أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الخميس 30 أبريل (نيسان) الحالي، حظر كل نشاطات "حزب الله" اللبناني في ألمانيا، وذلك بعدما كانت نشاطات الجناح العسكري للحزب الذي تعتبره دول الاتحاد الأوروبي حركةً إرهابية، محظورة فقط، لكن ليس نشاط جناحه السياسي.
وكتب ستيف ألتر، أحد الناطقين باسم وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر، في تغريدة على "تويتر"، أن وزير الداخلية "منع اليوم نشاط المنظمة الإرهابية الشيعية (حزب الله) في ألمانيا". وأضاف "منذ الفجر جرت تحركات للشرطة في مناطق عدة" ضد مراكز مرتبطة بـ"حزب الله".
وذكرت مجلة "دير شبيغل" وصحيفة "بيلد" الألمانيتان أن عمليات الشرطة استهدفت ثلاثة مساجد، واحد في العاصمة برلين وواحد في بريمن (شمال) وواحد في مونستر (غرب)، بالإضافة إلى "مركز للمهاجرين اللبنانيين" في دورتموند غرب ألمانيا. وشارك مئات من رجال الشرطة في هذه العمليات.
وقدّرت السلطات الألمانية عدد أعضاء "حزب الله" على أراضيها بنحو الألف. وتتهم الاستخبارات الداخلية الألمانية الحزب المدعوم من إيران "بجمع تبرعات وتجنيد مؤيدين وتنظيم تظاهرات تدعو إلى تدمير اسرائيل".
وأعربت الخارجية السعودية عن ترحيبها بإعلان ألمانيا تصنيف ميليشيات "حزب الله" منظمة إرهابية، وأكدت أهمية الخطوة في إطار جهود مكافحة الإرهاب إقليمياً ودولياً.
ودعت المجتمع الدولي إلى "اتّخاذ موقف مماثل لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وتجنيب المنطقة والعالم شرور العمليات الإرهابية المزعزعة للأمن والاستقرار".وتصنف الرياض "حزب الله" اللبناني، منظمة إرهابية منذ عام 2015، وفرضت عقوبات على كيانات وأشخاص مرتبطين بالميليشيات المدعومة من إيران.
ترحيب أميركي
بدورها، رحبت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، بقرار ألمانيا بشأن "حزب الله"، مشيرة إلى أن برلين انضمت للدول الرافضة للفصل المزعوم بين جناحي حزب الله السياسي و "الإرهابي".
وقالت في بيان لها إن" تنظيم حزب الله المدعوم من إيران يواصل التآمر وتنفيذ هجمات حول العالم". كما أضافت "نحث الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي على أن تحذو حذوها وتحمل حزب الله المسؤولية عن أنشطته الإرهابية".
BM #Seehofer hat heute die Betätigung der shiitischen Terrororganisation Hizb Allah (Partei Gottes) in Deutschland verboten. Seit den frühen Morgenstunden laufen in mehreren Bundesländern zeitgleich polizeiliche Maßnahmen. Auch in Krisenzeiten ist der Rechtsstaat handlungsfähig.
— Steve Alter (@BMISprecher) April 30, 2020
وكان السفير الأميركي السابق في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، الذي أصبح اليوم مستشاراً للرئيس الأميركي دونالد ترمب، دعا ألمانيا في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى حظر النشاط السياسي للحزب الشيعي على أراضيها، على غرار ما فعلت بريطانيا وهولندا.
وكتب غرينيل، في مقال نشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية حينذاك، أن "هذا سيمنع حزب الله من جمع مؤيدين وتبرعات وسيسمح لألمانيا بتوجيه رسالة قوية تظهر أنها لا تتسامح مع العنف والكراهية المعادية للسامية والإرهاب في أوروبا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهتها، رحّبت وزارة الخارجية الاسرائيلية، الخميس، بالقرار الألماني، وعبّر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن "امتنانه العميق" للحكومة الألمانية على هذا الإجراء، معتبراً أنه "قرار مهم جداً وخطوة مهمة وكبيرة في الحرب ضد الإرهاب في العالم".
وأضاف كاتس أنه "متأكد من أن الكثير من الحكومات في الشرق الأوسط بالإضافة إلى الآلاف من ضحايا إرهاب حزب الله يرحب بهذا القرار".
ودعا الوزير الإسرائيلي "الدول الأوروبية الأخرى وكذلك الاتحاد الأوروبي" إلى أن يحذوا حذو ألمانيا "بمنع نشاطات حزب الله الاجتماعية والسياسية والعسكرية كافة لأنها منظمات إرهابية ويجب التعامل معها على هذا النحو".
