واحد من أسرة أخرى في مكان عام خارجي.

وعلى جهات البيع بالتجزئة غير الأساسية إغلاق أبوابها، ويجب اقتصارالنقل العام على الرحلات الأساسية. وعلى من يبلغون أكثر من 60 سنة أو يعانون حالات صحية مزمنة الاعتناء بأنفسهم في شكل خاص.

إن الخيار بين التعامل مع الفيروس وحماية الاقتصاد خيار زائف، وعلى الحكومة القيام بالأمرين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فالمؤسسات التي ستضيع الآن ستختفي إلى الأبد. ويجب أن تنال دعماً حتى يتمكن اقتصادنا من التعافي. وتمديد الإجازات المدفوعة والدعم الإضافي للعاملين لحسابهم الخاص أمران مرحب بهما، لكن مزيداً من المنح المقدمة إلى الأعمال والدعم الإضافي الموفر للأفقر، إجراءان بأمس الحاجة إليهما.

وقد يسهل فقدان الأمل في مواجهة قيود جديدة، لكننا يجب ألا نفعل ذلك.

تعاني لندن معدلات أدنى من الإصابة بالفيروس مقارنة مع أجزاء أخرى من البلاد، لذلك سنحقق الحد الأقصى من المنفعة من الإغلاق. فالأمل يحدونا بأن نتمكن من لجم الفيروس بسرعة وإعادة فتح اقتصادنا.

وفور انخفاض الحالات، يجب أن نتحكم بالفيروس من خلال نظام فاعل للفحص والمتابعة والعزل، وأمام الحكومة الآن شهر لإصلاح النظام الذي لدينا. وكل أسبوع، يحقق العلماء تقدماً في مجال العلاجات واللقاحات لتمكين العودة إلى الوضع الطبيعي.

لكن في نهاية المطاف يجب أن نكسب الأمل من بعضنا بعضاً، ومن خلال معرفتنا بأننا نواجه هذا التحدي معاً. وأنا أجد أملاً في لطف اللندنيين الآخرين الذين استجابوا للوضع المعاكس بطرق استثنائية. فالتضامن جزء لا يتجزأ من تقاليد مدينتنا.

وسيتجاوز اللندنيون هذه الأزمة معاً. وستزدهر مدينتنا المذهلة. وسنتذكر بفخر كيف حمينا الضعفاء، وأعدنا بناء مدينة أكثر انفتاحاً ومساواة وتعاطفاً. وعلينا أن ندرك ذلك المستقبل معاً.

(صديق خان هو رئيس بلدية لندن)

© The Independent

المزيد من آراء