ملخص
ترى الحكومة الإسرائيلية أن عمليات هدم المنازل تشكل رادعاً، لكن المنتقدين ينددون بها ويرونها عقاباً جماعياً يترك عائلات بلا مأوى.
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، هدم منزل في شمال الضفة الغربية يعود لعائلة فلسطيني يتهمه بتنفيذ هجوم الصيف الماضي أسفر عن مقتل إسرائيلي.
وقال الجيش في بيان "في وقت سابق الأربعاء، عملت قوات الجيش الإسرائيلي في قرية بزاريا على هدم منزل المنفذ مالك الجابر سالم".
وأضاف أن سالم نفذ في العاشر من يوليو (تموز) الماضي، رفقة فلسطيني آخر، هجوماً شمل إطلاق النار والطعن عند مفترق مستوطنة غوش عتصيون في جنوب الضفة الغربية.
وأدى الهجوم إلى مقتل شاليف زفولوني، وفق ما جاء في بيان الجيش.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تقوم إسرائيل التي تسيطر على الضفة الغربية منذ عام 1967 بتدمير منازل الفلسطينيين الذين تتهمهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين.
وقال رئيس مجلس قروي بزاريا حازم ياسين لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الجيش الإسرائيلي نفذ "جريمة بشعة" في البلدة قام خلالها "بهدم منزل عائلة سالم".
وأكد ياسين أن قوات إسرائيلية كبيرة طوقت مداخل البلدة فجر الأربعاء، تمهيداً لعملية الهدم التي تمت بجرافتين.
وبحسب ياسين "تم تعطيل المدارس تحسباً لأي طارئ"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي أخطر العائلة قبل شهر تقريباً بعزمه هدم المنزل، ما دفعها إلى الانتقال إلى منزل آخر.
وترى الحكومة الإسرائيلية أن عمليات هدم المنازل تشكل رادعاً، لكن المنتقدين ينددون بها ويرونها عقاباً جماعياً يترك عائلات بلا مأوى.
ولم تسمح القوات الإسرائيلية التي حضرت خلال عملية الهدم، للطواقم الصحافية من الاقتراب من موقع الهدم.
وأظهرت صور وكالة الصحافة الفرنسية التقطت بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، أنقاض المنزل وقد وقف عليها أطفال يرتدون ملابس شتوية، ورفع أحدهم العلم الفلسطيني وسط مكعبات الطوب وقضبان الحديد الملتوية.
ورصد مصور الوكالة نحو عشر مركبات عسكرية إسرائيلية تنسحب من البلدة الواقعة شمال غربي محافظة نابلس في شمال الضفة الغربية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في يوليو "مقتل محمود يوسف محمد عابد (23 سنة)، ومالك إبراهيم عبد الجبار سالم (23 سنة)، برصاص إسرائيل جنوب بيت لحم".
وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر الهجوم الذي شنته "حماس" على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ومذاك، قُتل ما لا يقل عن 1028 فلسطينياً، بينهم مسلحون، على أيدي القوات العسكرية أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
في الفترة ذاتها، قُتل ما لا يقل عن 44 إسرائيلياً بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، بحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.