Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إنقاذ سوريين من الغرق أثناء محاولة عبور نهر إلى لبنان

دمشق تبحث عن ضحايا جرفتهم المياه والجيش اللبناني ينفي إجبارهم على عبور المجرى

كان العبور ممكناً في البداية مشياً لكن الوضع ازداد خطراً مع تقدمهم، وفق إحدى الناجيات (أ ف ب)

ملخص

بيَّنت الناجية أن المجموعة التي كانت برفقتها تضم 11 شخصاً، في حين كانت هناك مجموعات أخرى يفوق عددها ذلك. وأضافت "كنا آخر مجموعة تعبر واضطررنا إلى السباحة في النهر، وسمعنا أثناء ذلك عن أشخاص غرقوا بينما تمكن آخرون من العبور".

أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن "فرق الدفاع المدني بمؤازرة عناصر من الجيش العربي السوري، تمكنت الليلة الماضية من إنقاذ عدد من الأشخاص من الغرق أثناء محاولتهم اجتياز نهر الكبير الجنوبي في محيط قريتي الشبرونية والدبوسية قرب مدينة تلكلخ في ريف حمص الغربي، خلال محاولتهم العبور بطرق غير شرعية من وإلى الأراضي اللبنانية".

وقال قائد فريق مركز تلكلخ التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث منير قدور، في تصريح لـ"سانا" إن "المركز تلقى بلاغاً عن غرق أشخاص قرب قرية الشبرونية، وهي منطقة تشهد محاولات عبور غير شرعية، وعلى الفور تحركت الفرق المتخصصة بالمعدات اللازمة إلى الموقع".

وأوضح أنه "عُثر على امرأتين وشاب، إذ قدمت لهم الإسعافات الأولية ونقلوا إلى مستشفى تلكلخ الوطني لتلقي العلاج".

وأشار قدور إلى أن "الناجين أفادوا بأن مجموعتهم كانت تضم 11 شخصاً، عاد أربعة منهم إلى الأراضي اللبنانية فيما جرفت المياه أشخاصاً آخرين".

ولفت إلى أنه "يجري التنسيق مع الجانب اللبناني صباح اليوم الأحد، للدخول إلى الطرف الآخر ومتابعة أعمال البحث من الجهة اللبنانية".

الجيش اللبناني يتحدث

من جانبه، نفى الجيش اللبناني الأخبار حول إجباره سوريين على عبور مجرى النهر أثناء محاولتهم اجتياز الحدود اللبنانية - السورية الشمالية بطريقة غير شرعية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه - بياناً قالت فيه "توضح قيادة الجيش أن الوحدات العسكرية لم تتدخل في المنطقة المذكورة، كونه لم ترد أية معلومات حول محاولة عبور غير شرعية فيها، ولم تجبر هذه الوحدات أية شخص على العودة عبر مجرى النهر، وأنها تقوم حالياً بعمليات بحث عن الأشخاص الذين تعرضوا للغرق، بالتنسيق مع السلطات السورية".

ولفتت القيادة إلى أن الجيش يسهل العودة الطوعية للسوريين إلى الأراضي السورية من طريق المعابر الحدودية الشرعية بما يراعي سلامتهم، ويُتأكد من وصولهم إلى الجانب السوري بأمان بالتنسيق مع السلطات السورية المتخصصة".

ناجية تروي التفاصيل

وروت ناجية سورية تفاصيل الرحلة المأسوية التي راح ضحيتها 11 سورياً غرقاً فجر اليوم، أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية نحو الداخل اللبناني.

وقالت الناجية ضمن شهادة لقناة تليفزيونية عربية، إن الرحلة انطلقت من منطقة جرمان في ريف دمشق باتفاق مسبق مع مهرب، وغادروا على متن عربة من نوع "فان" خلال الساعة الـ11 صباحاً (بالتوقيت المحلي)، ووصلوا إلى جسر الأرزونة (في طرطوس) نحو الساعة الثالثة عصراً.

وأضافت أنه جرى لاحقاً نقلهم بسيارة أخرى إلى أحد المنازل، حيث بقوا منتظرين حتى الساعة السابعة والنصف مساء.

وأوضحت أن المهربين أبلغوهم حينها بأن الطريق "آمن" ليبدأوا العبور سيراً على الأقدام، مشيرة إلى أنهم اضطروا لعبور نهر ثم آخر، مع ارتفاع منسوب المياه تدريجاً. وقالت إن العبور كان ممكناً في البداية مشياً، إلا أن الوضع ازداد خطراً مع تقدمهم.

وبينت الناجية أن المجموعة التي كانت برفقتها تضم 11 شخصاً، في حين كانت هناك مجموعات أخرى يفوق عددها ذلك. وأضافت "كنا آخر مجموعة تعبر، واضطررنا إلى السباحة في النهر، وسمعنا أثناء ذلك عن أشخاص غرقوا، بينما تمكن آخرون من العبور".

وأكدت أن عناصر من الجيش السوري وصلوا إلى المكان وتمكنوا من إنقاذهم، قبل نقلهم إلى المستشفى للاطمئنان على حالهم الصحية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار