Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صواريخ روسية متطورة للتفوق على باتريوت وقلب موازين القوى في اوكرانيا

مسؤول أوكراني سابق وصف الأمر بالتحول الثوري لمصلحة موسكو

قوات روسية تحمل صاروخ إسكندر على منصة إطلاق متحركة أثناء مناورات عسكرية في موقع غير محدد داخل منطقة كاليننغراد الروسية (وزارة الدفاع الروسية/أ ب)

ملخص

تشير الأدلة إلى نجاح روسيا في تطوير صواريخها الباليستية لتجاوز منظومة باتريوت الأميركية، مما خفض نسبة اعتراضها بصورة كبيرة وأحدث تحولاً ميدانياً لمصلحة موسكو، خلال وقت تدرس فيه واشنطن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى ومعلومات استخباراتية لاستهداف البنية التحتية داخل روسيا.

يبدو أن روسيا طورت صواريخها الباليستية التي تستخدمها ضد أوكرانيا، مما يجعلها قادرة على الإفلات من أنظمة الدفاع الجوي باتريوت الأميركية الصنع، وفقاً لأحد التقارير.

ومن المرجح أن هذا التطور يشمل صواريخ طراز "إسكندر-إم" و"كينجال" الروسية التي يصل مداها إلى 500 و480 كيلومتر على التوالي. وتتبع هذه الصواريخ مسار طيران اعتيادياً قبل أن تنحدر فجأة بصورة حادة، مما يصعب اعتراضها بواسطة أنظمة باتريوت، حسب تصريحات مسؤولين أوكرانيين وغربيين لصحيفة "فايننشال تايمز".

ووصف مسؤول أوكراني سابق هذه التطورات بأنها "نقطة تحول لمصلحة روسيا".

انخفضت نسبة اعتراض أوكرانيا للصواريخ بصورة كبيرة جداً خلال الأشهر القليلة الماضية لتسجل ستة في المئة فقط خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت 37 في المئة خلال أغسطس (آب) الماضي، وفق ما أفادت "فايننشال تايمز"، نقلاً عن معلومات سلاح الجو الأوكراني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستهدفت روسيا أربعة مواقع في الأقل لتصنيع المسيرات قرب كييف خلال وقت سابق من العام الحالي، فألحقت بها أضراراً جسيمة وفقاً لتصريحات المسؤولين.

وكان أحد هذه المواقع منشأة تنتج مسيرات بيرقدار التركية، وقُصفت خلال الـ28 من أغسطس الماضي. وخلال الضربة على المنشأة، نجحت الصواريخ الروسية في تخطي الدفاعات الجوية وألحقت أضراراً بمكاتب بعثة الاتحاد الأوروبي والمجلس الثقافي البريطاني.

وذكر تقرير صادر عن المفتش العام الخاص في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، يغطي الفترة من الأول من أبريل (نيسان) حتى الـ30 من يونيو (حزيران) الماضيين، أن القوات المسلحة الأوكرانية "عانت صعوبات في استخدام أنظمة باتريوت للدفاع الجوي بصورة منتظمة للحماية من الصواريخ الباليستية الروسية، بسبب تحسينات تكتيكية روسية حديثة، بما فيها تعديل يسمح للصواريخ الروسية بتغيير مسارها وتنفيذ مناورات بدلاً من اتباع مسار باليستي تقليدي أثناء تحليقها".

وبحسب "فايننشال تايمز" فإن أنظمة الدفاع الجوي باتريوت هي الوحيدة ضمن ترسانة كييف القادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية الروسية. وهي عنصر جوهري في أنظمة الدفاع الأوكرانية ذات الطبقات المتعددة التي ترمي إلى حماية المدن، ومنها العاصمة كييف، من الضربات على نطاق واسع.  

ويأتي الخبر في أعقاب تقارير في شأن نية الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بالاستخبارات المناسبة لكي تنفذ ضربات بعيدة المدى، تستهدف خلالها مواقع البنية التحتية لقطاع الطاقة في العمق الروسي.

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" ووكالة "رويترز" بأن واشنطن تدرس مسألة تزويد كييف بصواريخ يمكنها استخدامها في هذا النوع من الضربات، من ضمنها صواريخ "توماهوك" التي يصل مداها إلى 2500 كيلومتر (1550 ميلاً).

ونقلت هذه التقارير عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الموافقة على تزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية إضافية، وردت قبل فترة وجيزة من نشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي تلميحاً بأن أوكرانيا قادرة على استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا كافة، في تحول لافت في موقفه لمصلحة كييف.

من شأن هذه الخطوة أن تسهل على أوكرانيا ضرب البنية التحتية مثل مصافي النفط وخطوط الأنابيب ومحطات توليد الطاقة، بهدف حرمان الكرملين من الإيرادات والنفط.

وفيما لم تعلق كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا علناً بعد على هذه التقارير، زعم الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن تزويد الولايات المتحدة والناتو لأوكرانيا بالمعلومات الاستخباراتية يحصل "بصورة منتظمة".

وقال أمس الخميس " من الواضح أن البنية التحتية الكاملة لحلف الناتو والولايات المتحدة تستخدم لتجميع المعلومات الاستخباراتية ونقلها إلى الأوكرانيين".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير