أصدرت محكمة فرنسية حكماً أنّه يمكن لطيور بط تعيش في مزرعة صغيرة في بلدة فرنسية أن تستمر في البطبطة.
وتمّ رفض شكوى رسمية تقدّم بها أحد الجيران بسبب الضوضاء الصادرة عن أصوات تلك الحيوانات.
وقالت دومينيك دوت مربيّة الطيور التي تحتفظ بها في مقاطعة سوستون في جنوبي غرب فرنسا: "كسب البط… أنا سعيدة جداً لأني لم أكن أريد أن أذبح بطي".
وقضت محكمة بلدة داكس، بأن الضوضاء المنطلقة من سرب مربية الطيور المتقاعدة، والذي يضم حوالي 60 بطة وإوزة لا تتجاوز الحدود المقبولة بحسب ما كشفت قناة فرانس 3.
وجاءت الشكوى من جار دوت الذي انتقل من المدينة قبل نحو عام إلى مكان يبعد حوالي 50 متراً عن حظيرة البط. وزعم محامي الجار بأنّ الضوضاء تتجاوز الحدود المسموح بها وهي تحول دون تمتّع الجار بالجلوس في حديقته أو النوم تاركاً نوافذ منزله مفتوحة.
ويشكّل هذا أحدث نزاع قضائي، ضمن سلسلة من القضايا التي تنظر فيها المحاكم الفرنسية والتي شهدت مواجهة بين التقاليد الريفية الفرنسية، خصوصاً الضوضاء الصادرة عن المزارع، والقاطنين الجدد.
وفي حادثة مماثلة، اشتكى ثنائي متقاعد اشترى منزلاً ثانياً في أوليرون وهي جزيرة صغيرة قبالة الساحل الفرنسي المطل على المحيط الأطلسي من صياح الديك فجراً مبدياً انزعاجه من ذلك.
وفي شهر سبتمبر (أيلول)، كسب الديك الذي يدعى موريس القضيّة وسُمح له بمواصلة إطلاق صيحاته بحريّة حيث يعيش. وبعد صدور الحكم، قالت كورين فيسو مالكة الديك: "لقد فاز موريس بالمعركة نيابة عن فرنسا كلّها. لماذا لا نسنّ قانوناً نسمّيه "موريس" لحماية كافة الأصوات الريفية؟"
*ساهمت رويترز في كتابة هذا التقرير.
© The Independent