ملخص
نحو النصف (48 في المئة) من المراهقين يمضون معظم أوقات فراغهم في غرف نومهم، وقرابة الخمس (18 في المئة) يمضون معظم أوقات فراغهم بمفردهم.
أظهر بحث جديد صدر اليوم الأربعاء أن نحو 40 في المئة من الشباب في إنكلترا يتجهون إلى الذكاء الاصطناعي للحصول على مشورة أو دعم أو رفقة، على رغم أن كثراً يتوقون إلى مزيد من التواصل في الحياة الواقعية.
ومن بين أولئك الذين يسعون إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، يقول 20 في المئة إنهم يفعلون ذلك لأنه أسهل من التحدث إلى إنسان آخر، بينما يقول واحد من كل 10 أن ليس لديه أي شخص آخر يتحدث إليه، وفقاً لاستطلاع أجراه معهد "يوغوف" للإحصاءات.
أوقات الفراغ
لكن ستة في المئة فقط من الأشخاص الذين يتحدثون إلى برامج الدردشة عبر الإنترنت يثقون بها أكثر من ثقتهم بشخص حقيقي، وفقاً للبحث، وهو ما يسلط الضوء على الوعي بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يميل إلى إخبار المستخدمين بما يريدون سماعه.
ويهدف التقرير السنوي الذي تطلب إجراءه مؤسسة "أون سايد" الخيرية منذ عام 2022 الذي تضمن البحث، إلى تحديد كيف يمضي الشباب أوقات فراغهم، وهو يأتي فيما يتزايد القلق في شأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الشباب في المملكة المتحدة.
وتضمنت الدراسة هذا العام التي شملت نحو 5 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 11 و18 سنة، أسئلة حول الذكاء الاصطناعي للمرة الأولى بسبب التأثير المتزايد للتكنولوجيا، وفق ما قال متحدث باسم الجمعية لوكالة الصحافة الفرنسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن أنماطاً أخرى كانت مستمرة توازياً مع استخدام الذكاء الاصطناعي، يمضي نحو 76 في المئة من الشباب معظم أوقات فراغهم على الشاشات، وهو رقم بقي ثابتاً منذ عام 2023.
وأشار التقرير إلى أن نحو النصف (48 في المئة) يمضون معظم أوقات فراغهم في غرف نومهم، وقرابة الخمس (18 في المئة) يمضون معظم أوقات فراغهم بمفردهم.
التقنيات الرقمية والعزلة
وقال جيمي ماسراف، الرئيس التنفيذي لـ"أون سايد" التي تهدف إلى تطوير مراكز للشباب في المناطق المحرومة "من الواضح أن القضايا المترابطة المتمثلة في الوحدة والاعتماد على التقنيات الرقمية والعزلة، أصبحت راسخة في حياة الشباب".
ويكشف البحث مفارقة مفادها بأن 14 في المئة فقط يمضون وقت فراغهم مع أصدقاء، على رغم أن نصفهم تقريباً (49 في المئة) يقولون إن الوقت الذي يمضونه مع الأصدقاء في الحياة الواقعية يسمح لهم بشعور أكبر بالتواصل والارتباط.
وأضاف ماسراف "في ظل وجود عدد قليل جداً من المساحات الحقيقية التي يمكن للشباب من خلالها الالتقاء والتواصل والانتماء، لا يمكننا إلقاء اللوم عليهم بسبب اللجوء إلى التكنولوجيا لملء هذا الفراغ".