Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فحص جديد لكورونا يختبر على نطاق واسع في ليفربول البريطانية

أحد كبار العلماء يتردد "في استخدام صفة المحوري" لوصف الفحص الجديد الذي من شأنه ربما تغيير معادلة مواجهة الفيروس القاتل

أكد المستشار العلمي الحكومي أن فحص فيروس كورونا السريع الجديد المقرر تجربته في مختلف أرجاء مدينة ليفربول شمال غربي إنجلترا دقيق بنسبة 99.9 في المئة، ما يعزز الأمل في أن يصبح "سلاحاً جديداً قوياً" في المعركة ضد كوفيد-19.

وسيصل أكثر من ألفي عضو في القوات المسلحة إلى المدينة هذا الأسبوع للمساعدة في إجراء ما تصفه الحكومة فحوصاً "ذات معالجة سريعة"، يمكن أن تعطي نتائج خلال 15 دقيقة.

وقال أستاذ الكرسي الملكي للطب في جامعة أكسفورد ومستشار الحكومة في شأن علوم الحياة السير جون بل، إن الفحوص تخضع للتحقق من صحتها منذ يوليو (تموز).

وبيّن التحليل أن واحداً من كل ألف فحص أعطى نتيجة سلبية زائفة، ما يعني أن دقة الفحوص تساوي 99.9 في المئة، وفق السير جون.

وقال العالم لبرنامج "اليوم" Today الإذاعي الذي يبثه "راديو 4" التابع لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" BBC، "أتردد في استخدام صفة المحوري لأنها تستخدم في شكل مفرط، لكن الخطوة مهمة وتعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال الفحوص".

وأضاف السير جون أن الفحوص استطاعت أيضاً كشف بروتينات الفيروس في عينات مأخوذة من مرضى، على عكس فحص تفاعل البوليمراز المتسلسل PRC الذي يحدد الحمض النووي الريبي RNA.

ولفت إلى أن ذلك سيوفر "إشارة جيدة إلى الأشخاص ممن ينقلون العدوى"، مقارنة بتحديد أولئك الذين توقفوا عن ذرف شظايا من الفيروس، ولم يعودوا بالتالي مصنفين كقادرين على نقل العدوى.

وقال السير جون إنه "إذا حاولنا التحكم بالعدوى سنرغب في العثور على الأشخاص الذين سينشرون المرض في شكل أوسع. فنحن نريد العثور على الناس ممن ينشرون العدوى.

"وهذه الفحوص الجديدة يمكن إجراؤها بانتظام، بل وكل يوم إذا أردنا. يجب علينا أن نتمكن من التحكم بأولئك الذين سينشرون المرض".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المتوقع أن يستمر برنامج الفحوص في ليفربول فترة طويلة تصل إلى ثمانية أسابيع، وسيوفر إشارة إلى كيفية تطبيق برنامج أوسع نطاقاً في مختلف أرجاء البلاد.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن الهدف الذي يعتمد على نجاح الإجراء التجريبي يتمثل في توزيع ملايين الفحوص منذ الآن وحتى عيد الميلاد لـ "تمكين المجتمعات المحلية من استخدامها لخفض العدوى في مناطقها".

وستستخدم فحوص المعالجة السريعة إلى جانب فحوص العينات المستخدمة حالياً وتقنية التضخيم المتساوي الحرارة loop-mediated isothermal amplification بواسطة حلقة (إل إيه إم بي) المخصصة لموظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وقال رئيس بلدية المدينة جو أندرسون لهيئة الإذاعة البريطانية، إن الإجراء التجريبي سيبدأ هذا الأسبوع.

وأضاف، "من الناحية اللوجستية نقوم باستشارة أعضاء في القوات المسلحة وغيرهم حول الأمكنة التي سننشر فيها حوالى 30 وحدة في مختلف أرجاء المدينة، علماً بأن بعضها عبارة عن وحدات متنقلة".

وأشار السيد أندرسون إلى أن قادة محليين أوضحوا للحكومة أنهم "حريصون على أن يشاركوا في أي استراتيجيات جديدة لمواجهة الارتفاع المقلق في حالات كوفيد-19".

وقال السيد جونسون، "ستساعد هذه الفحوص في تحديد الآلاف من الناس في المدينة الذين لا يعانون أعراضاً، لكن لا يزال من الممكن أن يعدوا آخرين من دون أن يعرفوا". وأضاف جونسون، "واعتماداً على نجاح الفحوص السريعة الجديدة في ليفربول، سنسعى إلى توزيع الملايين منها من الآن وحتى عيد الميلاد، وتمكين المجتمعات المحلية من استخدامها لخفض العدوى في مناطقها".

وزاد، "لا نزال في الأيام الأولى، لكن هذا النوع من التجارب الجماعية يستطيع أن يكون سلاحاً جديداً قوياً في معركتنا ضد كوفيد-19" بحسب رأي رئيس الحكومة.

© The Independent

المزيد من صحة