ملخص
تعد المشاركة الإيطالية واحدة من أبرز ملامح القمة المرتقبة التي يتوقع أن تشهد حراكاً دبلوماسياً واسعاً ومخرجات تعزز مكانة مجلس التعاون كشريك دولي محوري.
وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى البحرين لترؤس وفد المملكة المشارك في الدورة الـ 46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وسيرأس ولي العهد الجانب السعودي في الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي - البحريني. وكان في استقبال الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله الصالة الملكية بجسر الملك فهد، ولي عهد البحرين، رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وكانت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني وصلت إلى المنامة مساء الثلاثاء حيث كان في استقبالها ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وستكون إيطاليا ضيف القمة الخليجية الـ 46 التي تستضيفها البحرين غداً الأربعاء، في خطوة تعكس تحولاً نوعياً في توسيع الشراكات الدولية لمنظومة مجلس التعاون وتعزيز حضورها على الساحة الأوروبية.
تأتي دعوة إيطاليا كضيف شرف إلى القمة ضمن توجه خليجي لفتح آفاق أوسع مع الدول الأوروبية المؤثرة، بما يسهم في دعم الاستقرار الدولي وتوسيع نطاق الاستثمارات وتبادل الخبرات في الأمن السيبراني، وتنسيق المواقف تجاه الملفات الإقليمية.
وتشمل مشاركة إيطاليا في القمة لقاءات ثنائية رفيعة المستوى ومناقشة مبادرات مشتركة بين دول المجلس وروما، خصوصاً في مجال الأمن البحري والطاقة المتجددة، بما يعزز التكامل الخليجي الأوروبي في مرحلة تشهد تغيرات دولية متسارعة.
وتعد المشاركة الإيطالية واحدة من أبرز ملامح القمة المرتقبة التي يتوقع أن تشهد حراكاً دبلوماسياً واسعاً ومخرجات تعزز مكانة مجلس التعاون كشريك دولي محوري.
وتنعقد القمة الخليجية الـ46 في البحرين وسط مرحلة إقليمية معقدة تتصدرها تطورات غزة وأزمات اليمن والسودان، إضافة إلى التحديات الأمنية والاقتصادية.
وبحث وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في البحرين، أول أمس الأحد، المستجدات الإقليمية والدولية قبيل انعقاد القمة الخليجية الـ46 التي تستضيفها المنامة غداً، وتأتي القمة في مرحلة سياسية دقيقة تشهد تراكماً لملفات معقدة تشمل تطورات غزة واليمن والسودان، إضافة إلى تحديات الأمن الإقليمي والعلاقات مع القوى الدولية.
وأكد خبراء سياسيون لـ"اندبندنت عربية" أن انعقاد القمة في هذا التوقيت يكتسب أهمية استثنائية، نظراً إلى ما تفرضه التطورات المتسارعة من ضرورة توحيد الرؤى وتعزيز الدور الخليجي كقوة سياسية فاعلة في محيطه العربي والدولي.