Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوروبا تدعو إيران لعدم مخالفة بنود الاتفاق النووي

اجتماع أزمة هذا الأسبوع لبحث التوتر المتزايد في الشرق الأوسط

ميركل وماكرون وجونسون يدعون ايران للتخلي عن اجراءات تتعارض مع الاتفاق النووي (غيتي)

دعت مجموعة دول "إي3" المؤلفة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ايران الى التخلي عن الاجراءات التي تتعارض مع الاتفاق النووي لعام 2015، في حين كانت طهران كشفت في وقت سابق "المرحلة الخامسة والاخيرة" من برنامجها القاضي بخفض التزاماتها الدولية التي نص عليها الاتفاق، مؤكدة التخلّي عن "كل القيود المتعلّقة بعدد أجهزة الطرد المركزي".
وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان مشترك "ندعو ايران لسحب كل الاجراءات التي لا تتوافق مع الاتفاق النووي". 

من جهة ثانية، أعلنت الدول الثلاث أن لديها قلقا عميقا بشأن الدور الذي تلعبه إيران في المنطقة، خاصة ما كان يقوم به فيلق القدس تحت قيادة الراحل قاسم سليماني، ووجوب امتناع ايران عن أي تحرك ينطوي على عنف، وحثتها على العودة لاحترام التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في عام 2015.
وشددت  على أهمية وقف تصعيد التوتر في العراق وإيران، مؤكدة التزامها بمحاربة تنظيم داعش.
وقالت مجموعة "إي3" في بيان "نعيد التأكيد على التزامنا بمواصلة القتال ضد داعش وهو لا يزال يحظى بالأولوية. من الضروري أن نحافظ على التحالف وفي هذا الصدد ندعو السلطات العراقية إلى مواصلة تقديم الدعم الضروري للتحالف".
وأضاف البيان "نحن مستعدون لمواصلة المشاورات مع كل الأطراف من أجل المساهمة في وقف تصعيد التوتر وإعادة تأسيس الاستقرار بالمنطقة".

اجتماع أزمة

في سياق متصل، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لاجتماع أزمة مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، لبحث التوتر المتزايد في الشرق الأوسط عقب مقتل سليماني في ضربة أميركية بالعراق.
واقترح ماس على مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد خوسيب بوريل عقد اجتماع لوزراء خارجية التكتل هذا الاسبوع للاتفاق على نهج مشترك.
وقال الوزير أيضا إن ألمانيا ستتحدث إلى الحكومة العراقية بعد تأييد البرلمان العراقي توصية رئيس الوزراء بضرورة رحيل كل القوات الأجنبية من البلاد.
وأوضح "ما يهمنا في الأساس هو ألا يقع استقرار ووحدة العراق ضحية للتصعيد الأخير". وتنشر ألمانيا نحو 120 عسكريا في العراق ضمن عملية العزم الصلب التي تقودها الولايات المتحدة.
وأضاف ماس "نحن مستعدون لمواصلة دعمنا إذا وُجدت الرغبة في ذلك وسمح الوضع، نبحث ذلك بشكل مكثف مع شركائنا في حلف الأطلسي وفي الاتحاد الأوروبي وفي التحالف المناهض لتنظيم داعش وفوق كل ذلك مع العراق".
من جهة ثانية، أوردت وزارة الدفاع الألمانية على تويتر أمس الأحد أن ألمانيا قررت إرجاء عملية إحلال وتبديل مقبلة لقواتها في العراق.

جونسون

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أعلن سابقاً أنه تحدث مع الرئيسين الفرنسي والأميركي  والمستشارة الألمانية بشأن الوضع في العراق، مشيراً إلى أن إجراءات اتُخذت "لتعزيز أمن البريطانيين ومصالح بريطانيا في الشرق الأوسط".

ورأى جونسون في بيانه أن "سليماني اضطلع بدور بارز في أعمال أدت إلى مقتل آلاف المدنيين الأبرياء وأشخاص في الغرب". وأضاف "سليماني كان يشكل خطراً على كل مصالحنا".

