Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تونس تستعيد "درع حنبعل" وقطعا أثرية أخرى من إيطاليا

تأخر العودة بسبب الإغلاق الجوي والمشاركة بمعرض في روما

جدل واسع، أحدثه غياب ما يعرف بــ"درع حنبعل"، من متحف سلقطة في المهدية بالساحل الشرقي لتونس، وصل إلى حد التشكيك في أن معهد التراث، قد فرط في الدرع، أو أن شبهة فساد تحوم حول غياب هذه التحفة النادرة، من المتحف.

وصول الدفعة الأولى، من القطع الأثرية العالقة في إيطاليا، في 18 سبتمبر (أيلول) 2020، على متن الطائرة، إلى مطار تونس قرطاج الدولي، وضع حداً لحملة التشكيك في المعهد وكوادره.

وكان عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، نشروا هاشتاغ "رجعت الدرع"، متهمين جهات مسؤولة في المعهد الوطني للتراث، بالوقوف وراء اختفائها.

ووصلت الدفعة الأولى من القطع الأثرية العالقة، والمتمثلة في "درع سلقطة"، أو ما يعرف بــ"درع حنبعل"، وقطعتين أخريين من العاج، من روما، إلى الأراضي التونسية، فيما تصل بقية القطع خلال أيام، بالباخرة.

معرض "كوليزي روما" ترويج لتونس

وفي تصريح لــ"اندبندنت عربية"، أكد مدير عام المعهد الوطني للتراث فوزي محفوظ، أن هذه القطع وعددها 81، من مختلف المتاحف التونسية، شاركت بمقتضى اتفاقية دولية بين تونس وإيطاليا، موقعة في 20 فبراير (شباط) 2019، في فعاليات المعرض الدولي "قرطاج الأسطورة الخالدة"، شاركت فيه فرنسا، إيطاليا، اليونان، إسبانيا ولبنان، في "كوليزي روما" من شهر ديسمبر (كانون الأول) 2019 إلى نهاية مارس (آذار) 2020، وتضمن المعرض، نحو 400 قطعة أثرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كورونا تؤجل عودة القطع الأثرية

وأكد محفوظ أن القطع الأثرية، كانت ستعود إلى تونس، إلا أن إغلاق المجال الجوي، بسبب تفشي فيروس "كورونا" حال دون عودة هذه القطع في موعدها.

ويعتبر أن المشاركة في هذا المعرض الدولي تكريم لقرطاج وتونس، لاستقطابه 8 ملايين زائر، وهو مناسبة مهمة للترويج لتونس سياحياً وثقافياً.

وندد محفوظ بحملات التشكيك في المعهد الوطني للتراث، وفي كوادره، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتبراً إياهم خبرات عالية في الحفاظ على التراث.

 

 

"درع حنبعل" تحفة نادرة

حول القيمة الرمزية والتاريخية لهذه الدرع، شدد محفوظ على أنها تؤرخ لحقبة أساسية في تاريخ تونس، وهي الحقبة البونية وحروب قرطاج مع روما، وهي حروب كانت فيها انتصارات مهمة لقرطاج، إلا أنها انتهت بانتصار روما على قرطاج في عام 146 قبل الميلاد.

وقال "إن هذه الدرع قطعة فريدة من نوعها، من معدن البرونز"، معتبراً أنه شرف لتونس أن تمتلك مثل هذه القطعة.

واكتشفت هذه الدرع عام 1909، في مقبرة بونيقية على الساحل الشرقي التونسي، وهي مكونة من قطعتين، جزء أمامي لحماية الصدر وآخر خلفي لحماية الظهر.

وشاركت الدرع في عدد من المعارض خارج تونس، على غرار معرض ألمانيا عام 2005، واليابان في 2010 وإيطاليا  في مناسبتين ( 2016 و2019).

أقدم جواز سفر في العالم

تضمنت الدفعة الأولى، من القطع الأثرية، قطعاً من العاج، وهي قطع نادرة جداً من بينها أقدم جواز سفر في العالم، منحوت ومنقوش بالخط البوني، على رقعة من العاج.

وأشار مدير عام معهد التراث إلى أن بقية القطع وهي من الحجم الكبير، ستعود بالباخرة، وتصل في غضون أسابيع قليلة.

مقاييس عالمية للعرض

من جهتها، أكدت المسؤولة عن القاعة المصفحة بالمتحف الوطني بباردو، هناء واز التي رافقت عملية استرجاع القطع الأثرية من إيطاليا إلى تونس، أن القطع التونسية، عرضت في ظروف ملائمة، من أجل المحافظة على سلامتها، مؤكدة أن الجهة المستضيفة، اتخذت كل الاحتياطات، مع القطع المشاركة في المعرض، وعرضت بالمقاييس العالمية لعرض القطع الأثرية.

حماية أمنية مشددة

وكان عضو النقابة الأساسية، لسلك محافظي التراث، توفيق عمري، دعا إلى تجنب نشر الأخبار الزائفة، واستقاء المعلومة، من مصادرها الرسمية، مؤكداً أن كل القطع الأثرية تؤمن لحمايتها، من الأخطار المحدقة بالآثار، كما تنقل إلى المعارض الدولية، وسط حماية أمنية مشددة، عند الذهاب وعند العودة.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات