ملخص
على رغم من دعوات ترمب المتكررة إلى إنهاء الحرب، رفضت روسيا وقف إطلاق النار وتواصل هجماتها على أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشهر الماضي، إن أوكرانيا تحتاج إلى 25 نظام "باتريوت" إضافياً للتصدي للهجمات الروسية المتصاعدة.
وافقت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، على بيع أسلحة بقيمة 105 ملايين دولار لأوكرانيا لتحديث أنظمة صواريخ "باتريوت"، في حين تواصل روسيا قصف جارتها.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إنها أبلغت الكونغرس بالصفقة الخاصة بقطع الغيار والتدريب وتحديث صواريخ "باتريوت" التي تعتمد عليها أوكرانيا لإسقاط الصواريخ الروسية.
وتتضمن الصفقة تحديث قاذفات الصواريخ من طراز "M901" إلى قاذفات "M903" التي يمكنها إطلاق عدد أكبر من الصواريخ في وقت واحد.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية أنه من شأن "الصفقة المقترحة تحسين قدرة أوكرانيا على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية".
وستدفع أوكرانيا تكاليف تحديثات منظومات صواريخ "باتريوت". فقد انتقد الرئيس دونالد ترمب المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا التي بلغت نحو 67 مليار دولار منذ الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.
ورغم دعوات ترمب المتكررة إلى إنهاء الحرب، رفضت روسيا وقف إطلاق النار وتواصل هجماتها على أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشهر الماضي، إن أوكرانيا تحتاج إلى 25 نظام "باتريوت" إضافياً للتصدي للهجمات الروسية المتصاعدة.
جهود السلام
يتوجه زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إلى تركيا في رحلة تهدف إلى إحياء المشاركة الأميركية في الجهود الدبلوماسية.
وأفاد بأنه يسعى لإعادة إحياء مفاوضات السلام التي تعثرت بعدما فشلت عدة جولات محادثات روسية-أوكرانية استضافتها إسطنبول هذا العام في تحقيق أي اختراق.
ويتوقع أن يلتقي زيلينسكي الذي زار إسبانيا، أمس الثلاثاء، نظيره التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، في أنقرة في إطار جولة أوروبية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفاد مسؤول أوكراني كبير طلب عدم نشر اسمه وكالة "الصحافة الفرنسية" بأن الهدف الرئيس لزيلينسكي سيكون "استئناف الأميركيين مشاركتهم" في جهود السلام من خلال فرض عقوبات على روسيا" والضغط دبلوماسياً على الكرملين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وتوقع مصدر أوكراني آخر رفيع المستوى أن ينضم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المحادثات مع زيلينسكي في تركيا.
وأعلن الكرملين من جانبه أن أي مسؤول روسي لن يحضر محادثات، الأربعاء، في تركيا، مضيفاً أنه لا يزال مع ذلك منفتحاً على التفاوض لإيجاد حل لنزاع أوكرانيا.
في الأثناء، يعمل نواب أميركيون على إعداد مشروع قانون يشدد العقوبات على روسيا عبر فرض رسوم جمركية على جميع البلدان التي تشتري النفط والغاز منها. وقال الرئيس الأميركي، أمس، إنه لا مشكلة لديه في قانون من هذا النوع.
مسيرات روسية تقصف خاركيف
ميدانياً، أسفر هجوم بمسيرات روسية عن إصابة 32 شخصاً على الأقل في مدينة خاركيف، وفق ما أعلن حاكم المنطقة التي تحمل الاسم نفسه في شرق أوكرانيا في ساعة مبكرة صباح اليوم الأربعاء، بعد استهدافها لليلة الثالثة على التوالي.
وخلال الليلتين السابقتين، أدت هجمات روسية بصواريخ إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل في المنطقة، من بينهم فتاة تبلغ 17 سنة.
وأفاد حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف على "تيليغرام" بوقوع "هجوم ضخم على خاركيف" نفذته على الأقل "11 مسيرة معادية وأصيب خلاله مبنى من تسعة طوابق ثم اشتعلت فيه النيران".
وكتب في وقت مبكر من صباح الأربعاء، إن "عدد الأشخاص المصابين في خاركيف بلغ حتى الآن 32".
وقبل الساعة 00:00 بقليل (22:00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء)، أعلن رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف أن مدينته القريبة من الحدود الروسية كانت هدفاً "لهجوم بطائرات مسيرة معادية"، وأن انفجارات عدة سمعت.
ومع اقتراب فصل الشتاء، صعدت موسكو ضرباتها على البنية التحتية الأوكرانية للطاقة. من جهتها، تستهدف كييف بانتظام مستودعات ومصافي نفط ومنشآت طاقة أخرى في روسيا.
وعلى الجبهة، يواصل الجيش الروسي تقدمه لا سيما في منطقة خاركيف، حيث أعلن، أول من أمس الإثنين، السيطرة على قرية دفوريتشانسكي.