Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

متابعة كورونا على يوتيوب وفيسبوك تنعش نظريات المؤامرة

شبكتا التواصل الاجتماعي تنشران مقولات "سامة" تشمل علاقة كاذبة بين الفيروس و"الجيل الخامس" للخليوي

بدل أن تكون مصدراً لمعلومات موثوقة أغرقت شبكات التواصل الاجتماعي جمهورها في سيل من معلومات مغلوطة (غيتي)

رأت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يستمدّون في العادة معلوماتهم عن فيروس كورونا من وسائط التواصل الاجتماعي، يظهرون ميلاً أكبر إلى تبنّي نظريات المؤامرة المتعلّقة بـ"كوفيد-19".

 استندت نتائج الدراسة إلى ثلاثة استطلاعات منفصلة أجرتها "الجامعة الملكيّة في لندن"، و"كينغز كولِدج"، ومؤسّسة "إيبسوس موري"، ونُشرت النتائج في مقالة أكاديميّة بـ"مجلّة الطبّ النفسي".

 وفق استطلاع شمل 2254 مشاركاً تراوحت أعمارهم بين 16 و75 سنة، تبيّن أن 60 في المئة منهم يعتقدون بوجود علاقة بين الفيروس، وإشعاعات مفترضة تصدر من [أعمدة البث المتصلة بشبكات] الجيل الخامس للخليوي "5 جي"، استناداً إلى معلومات استمدوها من "يوتيوب".

كذلك اعتمد  أكثر من نصف الذين لا يرون دليلاً قويّاً على وجود فيروس كورونا أصلاً (56 في المئة) على "فيسبوك كمصدرٍ رئيس للمعلومات. كما استمد 45 في المئة ممن رأوا مبالغة في أعداد وفيّات "كوفيد-19" المعلنة، معظم معلوماتهم من "فيسبوك".

ورأت المقالة التي تضمّنت نتائج الدراسة الجديدة أنّه على أساس المعطيات المتوفرة، ثمّة رابط مدعوم بالأرقام، بين تبنّي نظريّات المؤامرة تلك، واستخدام وسائط التواصل الاجتماعي.

في السياق عينه، بحسب الدراسة أيضاً، اعتمد 60 في المئة من الأشخاص الذين خرجوا إلى أمكنة عامّة وهم يعانون أعراض كورونا، على "فيسبوك" مصدراً رئيساً للمعلومات. وكذلك تبيّن أن 42 في المئة ممن تجاهلوا قاعدة التباعد الاجتماعي بمقدار مترين، يستمدّون كثيراً من معلوماتهم من موقع "يوتيوب" لبث أشرطة أفلام الفيديو. وظهر أيضاً أن 37 في المئة ممن استقبلوا أصدقاء وأفراد من عائلاتهم في منازلهم خلال جائحة كورونا، يعتمدون أيضاً على "فيسبوك" كمصدر رئيس للمعلومات.

 إضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى العلاقة بين آراء الناس السياسيّة، و ردود أفعالهم على الجائحة. إذ رأى ما كاد يبلغ 40 في المئة من الذين يصوّتون لمصلحة حزب المحافظين وشاركوا في الاستطلاع، أنّ فيروس كورونا قد اخْتُلِق على الأرجح في مختبر، في مقابل 23 في المئة من الذين يصوّتون لمصلحة حزب العمال. وبلغت نسبة مؤيّدي البريكست الذين يؤمنون بالمصدر المختبري للفيروس (43 في المئة)، ضعفي نسبة الذين يؤمنون بذلك من معارضي بريكست (20 في المئة). كما بلغت نسبة ناخبي حزب العمّال بين من يرون أنّ أعداد ضحايا كورونا جرى تخفيضها عمداً، أو حجبت من قبل السلطات (38 في المئة)، ضعفي من يؤمنون بذلك بين ناخبي المحافظين (19 في المئة).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 في ذلك الإطار، تحدّث عن الدراسة البروفيسور بوبي دوفي، مدير"معهد دراسة السياسات" في جامعة "كينغز كوليدج"، مشيراً إلى وجود "صلات واضحة بين تصديق نظريات المؤامرة، وتراجع الثقة بالحكومة، وقلّة الانصياع للتدابير الهادفة للحدّ من الفيروس". واعتبر دوفي أن "مصدر معلومات الناس عن الفيروس له أيضاً علاقة قويّة بالموضوع. إذ ارتبط الإيمان بنظريات المؤامرة، وخرق قواعد الإغلاق، بكثرة الاعتماد على وسائط التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات". بيد أنّه أشار إلى أن "روابط كتلك لا يمكنها إثبات أن المعلومات المضللة على وسائط التواصل الاجتماعي تؤدي إلى الإيمان بنظريات المؤامرة، وتراجع الثقة، وزيادة احتمال خرق القواعد المتّبعة، غير أنّها تُشير إلى "مزيج مسموم" من المعتقدات الكامنة والمعلومات المضللة، وذلك قد يؤثّر تأثيراً حقيقيّاً على تصرّفات الناس، حتّى في وقت الجائحة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات