Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب لا يفكر‭ ‬حاليا في تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك"

زيلينسكي يشتكي من "الضغط الروسي الشديد" في الشرق ويعلن تعزيز أنظمة الدفاع الجوي من طراز "باتريوت" بمساعدة ألمانيا

جنود روس يعتلون ناقلة جنود مدرعة أثناء مشاركتهم في تدريب (دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية / أ ب)

ملخص

يبلغ مدى صواريخ "توماهوك" 2500 كيلومتر وهو مدى كاف لضرب عمق روسيا، بما في ذلك العاصمة موسكو. وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الصواريخ، لكن روسيا حذرت من تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك".

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين إن روسيا تحشد قوات بالقرب من بلدة دوبروبيليا بشرق أوكرانيا، حيث تقدمت قوات كييف في وقت سابق من هذا العام في هجوم مضاد ناجح.

وأضاف زيلينسكي أن المنطقة المحيطة بمدينة بوكروفسك الرئيسة لا تزال تحت ضغط شديد، حيث لا يزال ما يصل إلى 300 جندي روسي في المدينة.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه لا يفكر حالياً في صفقة تتيح لأوكرانيا الحصول على صواريخ "توماهوك" بعيدة المدى لاستخدامها ضد روسيا.

وأبدى ترمب تحفظاً تجاه خطة للولايات المتحدة لبيع صواريخ "توماهوك" لدول حلف شمال الأطلسي التي ستنقلها إلى أوكرانيا، قائلاً إنه لا يريد تصعيد الحرب.

وتشير أحدث تعليقاته للصحافيين على متن طائرة الرئاسة إلى أنه لا يزال متردداً بشأن هذه المسألة. وقال ترمب أثناء توجهه إلى واشنطن قادماً من بالم بيتش بولاية فلوريدا رداً على سؤال عما إذا كان يفكر في صفقة لبيع الصواريخ "لا، ليس تماماً". وأضاف أنه قد يغير رأيه.

وناقش ترمب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته هذه المسألة عندما التقيا في البيت الأبيض 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال روته، الجمعة الماضي، إن المسألة لا تزال قيد الدراسة، وإن القرار يعود للولايات المتحدة.

ويبلغ مدى صواريخ "توماهوك" 2500 كيلومتر وهو مدى كاف لضرب عمق روسيا، بما في ذلك العاصمة موسكو. وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الصواريخ، لكن روسيا حذرت من تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك".

هجمات متبادلة

ميدانياً، قضى ستة أشخاص على الأقل في هجمات روسية ليلية على أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية الأحد، في حين استهدفت كييف منشآت نفطية في ميناء على البحر الأسود.

ورغم دعوات الولايات المتحدة لروسيا إلى إنهاء الحرب ورغم حزمات العقوبات الغربية، تواصل موسكو هجماتها البرية على الجبهة، وأعادت في الأسابيع الأخيرة إطلاق حملة قصف تستهدف شبكة الطاقة الأوكرانية.

بين ليل السبت وصباح الأحد، أطلقت روسيا 79 طائرة مسيرة وصاروخين باليستيين على أوكرانيا، وفق القوات الجوية الأوكرانية التي أعلنت إسقاط 67 مسيرة.

وأوضح زيلينسكي أن القصف طال خمس مناطق هي دنيبروبتروفسك، وزابوريجيا، وخاركيف، وتشيرنيغيف، وأوديسا.

 

6 قتلى بينهم طفلان

وقُتل أربعة أشخاص بينهم طفلان في منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق) واثنان آخران في منطقة أوديسا في جنوب البلاد، كما أصيب نحو 15 شخصاً بجروح، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية. وأكد مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس أن الطفلين القتيلين هما صبيان يبلغان 11 و14 سنة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفاد زيلينسكي بأن الجيش الروسي هاجم أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي بنحو 1500 مسيرة، و1170 قنبلة جوية، وأكثر من 70 صاروخاً. واتهم موسكو بأنها تريد استهداف المدنيين "أساساً" وإرهاقهم، في حين تؤكد موسكو أنها تضرب الأهداف العسكرية فقط.

تهاجم القوات الروسية شبكة الكهرباء في أوكرانيا كل شتاء منذ عام 2022، مما يجبر كييف على تقييد الإمدادات واستيراد الطاقة.

وفي هذا السياق، أعلن زيلينسكي، الأحد، أن كييف "عززت" أنظمتها للدفاع الجوي من طراز "باتريوت" الأميركية الصنع، بمساعدة ألمانيا.

ومطلع أغسطس (آب)، أعلنت برلين أنها ستسلم أوكرانيا بطاريتين إضافيتين من طراز "باتريوت"، لتضاف إلى ثلاث بطاريات أخرى سلمتها لكييف منذ فبراير (شباط) 2022، وأنها سترسل مكونات من هذه الأنظمة "خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة المقبلة".

 

هجوم على محطة نفطية

رداً على القصف الروسي، تشن كييف ضربات بطائرات مسيرة في روسيا، مستهدفة خصوصاً البنية التحتية للنفط والغاز في محاولة لإضعاف عائدات موسكو.

واستهدف هجوم بمسيرات، في وقت مبكر من صباح الأحد، ميناء توابسي الروسي على البحر الأسود، ملحقاً أضراراً بسفينتين وبالبنية التحتية لمحطة نفطية، وفق ما أفادت السلطات المحلية.

وأشارت السلطات إلى أن الهجوم أدى إلى اندلاع حرائق تمكن الإطفائيون من السيطرة عليها.

وقال مصدر في الاستخبارات الأوكرانية لوكالة "الصحافة الفرنسية"، إن خمس غارات بطائرات مسيرة نُفذت على الموقع، وتسببت بحريق في المحطة النفطية. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 164 مسيرة أوكرانية ليلاً فوق عدة مناطق في روسيا.

هجوم روسي في بوكروفسك

في الأثناء، يواصل الجيش الروسي الأفضل تجهيزاً وإمداداً، هجماته على الجبهة منذ أشهر، ويحقق تقدماً بطيئاً في بعض القطاعات، رغم الخسائر الفادحة التي يتكبدها.

وفي إقليم دونيتسك (شرق) الذي تسعى موسكو للسيطرة عليه كأولوية، شدد الجيش الروسي في الأيام الأخيرة ضغوطه على بوكروفسك. وكان الجيش الأوكراني أعلن، أمس السبت، تنفيذ عملية "معقدة" بمشاركة قوات خاصة لدحر مجموعات روسية تسللت إلى بوكروفسك.

وأعلن زيلينسكي في خطابه، اليومي مساء الأحد، تحقيق "نتائج" على صعيد "تدمير المحتلين" في منطقة بوكروفسك، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق، أكد الجيش الروسي في تقريره اليومي أن "تدمير" القوات الأوكرانية يتواصل في بوكروفسك، وخصوصاً في المنطقة المحيطة بمحطة القطارات في وسط المدينة.

ويخشى مراقبون عسكريون من تطويق منطقة بوكروفسك-ميرنوغراد التي كان عدد سكانها 100 ألف نسمة قبل بدء الهجوم عام 2022، وسقوطها تحت السيطرة الروسية في وقت قريب.

منذ عام 2023، سيطرت موسكو على عديد من المعاقل الأوكرانية في المنطقة (باخموت، أفدييفكا، فوغليدار) بعد أشهر طويلة من القتال العنيف الذي حول هذه المدن أنقاضاً.

المزيد من الأخبار