Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استنكار ادعاءات ديموقراطية بأن أوباما ترك لترمب عالماً أكثر سلاماً

وول ستريت جورنال: انسحاب الرئيس الأميركي السابق من العراق عام 2011 أتاح لـ "داعش" الاستيلاء على أجزاء منه والتوسع في سوريا

جون كيري أثناء إلقاء خطابه في المؤتمر الديموقراطي الثلاثاء الماضي (زوما برس)

"عادة ما تكون خطابات المؤتمر غير ملزمة بتحري الدقة، لكنها أحياناً تكون خاطئة لدرجة أنها تتطلب تعليقاً"، هكذا بدأت وول ستريت جورنال مقالاً لهيئة تحريرها عنونتّه بـ "عالم جون كيري الخيالي"، وذلك في معرض انتقادها ادعاء وزير الخارجية الأميركي الأسبق الذي قال قبل يومين في المؤتمر الديموقراطي إن "الرئيس ترمب ورث عالماً أكثر سلاماً وأفلسه"، أي ضيعّه، ولم يحافظ عليه.

وإذ ترد الصحيفة الأميركية على تفاخر كيري بأن إدارة أوباما أنشأت تحالفاً دولياً من 68 دولة لتدمير "داعش"، إلا أنها أثارت تساؤلاً حول أسباب حاجة الولايات المتحدة لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي أصلاً؟ وقالت "إن انسحاب باراك أوباما من العراق عام 2011 أتاح لتنظيم داعش بحلول عام 2014، الاستيلاء على أجزاء من العراق قبل أن يوسع نفوذه في سوريا التي تركها أوباما لسيطرة روسيا وإيران".

وعن تصريح وزير الخارجية الأميركي الأسبق "لقد قلّلنا من تهديد إيران النووية"، ترد وول ستريت جورنال بقولها "إن كيري تفاوض في الواقع على وقف محدود لطموحات إيران النووية، في مقابل مكاسب اقتصادية غير متوقعة"، وتشير إلى أن الدعم المالي لإيران ساعدها في تمويل وكلائها في اليمن وسوريا والعراق، في وقت كانت ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية المدعومة من طهران مسؤولة عن هجمات مميتة على الرعايا الأميركيين في العراق.

وحول مزاعم كيري بأن الرئيس الأميركي الـ 45 "انفصل عن حلفاء الولايات المتحدة، وكتب رسائل حبّ إلى الزعماء الديكتاتوريين"، تقول الصحيفة الأميركية، إن "ولع ترمب بالثناء على كيم جونغ أون وفلاديمير بوتين يستحق الإدانة، لكننا نتساءل ما الذي ستفكر فيه إسرائيل بشأن ادعاء كيري". وتتابع "عارضت الدولة اليهودية وهي حليف مهم للولايات المتحدة الاتفاق النووي عام 2015، ورأت أن علاقاتها مع واشنطن تتدهور بشكل حاد بسبب استرضاء أوباما لطهران".

وذكر كيري في خطابه بالمؤتمر الديموقراطي، الثلاثاء الماضي، أن "إدارة أوباما وبايدن تقود بالقدوة" وهو التصريح الذي استنكرته وول ستريت جورنال باستعادتها تحذير أوباما في عام 2012، من أن استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل بشار الأسد يتعدى حدود الصبر الأميركي، فيما رفض الرئيس السابق بعد عام التحرك عندما استخدم حليف موسكو هذه الأسلحة، ونددت الصحيفة كذلك بصمت الإدارة السابقة تجاه "غزو بوتين أوكرانيا"، بالرغم من تعهد الرئيس الديموقراطي بأن روسيا ستدفع ثمن خطوة كهذه.

ويقول مقال هيئة التحرير المنشور أمس الأربعاء، إنه "في الوقت الذي عزّز فيه الانفتاح الديبلوماسي لأوباما النظام الشيوعي في كوبا، ساعدت هافانا في ترسيخ سيطرة الديكتاتور الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس".

وفي غضون ذلك علم أكبر منافس جيوسياسي لأميركا أنه لا يوجد الكثير مما يدعو للقلق من أوباما ووزير خارجيته، إذ قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في البيت الأبيض عام 2015 إن "بلاده لا تنوي مواصلة خططها العسكرية بجزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي، قبل أن تشرع في عسكرة تلك الجزر، في حين لم تحرك الإدارة السابقة ساكناً لمواجهة تنمر بكين على واحدة من أهم المناطق البحرية في العالم.

وتختتم وول ستريت جورنال مقالتها باستنكار سياسات أوباما قائلة إن "هناك الكثير مما يمكن انتقاده في شأن نهج ترمب في الشؤون الدولية، ومع ذلك، كان العالم الذي ورثه أقل سلاماً من العالم الذي سبقه، سيكون من الأفضل أن يسعى بايدن لتنفيذ ما يخطط لفعله هو بدلاً مما فعله رئيسه السابق".

المزيد من دوليات