دعا نائب ينتمي إلى حزب المحافظين، داعم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الحكومة إلى الحفاظ على حقوق كلابه في حريّة التنقّل بعد خروج بريطانيا نهائياً من الاتحاد. وأشار بوب ستيوارت وهو نائب عن منطقة بيكينهام Beckenham، إلى أنّ "كلبي الصيد اللذين أملكهما "الناطقين بالفرنسيّة" يجتازان القنال الإنجليزي، بشكلٍ دوريّ بواسطة جوازات سفر أوروبية مخصصة للحيوانات".
ويتوقّع أن يخسر ملايين البريطانيين إمكانية العيش، والعمل بحريّة في القارة الأوروبية مع حلول نهاية العام الجاري نتيجةً لخروج المملكة المتحدة رسمياً من الاتحاد الأوروبي. واستطراداً، قد تتأثّر الحيوانات الأليفة بذلك الوضع أيضاً في ظلّ عدم وجود بديل مباشر للمخطّط المتّفق عليه حتّى الآن، وسط ضبابيّة المستقبل.
خلال نقاشٍ برلمانيّ بشأن مفاوضات بريكست، أورد النائب ستيوارت "إنّ كلبينا "الناطقين بالفرنسية" يجتازان القنال الإنجليزية مراتٍ عدة سنوياً باستخدام جواز السفر المخصص للحيوانات الأليفة. نيابةً عنهما ونيابةً عن كلّ مالكي الكلاب الذين يصطحبون كلاب الـ"لابرادور" معهم، وعن كلّ أصحاب الكلاب الذين يخرجون كلابهم من البلاد بواسطة جواز سفر للحيوانات، هل بوسعي أن أسأل إذا ما كانت ثمة تدابير مشابهة ستُتخذ بعد 31 ديسمبر (كانون الأول) القادم؟" (موعد خروج بريطانيا نهائياً من الاتحاد).
وأعلن مايكل غوف وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني الذي أجاب عن الأسئلة في مجلس العموم، بأنّه يتعاطف مع هذا الوضع. ولم يعط غوف تفاصيل بشأن استبدال جوازات السفر الخاصة بالحيوانات الأليفة. ووفق كلماته، "نعم. أنا أتعاطف بالكامل مع النائب ستيوارت وعديد من مالكي الحيوانات الأليفة الذين يتمتعون بالمسؤولية". وأضاف، "خلال عملي السابق كوزيرٍ للبيئة، كنّا حريصين فقد عملنا على وضع تدابير معيّنة تسمح للمسافرين باصطحاب حيواناتهم الأليفة أثناء زياراتهم دول الاتحاد الأوروبي، والعكس صحيح".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأردف غوف بالفرنسية "نحن ندافع دوماً عن حقوق الكلاب".
يُشار إلى أنّ ستيوارت انضمّ في وقتٍ سابق إلى حملاتٍ مناهضة لحريّة التنقّل. واعتبر في مايو (أيار) 2017 أنّ الحفاظ على هذا الحقّ من شأنه "إبطال بريكست"، ويتوجّب على بريطانيا بالتالي الخروج من السوق المشتركة.
تجدر الإشارة إلى أنّه حتّى نهاية الفترة الانتقالية، يمكن لكل شخص يسافر إلى داخل الاتحاد الأوروبي برفقة حيوان أليف، أن يتنقّل بحريّة طالما أنّه استصدر لحيوانه جواز سفر خاص بالحيوانات الأليفة. في المقابل، قد يتغيّر كلّ ذلك بدءاً من نهاية العام الجاري مع إمكانية فرض شروط تقضي بزيارة الطبيب البيطري للحصول على اللقاحات وإصدار شهادات صحية للحيوانات، إلا إذا استُثنيَتْ المملكة المتحدة من تلك الإجراءات. وفي ظلّ أسوأ السيناريوهات المتمثل في تطبيق بريكست من دون التوصّل إلى اتفاق، سيستوجب اصطحاب الحيوانات الأليفة إلى داخل الاتحاد الأوروبي الدخول في عمليّةٍ مضنية تستغرق أربعة أشهر. وتتضمّن تلك العملية إخضاع الحيوان لزرع رقاقة إلكترونية في جسمه، وتلقيحه ضدّ داء الكلب، وإجراء فحص دم؛ ثم انتظار ثلاثة أشهر بعد إجراء ذلك الفحص، قبل التمكن من السفر.
© The Independent