Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمن السوري يطلق النار لتفريق احتجاجين متنافسين في اللاذقية

مطالب بـ"الإفراج عن المعتقلين وإيقاف القتل والخطف" والأمن يتجنب الصدام مع المحتجين

في ساحة الأزهري بمدينة اللاذقية عقب الهجمات الأخيرة ضد الأقلية العلوية، 25 نوفمبر 2025 (أ ف ب)

ملخص

تعد هذه التظاهرات، وهي الأكبر في المناطق ذات الكثافة العلوية منذ سقوط الأسد، استجابة لدعوة نشرت على مواقع التواصل من قبل "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى".

قال شهود ومسؤولون إن قوات الأمن السورية أطلقت النار اليوم الثلاثاء لتفريق احتجاجين متنافسين في مدينة اللاذقية الساحلية التي تشكل الأقلية العلوية غالبية سكانها.

وشهدت سوريا أحداث عنف طائفي عدة منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الذي ينحدر من الأقلية العلوية في هجوم شنته قوات المعارضة عام 2024 وصعود حكومة يقودها السنّة إلى السلطة.

وذكر شهود أن مئات المحتجين العلويين تجمعوا للمطالبة بنظام سياسي لا مركزي في سوريا والإفراج عن رجال يقولون إن السلطات الجديدة في البلاد اعتقلتهم ظلماً، ثم تجمع أنصار للحكومة وبدأوا بتوجيه السباب إلى العلويين.

وبعد نحو ساعة من بداية تظاهرة العلويين، سمع دوي طلقات نارية عند دوار الزراعة، وهو أحد ساحتين تجمع بهما المحتجون، وفقاً لشاهدين ومقاطع مصورة تحققت منها "رويترز".

وأظهر أحد المقاطع المصورة التي تسنى التحقق منها رجلاً ممدداً بلا حراك على الأرض وقد أصيب بجرح في الرأس، ولم ترِد أنباء رسمية بعد عن وقوع إصابات.

وردد المتظاهرون الذين احتشدوا في دوار الأزهري وسط اللاذقية هتافات من بينها "الشعب السوري واحد"، "يا عالم إسمع إسمع... الشعب العلوي ما بيركع"، فيما رفع آخرون لافتات تطالب بـ"الإفراج عن المعتقلين".

وقال مدير العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية نور الدين البريمو إن قوات الأمن أطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين المتنافسين، مضيفاً أن مجهولين أطلقوا النار أيضاً على المدنيين وعلى قوات الأمن.

ولم يقدم مزيداً من التفاصيل، لكن شهوداً أفادوا بأن الاحتجاجين انفضا بحلول فترة ما بعد الظهر.

احتجاج سلمي

وكان رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى غزال غزال دعا أمس الإثنين إلى التظاهر، وحث العلويين على الاحتجاج السلمي.

وتأتي هذه التظاهرات غداة أحداث عنف طائفي شهدتها مدينة حمص في وسط البلاد، تضاف إلى سلسلة اضطرابات مماثلة شهدتها سوريا خلال الأشهر الأخيرة، عقب سقوط عائلة الأسد بعد 50 عاماً من الإمساك بمقاليد السلطة في البلاد بيدٍ من حديد.

وعُثر أول من أمس الأحد على زوجين مقتولين داخل بيتهما في بلدة زيدل قرب حمص (وسط)، وقد أحرقت جثة الزوجة، وكتبت في مكان الجريمة عبارات ذات طابع طائفي، بحسب الشرطة.

ووجهت اتهامات لعلويين بالوقوف وراء هذه الجريمة، مما أشعل موجة عنف في عدد من مناطق المدينة التي تضم أحياء سنية وأخرى علوية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقام شبان من العشائر البدوية بأعمال تخريب طاولت مساكن وسيارات ومتاجر في أحياء ذات غالبية علوية، قبل أن تفرض السلطات حظراً للتجوال لاحتواء الوضع.

وقالت منى (25 سنة) خلال مشاركتها في التظاهرة "نطالب بالحرية والأمان، وإيقاف القتل والخطف الذي يحصل، وما جرى في حمص أخيراً ليس مقبولاً أبداً". وأضافت "نريد فيدرالية للساحل، وحمص وحماة وطرطوس والغاب. ما يهمنا، الحرية لنا".

ولم تصطدم قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية المنتشرة في المكان مع المحتجين.

وفي مدينة جبلة الساحلية، سمعت أصوات إطلاق نار أثناء تظاهرة مماثلة، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

وتعد هذه التظاهرات، وهي الأكبر في المناطق ذات الكثافة العلوية منذ سقوط الأسد، استجابة لدعوة نشرت على مواقع التواصل من قبل "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى".

وفي وقت لاحق مساء أمس الإثنين، أكدت وزارة الداخلية أن جريمة حمص التي أشعلت فتيل هذه الأحداث "ذات منحى جنائي وليس طائفياً".

وقتل ما يقارب 1500 علوي على يد قوات مرتبطة بالحكومة في مارس (آذار) الماضي بعدما نصب موالون للأسد كميناً لقوات الأمن، وذكرت "رويترز" أن عشرات العلويات خطفن بعد ذلك، إلا أن السلطات تنفي ذلك.

وتعهد الرئيس السوري أحمد الشرع بأن يكون حاكماً لجميع السوريين، لكن الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو 14 عاماً ونوبات العنف التي شهدتها البلاد خلال عام 2024 أثارت مخاوف من مزيد من الاضطرابات.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات