Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرياض تقدم مقترحا لإنهاء الخلاف بين "الشرعية" و"الانتقالي"

يدعو إلى وقف الاشتباكات بين الطرفين وتشكيل حكومة مشتركة

سحب المجلس الانتقالي قواته من عدن من ابرز المقترحات السعودية (رويترز)

قدّمت السعودية، أمس الخميس، مقترحاً يهدُف إلى إنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي. إذ ساءت الأوضاع بينهما في أبريل (نيسان) الماضي، بعدما أعلن الأخير الحكم الذاتي بعدن، المقرّ المؤقت لـ"الشرعية"، بعد استيلاء الحوثي على العاصمة صنعاء عام 2014.

وقالت ثلاثة مصادر، حسب وكالة "رويترز"، "السعودية اقترحت إطار عمل لإنهاء المواجهة الأخيرة في جنوبي اليمن، تحت مظلة التحالف العربي لدعم الشرعية، في وقت تتصاعد فيه الاشتباكات مع الحوثي في الشطر الشمالي من البلاد".

وكانت اشتباكات سابقة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي قد أدّت إلى تعقيد مساعي الأمم المتحدة، لإنهاء الصراع المدمّر الذي يشهده اليمن، وحماية قطاع الصحة المتعثر من وباء كورونا.

أبرز ملامح الاقتراح

ويدعو الاقتراح إلى وقف إطلاق النار في محافظة أبين، وإلغاء المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ. وبعدها يعين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محافظاً ورئيساً للأمن في عدن، ويختار رئيساً للوزراء، بهدف تشكيل حكومة يشارك فيها المجلس الانتقالي.

ويشمل مقترح الرياض سحب المجلس الانتقالي قواته من عدن، وإعادة نشر قوات للطرفين في أبين.

وفي سياق متصل قالت مصادر لـ"رويترز"، " إن المجلس الانتقالي يريد تشكيل الحكومة قبل نقل قواته".

اتفاق الرياض

ويأتي مقترح السعودية اليوم خطوة ثانية، إذا سبقه "اتفاق الرياض"، الذي أعلن بعد توقيع مصالحة بين الطرفين بالعاصمة السعودية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، الذي استند إلى عدد من المبادئ، أبرزها التزام حقوق المواطنة الكاملة، ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي، ووقف الحملات الإعلامية المسيئة بينهما.

وأكد الاتفاق عدداً من البنود، منها تفعيل دور كل سلطات ومؤسسات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم القوات العسكرية بقيادة وزارة الدفاع، وإعادة تنظيم القوات الأمنية تحت لواء وزارة الداخلية.

كما شدد على التزام حقوق المواطنة الكاملة لكل أبناء الشعب اليمني، وتوحيد الجهود بقيادة تحالف دعم الشرعية لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، كما تضمّن الاتفاق مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي، لإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية على الحكومة الشرعية.

وكان الحوثيون قد أخرجوا حكومة هادي من العاصمة صنعاء في أواخر 2014، الأمر الذي دفع التحالف العربي إلى التدخل. وتجمّد الوضع منذ سنوات في الحرب التي تسببت في أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم.

المزيد من الأخبار