Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

4 قتلى في غزة بغارات إسرائيلية وشكوك حول صمود وقف النار

الجيش الإسرائيلي يقول إنه يستهدف مواقع لـ"حماس" والحركة تعد القصف "تصعيداً خطراً"

امرأة فلسطينية بجوار أنقاض المباني في شمال قطاع غزة، 19 نوفمبر 2025 (رويترز)

ملخص

أدى وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في الـ 10 من أكتوبر الماضي إلى تخفيف حدة الصراع، وهو ما مكن مئات آلاف الفلسطينيين من العودة لديارهم التي تحولت إلى ركام في غزة، وسحبت إسرائيل قواتها من مواقعها في المدينة وزاد تدفق المساعدات، لكن العنف لم يتوقف تماماً.

قالت السلطات الصحية في غزة إن غارات جوية إسرائيلية قتلت 4 أشخاص وأصابت 18 في خان يونس جنوب القطاع اليوم الخميس فيما تبادلت حركة "حماس" وإسرائيل الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه منذ نحو ستة أسابيع بوساطة أميركية.

وقال مسعفون إن غارة على منزل في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلة رضيعة، وإصابة 15 آخرين، في حين قتلت غارة أخرى رجلاً وأصابت ثلاثة في بلدة عبسان القريبة.

وأكد الجيش الإسرائيلي شن الضربات لكنه قال إنه ليس على علم بوقوع إصابات.

وقالت إسرائيل أمس الأربعاء إنها قصفت أهدافاً في أنحاء القطاع بعد أن أطلقت "حماس" النار على قواتها، وذكر مسعفون في غزة أن 25 شخصاً على الأقل قتلوا.

ووصفت "حماس" الهجمات بأنها تصعيد خطير وحثت الوسطاء العرب وتركيا والولايات المتحدة على التدخل.

وكان الدفاع المدني الفلسطيني أعلن صباح الخميس، مقتل 3 أشخاص في غارات إسرائيلية جديدة، يضافون إلى 27 فلسطينياً آخرين قتلوا في سلسلة غارات جوية إسرائيلية، أمس الأربعاء، في أنحاء مختلفة من قطاع غزة.

وقال الدفاع المدني في بيان الخميس أنه تم انتشال 3 قتلى و15 إصابة من عائلتي أبو سبت وسهمود إثر قصف منزل في منطقة بني سهيلا شرقي خان يونس حوالى الساعة الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي (02:00 ت غ).
ورداً على استفسار لوكالة الصحافة الفرنسية، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من المعلومات. من جهته، أكد مصدر في وزارة الداخلية التابعة لحركة "حماس" عدم تسجيل غارات جوية جديدة بعد الخامسة فجراً بالتوقيت المحلي، بينما يستمر القصف المدفعي على منطقة خان يونس.

وكان المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل أوضح أمس الأربعاء، أن 12 مواطناً قتلوا، بينهم 3 نساء و6 أطفال نتيجة قصف إسرائيلي في منطقة الزيتون شرق مدينة غزة، بينما قتل اثنان في غارتين على حي الشجاعية. وأضاف أنه تم تسجيل 13 قتيلاً بينهم 4 أطفال و4 نساء وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على مدينة خان يونس جنوب القطاع.

خرق لاتفاق وقف النار

في الأثناء أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه بدأ قصف أهداف تابعة لحركة "حماس" في أنحاء قطاع غزة، بعدما فتح مسلحون النار تجاه منطقة كانت قواته تعمل فيها في خان يونس جنوب القطاع، وقال في بيان إن هذا "يشكل خرقاً لاتفاق وقف النار من دون وقوع إصابات، ورداً على ذلك بدأ جيش الدفاع بمهاجمة أهداف إرهابية لـ 'حماس' في أنحاء قطاع غزة".

"تصعيد خطر"

في المقابل دانت "حماس" القصف الإسرئيلي على قطاع غزة معتبرة أنه "تصعيد خطر" لاتفاق وقف اطلاق النار، وقالت الحركة في بيان إنها "تدين بشدة المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس، ونعتبرها تصعيداً خطراً يسعى من خلالها مجرم الحرب نتنياهو إلى استئناف الإبادة ضد شعبنا"، وطالبت "الإدارة الأميركية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والضغط الفوري والجاد للجم الاحتلال الإسرائيلي، وإجباره على احترام وقف إطلاق النار".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هشاشة وقف النار

ويعد تكرار هذه الوقائع مؤشراً على هشاشة وقف إطلاق النار، إذ تتبادل إسرائيل و"حماس" الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة، وهي المرحلة الأولى من خطة الرئيس دونالد ترمب المكونة من 20 نقطة لما بعد الحرب على غزة.

وأدى وقف إطلاق النار الذي جرى  التوصل إليه في الـ 10 من أكتوبر الماضي إلى تخفيف حدة الصراع، وهو ما مكّن مئات آلاف الفلسطينيين من العودة لديارهم التي تحولت إلى ركام في غزة، وسحبت إسرائيل قواتها من مواقعها داخل المدينة وزاد تدفق المساعدات.

لكن العنف لم يتوقف تماماً، وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الغارات على غزة أودت بحياة 290 فلسطينياً منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، نصفهم تقريباً في يوم واحد الأسبوع الماضي، عندما ردت إسرائيل على هجوم استهدف قواتها، بينما تقول إسرائيل إن ثلاثة من جنودها قتلوا منذ بدء سريان الاتفاق وإنها استهدفت عشرات المقاتلين.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط