Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تدفع نحو التهدئة في المنطقة وتوفد خالد بن سلمان لواشنطن ولندن

الملك سلمان يهاتف برهم صالح وولي العهد يتصل بعبد المهدي

الملك السعودي قام باتصالات عدة تداركاً لأي تصعيد في المنطقة (واس)

في إطار تداعيات العملية العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة الأميركية، ونتج عنها مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، والقيادي بالحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في اتصال هاتفي أمس السبت جمعه بالرئيس العراقي برهم صالح، أهمية التهدئة ونزع فتيل الأزمة في المنطقة، واتخاذ كافة الإجراءات لخفض التوتر فيها.

وشدد الملك سلمان حرص بلاده على أمن العراق واستقراره، ما يعكس طبيعة الموقف السعودي المؤكد على ضرورة ضبط النفس لمنع تفاقم الأوضاع، ووجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.

مخاوف مشتركة

من جانبه، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حرص بلاده على أمن العراق، وذلك في اتصال هاتفي اليوم الأحد برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مشدداً على ضرورة بذل الجهود للتهدئة، وخفض التوتر في المنطقة.

وتتشارك السعودية مع أميركا المخاوف نفسها بشأن الاستفزازات العسكرية للنظام الإيراني، وهو ما أكده وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في حديثه مع ولي العهد السعودي الذي أشار إلى ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وسط الأزمات المتلاحقة، والجهود الرامية إلى نزع فتيل التوتر. 

وعدَّ بومبيو الضربة الأميركية التي استهدفت قائد فيلق القدس قرارا جريئاً لحماية الأميركيين، في أول رد عسكري على الهجمات الإيرانية على قوات التحالف الدولي، واقتحام السفارة في بغداد، مؤكداً مواصلة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية العمل معا لمواجهة سلوك إيران الخبيث.

 

خالد بن سلمان في واشنطن ولندن

التصريحات السعودية الداعية إلى تهدئة الأوضاع رافقتها تحركات دبلوماسية لمنع تصاعد الأزمة في المنطقة، حيث يجري نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان زيارة رسمية إلى أميركا وبريطانيا خلال اليومين المقبلين، حسبما أوردت "الشرق الأوسط" اللندنية.

وتأتي الزيارة بناء على توجيهات عليا من قبل ولي العهد السعودي، وقالت المصادر إن "الأمير خالد بن سلمان سيلتقي في الولايات المتحدة بكبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع، وذلك في إطار سعي المملكة إلى بذل كافة الجهود الرامية إلى التهدئة وضبط النفس ودرء كل ما يؤدي إلى تصاعد الأوضاع، وبما يكفل تعزيز أمن المنطقة واستقرارها".

التصعيد الإيراني

وتصاعدت لهجة التهديدات الإيرانية بعد مقتل أحد أكبر قياداتها العسكرية نفوذاً في منطقة الشرق الأوسط الجنرال قاسم سليماني، وهو ما عكسه ضغط الفصائل الموالية لطهران على القواعد العسكرية التي تضم جنوداً أميركيين.

وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"ثأر قاسٍ" رداً على مقتل سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، خلال ترؤسه اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للأمن القومي لبحث تداعيات الحادثة.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن مقتل سليماني سيجعل بلاده أكثر حزماً في مقاومة التوسع الأميركي، مضيفاً بأنه سيستمر طريق المقاومة للتجاوزات الأميركية، والانتقام من هذه الجريمة البشعة على حدّ وصفه.

وكان التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة أعلن وقوع هجومين قرب قاعدتين عراقيتين تستضيفان قوات للتحالف مساء السبت لكنه أوضح أنهما لم يسفرا عن أي إصابات في صفوفه.

"لا نريد مزيدا من التهديدات" 

فيما رد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الخطاب الإيراني المهدد للمصالح الأميركية قائلا "بأن الولايات المتّحدة حدّدت 52 موقعاً في إيران ستضربها بسرعة كبيرة إذا هاجمت أهدافاً أو أفراداً أميركيّين"، في إشارة إلى إثنين وخمسين رهينة الذين احتجزوا في طهران عقب اندلاع الثورة العام 1979.

وأشار ترمب إلى أن بعض المواقع على مستوى عالٍ ومهمّة بالنّسبة إلى إيران، وأن تلك الأهداف سيتمّ ضربها "بشكل سريع جدا وقوي جدا"، مضيفا بأن الولايات المتحدة لا تريد مزيدا من التهديدات.

المزيد من العالم العربي