وتابع "سنتحدث مع زعماء آخرين وأصدقائنا العراقيين لدعم السلام والاستقرار... نحن على اتصال وثيق مع كل الأطراف لتشجيع وقف التصعيد في الشرق الأوسط".
 

الدفاع عن النفس
 

وكان وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب قال في وقت سابق الأحد 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، إن الولايات المتحدة لديها الحق في الدفاع عن نفسها في ما يتعلق بقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، مضيفاً أنه "كان مصدر تهديد للمنطقة".

وقُتل سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني والعقل المدبّر للعمليات السرية والعسكرية لطهران في الخارج، في ضربة أميركية بطائرة مسيّرة استهدفت موكبه عند مطار بغداد يوم الجمعة الماضي.

وأجاب راب، في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، تعليقاً على مشروعية قتل سليماني "هناك حق الدفاع عن النفس"، مضيفاً أن بريطانيا ستتّخذ كل الإجراءات الضرورية للحد من المخاطر التي يمكن أن تواجه مصالحها وجنودها. وبينما أشار إلى أن "الطريق مفتوح أمام إيران للدخول في دبلوماسية ذات مغزى"، اعتبر راب أنه "من الواضح أنه ليس بوسع طهران مواصلة أنشطتها الخبيثة".
 

الدعوة لتجنّب "حرب غير مقصودة"
 

وأكّد وزير الخارجية البريطاني أن نشوب حرب في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد وإنه ثمّة حاجة لخفض التصعيد وتجنّب حرب غير مقصودة، مضيفاً أنه تحدّث إلى رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي صباح الأحد وإلى الرئيس العراقي برهم صالح مساء السبت. 

وعقب مقتل سليماني الجمعة، حضّ وزير الخارجية البريطاني جميع الأطراف على نزع فتيل التوتّر، قائلاً في بيان بالبريد الإلكتروني "علمنا دوماً بالتهديد الخطير الذي يمثله فيلق القدس بقيادة سليماني. وبعد مقتله نحضّ جميع الأطراف على نزع فتيل التوتر. تصعيد الصراع ليس من مصلحتنا".

ومن المفترض أن يتّجه راب الخميس المقبل إلى واشنطن للقاء نظيره الأميركي مايك بومبيو لبحث قتل سليماني، وذلك بعدما اجتمع سابقاً بنظيريه الفرنسي والألماني. وذكرت متحدّثة باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون أن الأخير، الذي لم يعلق بعد على مقتل سليماني، سيتحدّث أيضاً مع الزعماء السياسيين خلال اليومين المقبلين، مرجّحةً أن يجري مباحثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

مرافقة عسكرية لسفن بريطانيا في هرمز

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن بلاده تستعد لنشر سفن تابعة لسلاح البحرية الملكي لمواكبة السفن التجارية التي ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، بسبب تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وقال والاس "أصدرت توجيهات بالقيام بالاستعدادات لعودة -إتش أم أس مونتروز- و-إتش أم أس ديفندر- إلى مهام المواكبة"، مؤكداً أن "الحكومة ستقوم بكل الخطوات اللازمة لحماية سفننا ومواطنينا في هذا الوقت".

وكانت البحرية الملكية رافقت سفناً مدنية بين يوليو (تموز) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بعدما صادرت إيران في يوليو ناقلة النفط السويدية "ستينا إبيرو" التي ترفع العلم البريطاني.


تجنّب السفر
 

كذلك غرّد والاس على تويتر قائلاً إنه تحدّث مع نظيره الأميركي مارك إسبر الجمعة، وأضاف أن القوات الأميركية "تعرّضت لهجمات متكرّرة" في العراق "في الأشهر الأخيرة من جانب ميليشيات موالية لإيران". وأكّد أنه "بموجب القانون الدولي يحقّ للولايات المتحدة الدفاع عن نفسها ضدّ الذين يشكلون تهديداً وشيكاً لمواطنيها".

ونصحت الحكومة البريطانية رعاياها السبت بتجنّب السفر إلى العراق وإيران.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار