Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من هو قاسم الريمي الذي أعلن ترمب تصفيته في اليمن؟

استهدف بطائرة مسيرة... والحكومة اليمنية نفت مقتله في غارة مأرب

هرب الريمي من السجن في 2006 ليعلن بعدها تأسيس التنظيم الجديد (الشرق الأوسط)

وضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب حداً للشائعات التي لاحقت مصير قاسم الريمي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بعد أن أعلن مقتله، خلال إحدى العمليات التي نفذتها القوات الأميركية لمكافحة الإرهاب في اليمن.

وقال ترمب في بيان نشره البيت الأبيض في 7 فبراير (شباط)، إن العملية "أضعفت تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وفي شتى أنحاء العالم كما أن هذه العملية قربتنا من القضاء على خطر تلك الجماعات التي تهدد أمننا القومي".

وأضاف ترمب في البيان "تحت قيادة الريمي، ارتكب تنظيم القاعدة أعمال عنف ضد المدنيين في اليمن كما أنه سعى لتنفيذ وإلهام أنصاره بتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وقواتنا".

ولم يذكر الرئيس الأميركي أي تفاصيل حول العملية إلا أن المرجح هو استهدافه عن طريق طائرة مسيرة، وهي الطريقة التي انتهجتها واشنطن منذ سنوات لاستهداف قيادات التنظيم في اليمن.

وراجت أخبار استهدافه منذ الأحد الماضي في غارة، يوم الجمعة الماضية، على منزل في مدينة مأرب، إلا أن الحكومة اليمنية نفت لوكالة "رويترز" مقتله في الغارة، وهو ما يرجح وفاته متأثراً بجراحه في وقتٍ لاحق.

من هو قاسم الريمي

يعد الريمي الرجل الأول في "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" ويلقب بأبي هريرة الصنعاني، وهو يمني الجنسية من مواليد قرية نمر في ضواحي صنعاء. انضم الريمي للتنظيم في التسعينات وهو لا يزال في سن الـ15، لينتقل بعدها إلى أفغانستان التي استمر فيها إلى بداية العملية العسكرية الأميركية ضد القاعدة وطالبان في 2001 ويعود بعدها إلى اليمن.

حكم على الريمي بالسجن في 2005 بعد إدانته بتهمة التخطيط لاغتيال السفير الأميركي في صنعاء، إلا أنه فر من السجن بعد عام في عملية هروب جماعية لأكثر من 20 عنصراً من مسلحي التنظيم من بينهم "ناصر الوحيشي" الذي قتل هو الآخر في غارة أميركية في 2015.

وظهر الريمي عام 2007 في تسجيل أعلن خلاله عن تأسيس التنظيم في اليمن.

وأعلنت واشنطن في عام 2010 عن إدارج اسم الريمي في قائمة الإرهابيين المطلوبين وتجميد أي أرصدة أو أصول مالية يمتلكها داخل الولايات المتحدة.

زادت أهمية الريمي بالنسبة لواشطن بعد أن ظهر في تسجيل صوتي في 2017، دعا فيه إلى استهداف الدول الأوربية، الأمر الذي رفع قيمة المكافأة التي وضعتها لمن يقدم معلومات تقود إلى اعتقاله من 4 إلى 10 ملايين دولار.

ومن أبرز العمليات التي خطط لها محاولة اغتيال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أثناء قيامه بجولة في مستشفى وزارة الدفاع بالعرضي، والتي راح ضحيتها 56 شخصاً من طاقم المستشفى، وإصابة 176 وفق ما ذكرته المصادر الرسمية في حينها.

وبمقتل الريمي، تطوى صفحة مهمة من تاريخ التنظيم ورجالاته، وسط ترقب لإعلان اسم من سيخلفه في الفرع الإقليمي للقاعدة الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة.

المزيد من العالم العربي